ظاهرة مقتدى ................ وامارات القتل والارهاب !!!

 

   خليل كاردة

لقد كان واضحا منذ بداية ازمة النجف ان كفة الصراع تميل حسما لصالح القوات الحكوميةوالقوات الامريكية المساندة لها,تنفس اهالى النجف والشعب العراقى بعد اتفاق الساعات الاخيرة وموافقة مقتدى على النقاط التى قدمتها الحكومة بالاتفاق مع المرجع الدينى السيدعلى السيستانىلعائد توا من لندن فى رحلة علاج قضاها خارج الوطن متمنين له الشفاء, والذى حال دون اراق المزيد من الدماء البريئة فى الحرم العلوى الشريف.وبموجب هذه الاتفاقية يسلم غوغاء ما يسمى بجيش المهدى اسلحتهم لقوات الحرس الوطنىوخروج تلك القوات من الحرم العلوى الشريف ويكون النجف الاشرف خالية من كل مظاهر التسلح وانسحاب القوات الامريكية خارج حدود المدينة لافساح المجال لدفن القتلى وعلاج الجرحى , مهياءا بذلك لزوار النجف الاشرف القدوم للزيارة بامان ودون خوف من الغوغاء ومسلبى عناصر جيش المهدى.

 ان ظاهرة مقتدى مقرونة بالجهل الدينى والتخلف واثارة المشاعر الدينيةبين صفوف العاطلين عن العمل والسذج من الناس بهدف الاستيلاء عنوة وبالقوة على زعامة المرجعية الدينية , بمساندة ملالى طهران وبعض المنظمات والدول فى المنطقة التى باتت ترعبها وتؤرقها الديمقراطية فى العراق الحديث وما تصفية تيار الزعيم الدينى عبدالمجيد الخوئى ومحاولة تهميش تيار الحكيم والدعوة الى انفصال الجنوب لاقامة امارته الا مصب يصب فى ذلك الاتجاه,اذن حرب مقتدى لم يكن من اجل مقاومة وطرد الاحتلال الامريكى بل لاجل الاستيلاء على الزعامة والمرجعية الشيعية ومحاولة اقامة امارة القتل والاجرام. والتدخل الايرانى السافر فى الشئون الداخلية العراقية يرمى الى : 1- نقل صراعه مع الولايات المتحدة الامريكية الى الارض العراقية كاجراء وقائى. 2- الاطماع الفارسية القديمة والحديثة فى العراق.

3- لتحويل انظار الشعب الايرانى عن مشاكله الداخلية المتفاقمةمن تفشى الفقر والفساد والرشوة والفوضىو لخوف الملالى من قيام انتفاضة جماهيرية تقض مضاعجهم .ان الشعوب الايرانية من الوعى والادراك بحيث لا تنطلى عليه مثل تلك الاكاذيب والاحابيل من سلطة الملالى وكذلك الشعب العراقى لن تنطلى عليه شعارات المعتوه مقتدى من اثارةللمشاعر والحمية وان الديمقراطية  هى السلاح الناجع والقوى بيد الشعب العراقى لمحاربة ظاهرة مقتدى وغيره واجتثاثهم من جذورهم ولا الف لا لاعادة الديكتاتورية  باسماء اخرى ومنهج اخر وسيكون صناديق الاقتراع هو الفيصل,ومن مهمات الحكومة العراقية المستقبلية الملحة هى بسط شرعيتها واحترام القانون علىالمحافظات والمناطق العراقية الاخرى والتى كان يسميها راس النظام البائد بالمحافظات البيضاء .

لا لامارات القتل والارهاب ونعم لعراق جديد ديموقراطى تعددى فيدرالى موحد .

 

Home