مرة اخرى حول تصريح غازي الياور من مطلب الاستفتاء!

سلام عبدالله

 

هل سمع او قرأ احدا تصريحا لرئيس احد الجمهوريات الاوروبية بشن الحرب المصيرية ضد المتظاهرين ومطاليبهم من اجل الاستفتاء حول قضية معينة أو الاستقلال(مثلا في بلجيكا، اسبانيا، ايرلندا، كورسيكا) او ضد المطالبين بالعولمة الانسانية وليس عولمة الشركات الاحتكارية، او ضد حركات السلام؟

الجواي: كلا! وجل ما يفعله الحكومات في اوروبا الغربية، هو ارسال قوات الشرطة و الامن السري معززين بالكاميرات و الهراوات و سيارات رش المتظاهرين بالماء لتفريق المتظاهرين و اعتقال بعض المناضلين لفترة معينة، واصابة بعضهم بالجروح و حدثت ايضا جرائم القتل (ما حدث في برلين و فرانكفورت و جنوا، او يوتوبوري..الخ). اقول هذا الحقيقة بالرغم من انني لست متعاطفا مع هذة الانظمة!

ترى لماذا يتوجه غازي الياور في هذة المرحلة الخطيرة الى تهديد في ذروة الخطورة ضد مئات الالاف من المتظاهرين الذين عرضوا مطاليبهم و ندائهم بشكل ديموقراطي و سلمي؟

وحقا، الا يستحق تهديد غازي الياور بشن الحرب المصيرية ضد المطالبين بالاستفتاء حول مصير الكورد كل الاستغراب و الشجب و الحذر و الخوف والادانة؟!

ان لغة التهديد و التلويح ب((الحرب)) ضد مطلب الاستفتاء الديمقراطي من قبل رئيس حكومة على مرئ و مسمع قادة اكراد مشاركين في حكمه، دليل دامغ على حقارة منقطع النظير وقباحة النزعة الشوفينية الاجرامية المتأصلة في الطبقة السائدة على طول فترات الحكم المتعاقبة في العراق.

هل يمكن تحقيق عراق ديموقراطي بهذه العقلية و المنطق و التعجرف؟ اليس تهديد الياور، نذير شؤم لمن ضاق من جور الارهاب الفاشي؟

على الياور البدء بتعلم التعامل الديمقراطي، ولكن ليس من خلال كتاب(تعلم الديمقراطية خلال اسبوع!)، والا فانه سيتفوفه باقوال سبق وان سمعناه من ابن العوجة!

لست قوميا و لم اشارك في نشاطات حركة الاستفتاء، لانني كنت على قناعة ان ثقل الوضع الاقليمي المعادي و بالتالي الدولي، لاتسمح بأستفتاء ديموقراطي و احترام قرار و ارادة الشعب الكردي في تحديد قويته الوطنية من قبل المجتمع الدولي، ولكن قرائة مئات المقالات و التعليقات ومن ثم تصريح هذا الخبل، توصلت كاخر كردي، الى قناعة تامة، ان التاريخ سيعيد نفسه ثانية في تعامل الحكومة العراقية مع القضية الكردية وان القضية فقط هو كسب الوقت للبدء بالحرب الجائرة ضد شعبي، لابل ان بوادر هذا الحرب بدأت تطفوا الى السطح في حول قضية كركوك و خانقين و مندلي و سنجار....

و ككلمة اخيرة اقول: للشعب الكردي، اسوة بجميع شعوب العالم، ووفق قرارات الامم المتحدة و مبادئ الحركة الشيوعية في العالم و كل الاقلام التقدمية و الانسانية له الحق الديمقراطي في تقرير مصيرة بنفسه!

HOME