لنوقف صوت الرصاص و لنبني العراق
 

حسين علي غالب

 

 

 

 

لم تكن الرصاصة يوما طريقا لبناء دولة معينة و لم تعز شعبا أبدا و إنما العمل و اللجوء للعقل هو الذي يحقق الأفضل لنا و للأجيال القادمة أننا في العراق الآن بتنا نسمع الخطابات و الأحاديث و المواضيع التي تدعو للإثارة و التحمس و رفع السلاح من خلال جهات إعلامية و شخصيات معروفة بتحيزها للنظام السابق و فعلها لأي شيء من أجل عدم استقرار و وحدة العراق و لسوء الحظ نجد أشخاص عديدين ينجرفون أمام هذه الكلمات الرنانة و الخطب الحماسية و يجلبون لنفسهم و لغيرهم الضرر و يتأذى بلدنا أن الرصاصة عندما تطلق قتل طفل صغير أو فتاة بريئة أو شاب مكافح أو رجل مسن فلماذا نلجئ للسلاح و استعمال العنف أن بلدنا محتل و هذه واقعة لا يمكننا إنكارها لأن العالم بأجمعه أعترف بهذه الحقيقة عن طريق الأمم المتحدة و هذا الأمر يدعوننا للحكمة و العمل بهدوء و اتخاذ خطوات عقلانية يكون أخرها اتخاذ البندقية حل لها فبالتفاهم و لغة العقل و الحوار يستطيع العراقيين أن يخرجوا الاحتلال و من دون إطلاق ولا رصاصة فالرصاصة التي تطلق يجب أن تصيب شيء معين و تحدث ضرر و بدل أن نجد عراقيون عديدين يدفعون مبالغ عديدة مقابل شراء الأسلحة بأسعار خرافية فأنا أدعوهم من أجل أن يستغلوا هذه الأموال الضائعة من غير فائدة على بناء مدرسة أو مركز صحي أو حتى زراعة شجرة صغيرة فهذا العمل أفضل من إطلاق عشرات الرصاصة في الهواء و إخافة العراقيين و نشر حالة الرعب في مجتمعنا الذي يريد أن يعيش بسلام و حب من دون صوت الرصاص و من دون العنف و القتل كما في الأيام الماضية لحكم النظام السابق الذي أستخدم اتجاه شعبنا كافة الأساليب لترهيبه و أخافته و جريان نهر الدم فيه فأنا أدعو لوقف صوت الرصاص و الاستماع لصوت السلام و المحبة بين صفوفنا و بناء وطننا الذي أتعبته الحروب

babanspp@maktoob.com

http://www.geocities.com/babanbasnaes

 

 

 

HOME