قلوبنا عامرة, قلوبكم خراب و طُلل
حمه رشيد هرس __ مسرحى كوردستانى
كلما تتقدم مسيرة الامة الكوردية صوب الاستقرار والبناء الحضارى, صوب تبلور الديمقراطية والحياة الحرة الكريمة, وكلما تبرهن للصديق والعدو بان للكورد طاقات كامنة لمقارعة الجهل والتخلف واخضاع المستحيل, وتذليل المتعسر والمتعذر, وسد كل الطرق الغدر والغش والخديعة من مراح وطنهم, وطن الشعب الكوردستانى, بكورده وعربه وتركمانه واَشوره وأرمنه, او اى كائن على أرض كوردستان يؤمن بالوفاء لزاده وملحه وجميله. نعم فى تلك الاثناء تزداد نباح الكلاب وعواء الذئاب وهم يقتاتون على قمم مزابل الاعداء الذين لم يبقى لهم سوى افواههم المنغمسه فى تلك المزابل ويقذفون بالقاذورات نحو الامة الكوردية والشرفاء الذين يؤازرونهم من العرب والتركمان و... و.... . فى ثورة ايلول الكوردية وبالتحديد خلال عامى 1974/1975 كنت كاتباً ومذيعاَ لاذاعة صوت كوردستان, اتذكر حين انهزمت جيوش البعث العفالقة فى كل جبهات القتال, وجروا وراءهم اذيال الخيبة والهوان, ولم يبقى لهم فى ذلك الحين ايضاَ سوى افواههم لذلك كانوا يستعملونها ضدنا كيفما يشاؤون من الكلمات البذيئة الدنيئة الى الدجل والكذب والخديعة. وكانوا يزمجرون فى اذاعاتهم بأن:( الجيب العميل انهزموا فى الجبهات وفروا الى اعالى الجبال و محاصرين هناك من قبل جيش البعث العربى الباسل, حيث سلمت منهم مجاميع كبيره ولم يبقى من فلولهم سوى البرزانى وقلة قلية من اعوانة ). فكتبت انذاك تعليقاً سياسياً وقرأته بنفسى, وقلت فى مضمونها: لم يبقى للجيش العفلقى سوى افواههم, جردناهم من كل شىء,من اسلحتهم, من ممتلكاتهم, من عزمهم, وحتى مبادءهم المشلولة, ولكن لا يمكننا ان نجردهم من افواههم العفنة, لذلك يستعملونها ويستعملونها كيفما يشاؤون دون كد او ملل. (ما اشبه اليوم بالبارحة ). نعم وبعدها وبفترةٍ قصيرة, قصر حبل اكاذيبهم وبالتحديد فى 6/3/1975 شاهدنا صدام العروبوى تخرُ لشاه ايران ساجداً ذليلاً مهداة لة مياه شط العرب, مياه دجلة والفرات, وتنازل طائعاً مهشماً عن اجزاء شاسعة استراتيجية ضمن خريطة العراق. والان نقول لاى شريف منهم: هل اندى جبينكم فى ذلك الحين لكل تلك الاكاذيب او هل لجبينكم اية رطوبة ايها العفالقة والذين يقتفون اثركم ايضاً؟ فاذا كنتم منتصرون انذاك حسب اكاذيبكم لماذا تنازلتم عن كل تلك من اجل اخماد ثورتناومطاليبنا المشروعة. فذوقوا ايها العنصريين, كل المأسى والنكبات التى حلت بكم هى من جراء تعنتكم ومناطحتكم لصخور كردستان. (ورجعتم حتى بدون خفى حنين) ان كنتم تعرفون قصته. فكانت حربكم مع ايران لاجل استرجاع هديتكم لهم, فخسرتم الحرب, ثم ضربتم كوردستاننا بالاسحة الكيمياوية وبعدها بدأتم بأنفلتها, فضاعت سمعتكم المزورة التى اشتريتموها بأموالنا المسروقة من نفط كركوك, ثم احتلالكم للكويت طمعاً فى اسعاف اقتصادكم الرث نتيجة هدر اموالنا, فالنتيجة الهزيمة كالمعتاد وخشوعكم فى خيمة صفوان لاجل البقاء المجرد من الكرامة والعز التى ليست لها اللون والطعم والرائحة اى ليست لها الوجود عندكم واصبحتم كالثعلب المهزوم للاجنبىو وكذئب فتاك لابرياء الكورد والشيعة والمقابر الجماعية, ثم الجشع للحصول على اى سلاح فتاك التى حرمها الانسانية والاحتيال على المجتمع الدولى ظناً منكم تنجحون فى امرار المراوغات, كما كنتم تراوغون الكورد, ولكن هيهات فاذا بدبابات الاحتلال, دبابات اسيادكم القدامى وصلت الى عقر داركم بدون طرق الباب, والى ان حل بصدامكم الاميبى ان يتحول الى جريدى قذر فى جحرة التأريخى. هذة كلها كانت انتقاماً زرادشتياً ذو الغضب المقدس, والان وحتى فى سجنه الذى ليس له ماعدا فمه فيكذب ويقول: (اننى لست فى داخل الجحر وانما كنت اصلى عندما قيدونى!!!!!).يا صدام الورد! يا منقذ العروبة وقاهر العملاء!اذن لمن كان الجحر؟ وهل كنت أصماً ولم تسمع هدير قافلة طويلة من المدرعات وبساطيل ستمائة جندى أمريكى؟ قائد عسكرى محنك, والاعلى مرتبة فى الشرق الاوسط والعالم, وكومة من التيجان والنجوم المتلآلئة على كتفك الاصيل! كيف لم تحسب لهجوم مباغت؟!! واين كانوا افراد حمايتك الجبابرة؟ هل كانوا يصلون صلاة العشاء خلفك يا ملا صدام؟ ياخزى ياعار يا كذبة صداميه, عفلقية, عروبوية, جاهليه. ايها العروبويون: ألن يكفى كل ذلك ان تسكتوا وترضوا بالحقيقة وتذعنون للضمير والتاريخ,وتعكفون عن السلب والنهب, وابتلاع الاوطان. ايهما كانت اشرف لكم؟ اعطاء ذى حق حقهم, والاعتراف بكردستانية كركوك والمناطق التى ابتلعتهم وعربتهم, ام اختزال شط العرب والمناطق الاستراتيجية من خريطة العراق لارضاء شاه ايران, واخماد ثورة البرزانى الابى الذى كان ينادى بالاخوة الكوردية العربية وعدم سفك دماء الابرياء حتى وافاه المنية. ايها الشوفيونيون فى الاذاعات والمواقع الالكترونية والجرائد والمجلات الرخيصة: كفى الهجوم والتطاول على الامة الكوردية, ايتها الاصفار بعد الفوارز ليست لكم ذلك الثقل كى اخصص رداً لكل منكم على حده بعد الان, لانكم برهنتم كلكم جرذان لجحر واحد, والطورانيين العملاء ليسوا الا اذيالكم تجرونهم وراءكم لحين تنتهى دورهم المخزى. انتم تتهمون الكورد بين اونة واخرى بأنهم عملاء الصهيونية واسرائيل, ها انا اقول بملء فمى: احترق شوقاً كى اتبرع نفسى وعلى نفقتى الخاصة بأن اكون عميلاً للشياطين حتى لا اكون اخاً مزيفاً لكم ايها الشوفينيون. ولكن ليس من مجيب لا من طرف الشياطين ولا من طرف اسرائيل, تدرون لماذا؟ لان العروبويون امثالكم وامثال اذيالكم المؤقت من الطورانيين لم يفسحوا المجال لنا لنكون عملاءهم فكل المناصب الاستخبارية الاجنبية تدار من قبلكم ومن قبل اسيادكم منذ قديم الزمان والى الان, وتؤدون الواجب احسن الاداء, وبحسنكم ورضاكم الكامل, وبنشاط لايستهان به. اذن فلماذا يؤجروننا كعميل لهم مادام انتم الاولى(بفتح الالف). بأمكانى هنا ان اعد المئات من العروبوين ذوالاوزان الثقيلة ومن ضمنهم الجريدى صدام وقيادات عروبوية اخرى وبالادلة والبراهين بأنهم عملاء, ما عدا الالاف من (بيس نفرات) امثالكم. الا تكفيكم رفرفة اعلام وبيارق اسرائيلية فى قلب معاقل العروبة, الا تكفيكم تلك الدوران فى حلقة النصر المفرغة منذ اكثر من نصف قرن ولا تزالون تتقدمون صوب الوراء, وهنا ايضاً لم تبقى لكم عدا افواهكم, ما اروع اختصاصكم فى استعمال الافواه وتدفق الكلمات الطنانة والدجل والاكاذيب واحلام اليقضة اللواتى رسخت حتى فى اللاوعيكم ايها الصداميون. لذلك اذا يتأمل حيادى شريف من العرب او الكورد او كائن من يكون, ولهنيهات قليلة عندئذٍ يشعر جيداً بأن قلوبنا عامرة ككوردستان, وقلوبكم خراب وطلل كفلوجة وكمعاقلكم فى كل مكان, احشاءنا صاف كصفاء ينابيعنا, واحشاءكم عكرة,كعكرة البارود المستعمل لتفخيخ الابرياء, مواقعنا دفاعى وعلى أرض وطننا, ومواقعكم هجومى همجى وسرقة الاوطان, كلماتنا تنبع من نفوس سليمة تتوازى متطلبات العصر والتقدم, وكلماتكم تنبع خلال البارود وضباب السلاح الكيمياوى واهات عشرات الالوف من الابرياء المؤنفلين, وتتوازى مطامح الجاهلية والضلال و...... و.......... يتبع
4/1/2005
|