هذا هو ديدنكم يا قشطينى
حمه رشيد هرس—مسرحى كردستانى
|
ليس من العجب او الاغتراب ان يطفو جرذ قذر من مستنقع الجاهلية الذى لم يجف حتى فى عصر العولمة هذة, ويجتر مجددا نزعة التغالب القبلى المضحك. فها هو الاستاذ خالد القشطينى يتباهى ويتفاخر بعروبيته بغرور وكبرياء القبليه العربيه الكوميديه, وان دل هذا على شىء انما يدل على الضعف والهوان, نتيجة تزايد الشعور القومى الكوردستانى وبلورة الكيان الكوردى الذى لا يقبل المراوغات والاحتيال العروبوى, التى مارسوها عبر قرون طويلة. هاهو اراد ان يهرب من الحقيقة فوقع فى الدجل واظهر ما كانوا يظمرونة فى قلوبهم السوداء. ينضحنا الاستاذ بالذوبان فى كيان امته العربية الاصيلة, لان الكورد ليسوا بامة وانما كتب لهم بالانقراض, وكوردستان ارض قاحلة غير قادرة على معايشة اهلها.... والى اخره من هذة الخزعبلات التى لا تجيدها الا السنة المتطرفين القومويون العروبويون امثال القشطينى الذى يذكرنا بسيده صدام ابو الجحر ايام عصرة الذهبى وعلى عادات العروبويون كان يتفاخر بعروبتة امام عدسات المصورين وينفش بريشه كديك رومى (تركى) ويقذف من فمة الكريه الشتائم والبذاءات للشعب الكوردى, وهاهو قلم القشطينى يقذف البشاعة تلو البشاعة وكلماته العفنة تتلون باللون الذى تنبعث من نفس دنىء والمنحط نفسيا واخلااقيا. انتم العروبويون تربيتم على هذا النهج العدوانى وتعتبرونه مفخرة من مفاخركم الجوفاء, ولم تفهموا الحياة خارج بيوت شعركم واسطبلات نوقكم واباعركم, انتم الشوفينيين حين تفتحون عيونكم تشاهدون عوالم المبالغات,عوالم الشر والسباب والكلمات المقرفه, وها انكم الى الان لا تعرفون غير هذا المنطق والمنطلق, ولا تتصورون هناك عوالم اخرى فيها النقاء والصفاء والخلق العالى واحترام الغير وعدم جرح شعور الاخرين. من انت؟!! من انت؟ يا ايها القبلى, حتى تتكلم بهذة الالفاظ النابية ضد اربعين مليون كوردى. اقولها بكل صراحة وبكل جسارة ان مستوى رؤوسكم المملوءة بالعفونة لا يرتقى الى مستوى ركبة طفل كوردى برىء راح ضحية انفالكم الدنيئة, ناهيك عن الامة الكوردية التى ذاقت الامرين من انواع الشوفينيات المجاورة التى لا يضاهيها حتى المخلوقات البدائية فى العصور الحجرية السحيقة. من اين تنطلق حظاراتكم..... اختراعاتكم ......سبلكم التى اسعدت البشرية؟!!!!!!!!!!! من القبور الجماعية؟ ام من المجازر الكيمياوية فى هه له بجه؟ ام من الذبائح البشرية التى مارسها اسلافكم وتمارسونها الى الان؟ يا خالد يا قشطينى الذى تنشد ذوباننا فى حضارة عروبتكم يجب ان تفهم طبيعتنا قبل ان تورط معنا, فاذا برهننا لك من انت ومن نحن ينبغى ان لاتلوم الا نفسك, فهذا هو حجمك فماذا نبتغى من قزم مثلك, انك مغرور بغرور وكبرياء القبلى الكوميدى. يا خالد يا قشطينى, يا كل شوفينى ضد كيان كوردى منهجه الثابت هو العدل والانصاف واحترام الانسان والتعددية الفكرية والاعتماد على الديمقراطية والحقوق المضمونة, نقول لكم: انظروا حرمان امة من الوجود... انظروا اثار القبور الجماعية...... والاف من ضحايا الاسلحة الكيمياوية.... انظروا ادلة...شواهد.... براهين... وثائق....افلام....ملفات الابرياء....صور.....قوائم الاعدامات. اسمعوا اقوال السجناء الذين نجوا من الاعدامات الجماعية,......اثباتات....شهود عيان. وكل ما ذكرناة هى ليست الا قطرة من مياه المحيطات لتاريخ امة مسربلة بالدماء منذ الهجمة الجاهلية والمغولية..... انها تاريخ ارض وامة يستعر فى ظمائرالاحرار والانسانية. فاين تقفون انتم من كل هذة؟! نعم اننا ندرك اين تقفون... انكم حاملى رايات الهمجية فى مقدمة صفوف الارهابيين, حاملى السواطير لقطع رؤوس الابرياء, انتم الامتداد لمسيرة البعث اللعين, ها انكم تبعثون الجاهلية والوهابية والتطاحنات الطائفية, مع فرق الارهابييون ينشطون فى فلوجة وبغداد وحياتهم فى خطر فعلى وماضون الى الزوال, ولكن انتم تنشطون فى الدول الاوروبية مامونين متخندقين تحت غطاء ديمقراطيتهم وحالكم هذا لن يدوم الى الابد. ونعرف جيدا ما هو الهاجس الذى يؤرقكم ومما حل بكم الى كتابة تلك المواضيع البخسة التى تدب فى اوصالها التعب والقرف, نعم ها هو الامة الكوردية تنهض لتكوين انفسهم رغم انف الشوفينيين, وكونوا نواة كيان حضارى لايستهان بها. وها هو قائدنا البرزانى يجوب العالم ويستضيفونة كرئيس دولة معترف بها رسميا فى المحافل الدولية. وها هو راية الكورد وكوردستان الابيين ترفرف فى ربوع وطننا المكروب شامخا عزيزا مبشرا بمستقبل وضاء. هذة هى الحقيقة التى دبت الاوجاع فى اوصالكم. واخيرا لكم هذه البشرى واحتفظوا بها انتم ايظا: (لاننى خلال تجربتى مع امثالكم الشوفينيين ليس فى نيتى ان انصحكم لانى متاكد لا اجد فيكم اذانا صاغية للنصائح)... هذه هى حروب صليبيه جديده على العروبة المتطرفة والاسلام الاصولى, مع فرق هذة المرة لاتوجد صلاح الدين كوردى يناصركم, فصلاح الدين الان يناضل فى سبيل رفعة الكورد وكوردستان, و(حب الوطن من الايمان).
25/10/2004
|