أعتذر إليك يا فينوس

موسى جعفر الرضوان - السعودية

 

الشاعرة والكاتبة العظيمة فينوس

شبكة أقلام الثقافية

 

 

المشهد كما نراه عزف سماوي ومياه تخر من جبين السماء تقطر بالكبرياء

والذاكرة المثقوبة وخاصرة الألم أفق لا ينتهي إلا على إلتقاء جراحات الشعوب

ما بين غرق فرعون وسقوط تمثال بغداد واقع وخيال

 سقط رمسيس في اليم  ولم يسقط الخيال الفرعوني في بغداد 

 وآلهة الشر لا زالت تغرف أسيداً وكيماويات من جسد البراءة في  حلبجة

 لا تقولي  لي ما ذنب البراءة

 وبأي ذنب قتلت

فلست إلا أبن جب رماني أخوة يوسف

وقالوا عني لقد أكله ذئب أمريكا

 أعتذر إليك يا فينوس فقد سقطت ذاكرة بغداد

وأعلنت أمريكا موت العراق دماغياً

 وبعد برهة سيعلن يوسف من سجن العزيز

وستسجد الشمس والقمر

وستخرت الحقيقة بين يدي عرش حلبجة

 أعتذر إليك يا فينوس

فالجراح لا تملك إلا نحتاً صنعته يديّ

لا تجدي معه كل قرابين مشاعري

 فالقشعريرة والفضاعات سافرت مع إله سومر

 ليتني أملك ألواح حامورابي

 فأكتب بحبر براءة هؤلاء

 

 

 أعتذر إليك يا فينوس

موسى جعفر الرضوان - السعودية

--------------------------------------------

المشهد كما نراه عزف سماوي

  ومياه تخر من جبين السماء تقطر كبرياء

 إلى أحضان الأرض

        إلى أقيانوس الرافدين

         والذاكرة المثقوبة وخاصرة الألم

  أفق لا ينتهي

         إلا على إلتقاء جراحات الشعوب

 ما بين غرق فرعون

          وسقوط تمثال بغداد واقع وخيال

          شخوص وظلال

 سقط رمسيس في اليم  

 ولم يسقط الخيال الفرعوني في بغداد

 لا زال نوح العراق بعيداً عن الجودي  

 و آلهة الشر لم تزالت تشعل نار الأخدود

 آه يا حلبجة

 آه يا  صوت الطفولة   

 والاضرع تصرخ آه يا زهر الأرض  

  أعتذر إليك يا (فينوس)

 لا تقولي  لي ما ذنب البراءة

 و بأي ذنب قتلت

فلست إلا أبن جب رماني أخوة يوسف

 في دول الجوار

وقالوا عني لقد أكله الذئب الطامع في الذهب الأسود

أكلته  المؤامرة

أعتذر إليك يا ( فينوس)  فقد سقطت ذاكرة بغداد

 و أعلن الذئب سبي نبوخذ نصر

أيها الصديق أروي لنا

قصة السنابل العجاف وأخر يابسات  

 أنشودة النفط مقابل الغذاء

( فينوس ) عما قليل ستسجد راحيل

  بين يدي عرش (حلبجة)

أعتذر إليك يا ( فينوس )

فالجراح لا تملك إلا تمثال الصبر

وعقيدة الأمل لا تجدي معها إلا قرابين المشاعر

فالقشعريرة والفضاعات سافرت مع إله سومر

 هبيني ألواح حامورابي

 لأكتب بحبر براءة هؤلاء

 شريعة الغضب

 

 

 

HOME