كركوك…..بين القافين
القدس …. والقلب
جلال الجباري
لقد اضحت قضية كركوك الحلم والكابوس لكل انسان كردي في ارجاء كردستانه الاربعة .حلم نهاري جميل بعودة المدينة المغتصبة الى احضان كردستان الفيدرالي بعد عودة اهلها المشردين الى ارض الاجداد وكنس سياسات التتريك والتعريب , وكابوس ليلي مرعب بضياع المدينة الكوردية في دوامة سياسات المهادنة والصبر والتأجيل والتسامح حفاظأ على العراق الموحد الذي بات فيه الكورد الضحية المضحية دومأ الذي يجب ان يتنازل عن حقه حتى يثبت للجلاد وورثته أنه مواطن صالح لا يحلم الا بالعطاء السخي حتى لو كان الثمن التفريط بالأرض والشعب. المعادلة التي دأب مغتصبي كردستان فرضها على شعب كردستان ولا تزال (لا كورد مع النفط ولا نفط مع الكورد) ,وهذا هو جوهر الصراع الكوردي _ الغير كوردي, وعلى الكوردي ان يرحل عن اية بقعة في ارضه كوردستان اذا شائت الطبيعة ان تضم في اعماقها بقايا الدايناصورات, والا كان مصيره كمصير كورد كركوك,,الترحيل والانفال والتتريك والتعريب. أما المعادلة التي تحاول قيادات الكورد ايهامنا به نحن كورد كركوك بها هو الدفاع المزعوم عن كوردستانية كركوك وحتى الموت,فهذا يعتبره قدسه وذاك يجعله قلبه , وبين القلب والقدس نقاسي نحن ونعاني , فلا القلب يرفدنا بدماءه الغزيرة ولا القدس يسعفنا بالمعجزات . كنا قبل تحرير العراق نرنوا الى يوم العودة الى الارض والموطن , اما اليوم فقد عاد بعضنا, ولكن حلمنا تلاشى عند حافة الخيمة الممزقة المدفوعة الثمن , والثمن هو التخلي عن كوردية كركوك, لأننا و بكل بساطة لا صوت لنا في اول انتخابات ولن يكون لنا اية صوت, مادام القلب والقدس لا يعتبرون حرماننا من التصويت كأكراد كركوك خطا احمر وماداموا يعتقدون ان التفريط بكوردية كركوك اهون من التفريط بالمكاسب المقدسة والامتيازات القلبية .
|