مركز حلبجه يندد بتصريحات السيد (غازي عجيل الياور) حول مستقبل الكرد
مركز حلبجه لمناهضة أنفلة وابادة الشعب الكردي
antigenocide@hotmail.com
بعد سقوط نظام الطاغية صدام حسين أستبشرت الشعوب العراقية خيرا و توقعت بأن زمن
الاضطهاد و التمييز العنصري و الطائفي و المذهي قد ولى (بشد اللام) الى غير
رجعة، وبأن الديمقراطية و المظامين الانسانية ستصبح وسيلة التعامل و التخاطب
بين جميع العراقيين.
ألا أنه ومع الاسف الشديد حصل العكس و أمتلأ العراق بالدجالين و الارهابيين و
القتله و بدات الاطراف المعادية لأستقرار العراق وتطوره تتوافد على العراق وتبث
سمومها داخل العراق وفي عقولهم. و الاغرب من هذا وذاك أنجرار بعض الاطراف و
المسؤولين الحكوميين وراء أدعاءات و مؤمرات هؤلاء الارهابيين و الدجالين و
أنجرارهم الى المخطط الارهابي ضد العراق وزرع التفرقة والمفاهيم العدائية بين
قومياته.
تصريحات السيد غازي عجيل الياور لقناة (العربية) في الخامس من هذا الشهر حول
الانفصال و المظاهرات الاخيرة لأبناء الشعب الكردي تدخل في خدمة الارهابيين و
لا تختلف في مضمونها و أهدافها عن تصريحات حكم البعث و ما مارسوه من أضطهاد
علىالكرد و غيرهم من باقي ابناء الشعب العراقي.
هذه التصريحات أعادت الى أذهان الشعب الكردي أقوال صدام حسين حول الثورة
الكردستانية وحركتها التحررية. فالياور قال بالحرف الواحد( من يتحدث عن
الانفصال يتحدث في شيء فيه نوعٌ من الخيانة, ولا يمكن أن نقبل أن يُفصل) وكذلك
قال (العراق بلاد الرافدين بين النهرين هي وحدة إدارية واحدة لن يكون هناك
انفصال.. سنقاتله بكل ما أوتينا من قوة).
صدام حسين كان ايضا يقول عن الثورة الكردستانية بأنها حركة أنفصالية و تحت هذا
الاسم دفع الالاف الجنود الى قتال الكرد. السيد غازي عجيل الياور يقول بأنة
سيقاتل الانفصاليين بكل ما أوتي من قوة، وصدام أيضا كان يفعل نفس الشئ و تحت
نفس المبررات.
أننا في مركز حلبجه لمناهصة أنفلة وابادة الشعب الكردي نعتبر هذه التصريحات
النارية لرئيس الجمهورية العراقية تمهيدا لبدأ حرب ابادة أخرى ضد الشعب
الكردستاني وبداية لوصف و تصنيف اي مطلب كردي بحقوقهم المشروعه تحت خانة
الانفصال.
أن وصف الانفصال و تكوين الدولة القومية بالخيانة التي ستقاتل بكل الصيغ وبكل
ما أوتي من قوة من قبل رئيس الجمهورية العراقية المؤقت تعني شرعية أستخدام كل
الاسلحة ضد الكرد ومن ضمنها الاسلحة الكيمياوية و غيرها وانهم سوف لن يترددوا
باستخدام ما تقع في أيديهم من اسلحة.
أن الجماهير الكردستانية التي خرجت الى الشورارع في كل مدن كردستان وفي أوروبا
في الثاني من الشهر الحالي، كانت تعبر عن رأيها بصورة ديمقراطية و معاصرة ولم
تهدد أي شخص او تعكر صفو الامن أو تلحق الاذى بأية قومية أخرى وبدل ان يشكر
الرئيس العراقي المتظاهرين لسعة صدرهم وأدراكهم ويحتفظ برايه حول مطالب
المتظاهرين لنفسه أو الى مرحلة لاحقة ويدعوا باقي المدن العراقية بالحذو حذو
الكرد و نبذ البندقة و القتل في التعامل مع الحكومة و الشعب العراقي، نراه ينضم
الى الطرف الذي يريد ان ينشر ثقافة القتل و الابادة في التعامل بين ألشعوب.
أننا في مركز حلبجه نرى بأن هذه التصريحات لا تخدم العراق و مستقبلة ومسار
التعامل الديمقراطي المفروض ان يتبع في عراق ما بعد صدام. ونرى ايضا بأن أجراء
استفتاء حول مستقبل كردستان هو الطريق الامثل في بناء العراق الجديد، لأن
الاستفتاء هي صيغة حضارية و معاصرة في التعامل بين الشعوب و هو حق من حقوق
الشعوب في تقرير مصيرها بأنفسها. فكما لا يحق للكرد فرض حالة الالتصاق و
الانضمام الى العراق بصورة قسرية على العرب، لا يحق ايضا للعرب أن يفرضوا على
الكرد أن يكونوا جزءا من العراق بالقوة. وأحسن مثال على ذلك هم القبارصة
الاتراك الذين أنفصلوا بقوة السلاح من قبرص اليونانية وبعد 30 سنة تقريبا رفض
القبارصة اليونانيون التوحد ثانية مع القبارصة الاتراك ولا يحق للقبارصة
الاتراك فرض الوحدة على القبارصة اليونانيين بعدما أنفصلوا عنها ولو بالقوة.
وعندما قرر القبارصة اليونانيون عدم التوحد ثانية مع القبارصة الاتراك لم يستطع
أحد في الكون أن يفرض ذلك عليهم ثانية لأن الشعب القبرصي اليوناني رفض ذلك
التوحد في أستفتاء حر.
أن مركز حلبجه يندد بتصريحات السيد غازي الياور حول الانفصال و منطق القوة او
الابادة التي تحدث عنها وترى بأنها لا تخدم مستقبل العلاقات بين الشعب العربي و
الكردي و تجر المنطقه الى مسلسل أخر من القتل و الدمار. وترى ايضا بأن هذه
التصريحات لا تنم عن أدراك عميق بالعراق و هي سابقه خطيرة لا بد للحكومة
العراقية و المخلصين العراقيين أن يقفوا ضدها و يبينوا رايهم الصريح بهذه
الطريقه الدموية التي نادى بها السيد غازي الياور للتعامل بها مع الشعب الكردي
و كل من يريد ان يعبر عن رايه بصيغ معاصرة و ديمقراطيه وسلميه.
عاشت الاخوه بين الشعوب، عاشت القيم الانسانية و حق الشعوب في تقرير مصيرها
عاشت الطرق الديمقراطية في التعامل بين الشعوب و حرية الاشخاص في التعبير عن
اراءهم
يسقط منطق القوة و الابادة
مركز
حلبجه لمناهضة أنفلة وابادة الشعب الكردي جاك
www.chak.info
|