Aug 9, 2004
 

فعلا و حقيقة كما نقول في الأمثال العربية ، فقد بلغ السيل الزبى ، و لم يعد ممكنا السكوت عن الإضطهاد و الجرائم التي يمارسها النظام البعثي في سورية بحق أشقائنا و إخوتنا من الشعب الكردي ، فالإعتقالات الهمجية مستمرة ، و التعذيب في السجون يمارس بوحشية بعثية معروفة ، مات من جرائها قبل إسبوع المواطن الكردي أحمد حسين ، و قامت السلطات البعثية المجرمة بدفنه في الثاني من أغسطس الحالي دون علم زوجته و أطفاله الأربعة . إن هذا النظام المجرم الذي قتل مئات من السجناء السوريين و الفلسطينيين و اللبنانيين ، و أرتكب مجزرة جماعية في حماة عام 1981 ، و ما زال يعتقل مئات من نشطاء حقوق الإنسان مثل المناضل عارف دليلة ، لن يكون رحيما إزاء أخوتنا الأكراد ، حيث مايزال عشرات الآلآف منهم ، يعيشون كمواطنين من الدرجة العاشرة ، و محرومين من الحصول على الجنسية السورية . إن التعامل الإسرائيلي - رغم كل عنصريته – مع فلسطينيي 1948 أرحم و أكثر إنسانية من تعامل البعث السوري مع أبناء الشعب الكردي . و أنا أكتب بهذه الحدة ، لأنني عشت من عام 1982 و حتى عام 1990 في دمشق ، و في منطقة ( ركن الدين ) حيث الأغلبية من أبناء الشعب الكردي ، و عرفت ميدانيا حجم التجاوزات و اجرائم التي ترتكب بحقهم .
لذلك فنحن الكتاب العرب ، أمام مهمة أخلاقية و إنسا نية ، فينبغي أ ن نبدأ حملة تضامن مع الشعب الكردي ، عبر تنظيم المظاهرات أمام سفارات البعث السوري المجرم ، و عب كتابات متواصلة تفضح تجاوزاته و جرائمه . إن هذا التضامن من شأنه أن يفضح جرائم النظام أيضا بحق الشعب السوري . إنها دعوة صريحة لكل الكتاب العرب الشرفاء الذين لا يخافون لومة لائم من أجل كلمة حق .

الحرية للشعب الكردي الصديق في محنته على يد البعث السوري المجرم !!!!!
Ahmad64@hotmail.com