الإرهابيين يتحكمون بمصير العراقيين

حسين علي غالب

 

ضحايا أبرياء من أبناء الديانات الأخرى في العراق يصبح مصيرهم المحتوم هو القتل لأنهم غير مسلمين و تقوم الجماعات الإرهابية بالتحكم بمصيرهم فالمسيحيين و اليزيديين و الصابئة تعتبر حياتهم اليومية جحيم حقيقي بسبب ما يتعرضون له من تصفيات جسدية و تهديدات مستمرة و تعرضهم للضرب من أجل أن يغادروا منازلهم و أعمالهم و يسلمونها للجماعات الإرهابية و يرحلوا لأي مكان أخر حتى دور العبادة كالكنائس و المعابد تتعرض للتفجيرات أو يقطع عنها الماء و الكهرباء حتى أن هناك كنيسة صغيرة في بغداد تقوم الجماعات الإرهابية بجمع النفايات و رميها أمام باب الكنيسة و أن العراقيين من الديانات الأخرى غير المسلمين يتلقون اتصالات هاتفية من الجماعات الإرهابية تدعوهم للدخول في الدين الإسلامي و إلا سوف يكون مصيرهم أما القتل أو الرحيل بل وصل الأمر بأن تقوم هذه الجماعات الإرهابية بإعلان أنها تقدم بيوت العراقيين من الديانات الأخرى للعائلات المسلمة التي لا تملك بيت تعيش فيه و أن العراقيين من الديانات الأخرى يعتبرون عبيد و نسائهم كجواري و يحق لأي شخص منتمي لهذه الجماعات أن يحصل على النساء و يتزوجهن بالقوة أو من دون زواج حتى و يفعل بالنساء ما يشاء و يبيعهم كأنهم سلعة لأي شخص يدفع أكثر لأن هذه الجماعات الإرهابية أصدرت فتوى بأن النساء الغير مسلمات هم كالجواري و يحق لأي شخص منتمي لهم الحصول على أي عدد من النساء و التجارة بهن و إجبارهم على ممارسة الرذيلة معه أو مع غيره و لسوء الحظ الحكومة العراقية صامتة اتجاه هذه الأفعال و الجهات المختلفة التي تمثل الديانات الأخرى في العراق دعت دائما لوقف هذه العمليات ولكن لا حياة لمن تنادي و الجماعات الإرهابية تزهق بالأرواح البريئة و تفعل ما تشاء لأنها لم تجد من يردعها و يوقفها عن عمل هذه الأعمال الوحشية و يسلمها للعدالة لكي تنال جزاء ما فعلته اتجاه العراقيين الأبرياء و هذه الجماعات تستغل الدين الإسلامي الحنيف لفعل ما تشاء و هي لا تمثل الدين الإسلامي بشيء لأن مسلمين العراق كانوا دائما متعاونين و متحدين مع العراقيين من الديانات الأخرى و هذه الجماعات الإرهابية تستغل أسم الدين الإسلامي و تشوهه من أجل مصالحها الخاصة 

حسين علي غالب

babanspp@maktoob.com

http://www.geocities.com/babanbasnaes

 

 

 

 

 

HOME