قائمقام المقدادية يتعكز على عصا تنخرها الأرضة


عقد في المقدادية في 2 تشرين الأول الجاري ندوة دعا اليها قائمقام المقدادية, وقد دعا الأخير للتصويت على غلق مقر الحزب الشيوعي العمالي العراقي في قضاء المقدادية, وكان ان قاد الحزب في القضاء حملة للكشف عن السرقات, الأختلاسات, الرشاوى والعقود التي على الورق فقط وغياب المشاريع التي ينتظرها الناس هناك .

كلمة في اذن القائمقام المذكور, ان القوات الأمريكية وحكومة علاوي وكل الأحزاب التي تدور في فلكها, ليست العصا المناسبة للأتكاء, كان الأجدر بتلك الحكومة ان تجيب على معضلات المجتمع, كان الأجدر بها ان تحل تلك المعضلات, ان تعالج ازماته, وتداوي جراحه العميقة, بدءا باخطر ازمة يعاني منها المجتمع وتهدد اركان المدنية فيه " ازمة البطالة " وانتهاءا بازمة الكهرباء, الماء, المجاري, الطرق . اضف الى ذلك تنصلهم من اي مسؤولية تجاه الجماهير, والأكتفاء بمعالجة الأوضاع بطريقة الهجوم العسكري الوحشي _ اسلوب اسيادهم _ الذي يطال الأبرياء والأطفال والنساء .

ان اتحاد العاطلين عن العمل في العراق يرى ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي كان الحزب الوحيد الذي وقف بكل قواه وسخر كل دعمه لمساندة العاطلين عن العمل وبرنامج الأتحاد, لذا فهو الحزب الوحيد المعبر عن تطلعات وآمال الجماهير, كما يرى ان هذه الهجمات على كل التحرريين في العراق وهذه التجاوزات على الحرية السياسية, لم تأتي الا من خلال المخطط الأمريكي الذي يحاول اسكات كل صوت تحرري, اما الأحزاب الدائرة في فلكها ماهي الا أداة طيعة لذلك المخطط, وما تلك المشاريع الزائفة الا ثمن تلك الموافقة .

ان اتحاد العاطلين عن العمل في العراق يدين ويستنكر بشدة هذا التطاول على الحريات السياسية ويعلن ان مصير تلك الحكومة هو الزوال على ايدي الجماهير التي ستكنس القوات الأمريكية وكل القوى والأحزاب المتحالفة معها, وقد آن الأوان كي تتخلص الجماهير من كل المرتشين والمضاربين في السوق السياسية, وتعبر عن نفسها وعن ممثليها حتى دون الحاجة لأنتخاباتهم المزعومة المدارة من قوات الأحتلال, وتعلن الحريات السياسية فلا مجال في العراق بعد الآن لنظام استبدادي جديد .

 

الهيئة القيادية

اتحاد العاطلين عن العمل في العراق

4 تشرين الثاني 2004

 

HOME