في جمهورية السرحان الأكراد عرب حتى وإن لم ينتموا ...... خالد مجيد فرج

 

 سئل السيد جلال الطالباني هل صحيح بأنكم تحلمون بأن يكون للكورد في يوم ما دولة  قال: (هذا شرف لا ادعيه و اتهام لا انكره).

مايقوله قاسم سرحان في الأقوام الغيرعربية في العراق لم يقله هتلر في اليهود!!

هذا نص مقتبس حرفياً من مقال له نشر على صفحة الكتابات بعنوان ((عروبة العراق والعمل على تعجيمه مسؤلية من؟)) يوم24 من هذا الشهر اذ يقول:-                    

 (كون هؤلاء لاهم من العرب ولاهم من العراقية بشيء , العراق يجمع لفيف من اللقيط والشعوب الساقطة التي لاقيمة لها , يجمع كلّ الاجناس , فبلا شكّ انّ هؤلاء اللقيط والاعاجم يتنازلون عن عراقيتهم او انتسابهم الى العرب - الذي يوما ما شرفهم - لسبب او لآخر , العربي في العراق والعراقي في بلاد النهرين وهؤلاء كغجري صهيوني امام قديس لاهوتي مسيحي ) .         

 مرة ثانية يحاول السيد سرحان أن يجرب حظه في الكتابة عن الكورد وبالرغم من ان احدا لا يشك  في نقاء دمه  الغير مخلوط لا بالكورد ولا بالتركمان ولا بالمعدان ولا بالفرس المجوس والحمدلله إلا ان اسلوبه الركيك يشي بأنه لم يتعلم لغة الكتابة في المدارس وانما في جيش القادسية عندما كان ينزل الجنود الغائبين من القدر وإن طالت غيبتهم  من القوة ايضا أو بكتابته للتقارير الحزبية عن ابناء عشيرته وذالك لأيمانه العميق بأن الخط المستقيم لم يعد هو اقصر المسافات بين نقطتين وإنما بأمكان المرء أن كان مؤمنا بمبادئ الثورة وقائدها الضروري الذهاب من بغداد الى تل ابيب فاتحاً لا غازياً، ان يتناول فطوره في الكويت ويتغدى في المحمرة وينام القيلولة في الأهواز ويتعشى في حلبجة ومن ثم يطلق العنان لفرسه الأشهب ليرمي اليهود في البحر ويرجع سالما غانما و(هلهوله) . فأليك والى كل الذين يسبحون مثلك ضد تيار المدنية و حقوق الأنسان بعض من الحقائق عن القوم الذي هو بنظركم ساقط لا لشئ و انما لأن القدر قد ساقه يوماً أن يكون تحت احتلال امة  فيها كتاب يضيئون الدرب للأجيال  بنور العصر الطباشيري .                                                                                           

((العجم في اللغة يعني خلاف العرب اي ليس عربيا)) لذلك مثلما لك الشرف بأن تكون عربيا فأعطيني الحق بأن يكون لي نفس الشرف بأن اكون اعجمياً الم يخلقنا الباري شعوبا و قبائل لنتعارف .             

عراق العجم او اقليم الجبال تبدأ من سلسلة جبال حمرين لتشمل كل المناطق الكوردستانية وذلك لتميزه عن الديار الناطقة بالعربية والتي كانت تسمى بعراق العرب.        

يقول الضابط البريطاني - دبليو.ار.هاي- في كتابه( سنتان في كوردستان) الصادر في لندن عام 1921 والذي عايش الأكراد فترة من الزمن ودرس طبائع هذا الشعب يقول ( إن اليوم الذي يستيقض فيه الكورد و بوعي قومي و يتوحدون سوف تتفتت أمامهم الدولة التركية والفارسية والعربية ‘‘ ).

يقول طه باقر إن الحضارة السومرية ماهي إلا استمرارللحضارة الزراعية الأولى في كوردستان العراق التي بدأت منذ اكثر من ستة الاف سنة  ق م في موطن الكورد

ويؤكد بعض الباحثين أن سكان جبال كوردستان كانوا رواد الزراعة منذ اثنتي عشر الف سنة قبل الميلاد ويعتقد بأن استخدام الأدوات النحاسية لأول مرة في التأريخ بدأ في الألف السابع ق م  في منطقة ديار بكر في كوردستان الشمالية.                      

يقول جرجي زيدان ان مصطلح (العرب) كان يطلق قبل الأسلام على سكان جزيرة العرب فقط اذ ان العرب استوطنوا جنوب العراق منذالقرن الأول للميلاد وكانوا قبل هذا التأريخ يغيرون من بادية الجزيرة على أطراف العراق الجنوبية.

يقول استاذ التأريخ في جامعة كولومبيا ويليام لين ويستيرمان( أن بأمكان الكورد ادعاء أنهم حافظوا على نقاء عرقهم  وحافظوا على السمات الرئيسية لثقافتهم لمدة زمنية اطول مما فعله اي شعب يعيش في اوروبا اليوم) حيث لاحظ هذا المؤرخ ان الأكراد عرفوا البداوة واعتمدوا على الرعي في معيشتهم منذ العام 2400 ق م

يقول المسعودي أن حدود العراق الشمالية تنتهي عند تكريت على نهر دجلة وهيت على نهر الفرات وهذا ماذهب اليه الكتور فاضل حسين في أن العراق بمفهومه الحالي لم تتجاوز حدوده الشمالية ابعد من تكريت على دجلة وهيت على الفرات.     

اكد شيخ محمود الحفيد في رسالة له الى عصبة الأمم تنضح بالمرارة، ان انتهاء الأنتداب البريطاني يجب أن يؤدي منطقيا الى منح اكراد ولاية الموصل حريتهم وطالب بقطع جميع الروابط مع بغداد قائلاً لايمكننا أن نقبل بأن تمنح بعض الشعوب البدائية في افريقيا (مثل ليبريا )حق تقرير المصير وأن نحرم منه في الوقت نفسه ولولا الدعم الذي تلقاه الحكومة العراقية من قوات وطائرات الحكومة الأنكليزية التي انتدبتها عصبتكم الموقرة لادارة هذه البلاد بأسمها لكان تكرار التأريخ والزحف على بغداد واحتلالها مسألة ايام فقط.                                                                

عندما سئل الملك الفيصل المندوب السامي البريطاني عن حدود مملكته، اتصل الأخير بمراجعه في لندن وكان الجواب هو إن كوردوستان الجنوبية تبدأ حدوده الجنوبية من سلسلة جبال حمرين الى جنوب خط بروكسل اي الحدود الحالية بين العراق و تركيا. وعندما سنت الحكومة العراقية في العهد الملكي قانون اللغات المحلية في العراق شرعت قانوناً خاصاً لأستعمال اللغة الكوردية و اسست مديرية معارف خاصة لاقليم كوردستان وكان مركز هذه المديرية كركوك.                    

عندما نشب نزاع بين البريطانين والأتراك على ولاية الموصل بسبب رغبة الأولى في الحاقها بالدولة العراقية الوليدة التي تأسست من ولايتي بغداد والبصرة فقط بأعتبارهما عراقيتين حيث  اوفدت عصبة الأمم لجنة لتقصي الحقائق واهم ماخرجت بها اللجنة هي كالأتي:                                                                            

1- لاتمتد حدود العراق ابعد من مرتفعات الحمرين اوتكريت على الدجلة وهيت على الفرات.      

2- إن الأراضي المتنازع عليها (ولاية الموصل)  لم تكن يوما ما جزءا من العراق.

الأحصاء التركي لنفوس اهالي ولاية الموصل المرجع كتاب مشكلة الموصل ‘‘ الدكتور فاضل حسين‘‘ الطبعة الثالثة المطبوعة على نفقة جامعة بغداد ص82        

الأكراد 263.830 الآيزيديون الذين هم اكراد ايضا 18.000 حيث يصبح عدد الأكراد 281.830 التركمان 146.960 العرب 43.210 وبالرغم من محاباة الأتراك الطبيعية للتركمان والمغالاة في تضخيم عددهم  يبقي عدد الكورد الأعلى من بين الجميع.                                                                                       

وأما الأحصاء العراقي للولاية فيقول: الأكراد 494.007 التركمان 38.653 العرب 166.948 المسيحيين 61.336 الأيزيديون 26.257 اليهود 11897 وبما ان اليزيديون هم اكراد اذ يصبح عدد الكورد 520.264 في ولاية الموصل ، نفس المصدر اعلاه .علما بأن هذا الأحصاء جرى ابان مشكلة الموصل في بداية العشرينات من القرن الماضي اي قبل تدخل اليد العروبي الأبيض في تغير التركيب الديموغرافي للمنطقة.                                                                           

في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي بدأت وزارة ياسين الهاشمي بعمليات تعريب في المناطق المحيطة بكركوك وذلك بتوطين عشيرة العبيد التي جلبهم من ديالى واسكنهم في سهل الحويجة بحجة وجود مشاكل بينهم وبين عشيرة العزة في ديالى ومن ثم جلب عشيرة الجبور الرحاله وتوزيع الأراضي عليهم بعد اكمال مشروع ري الحويجة. وبعد الأنقلاب البعثى عام 1963 اتخذت عملية التعريب في كركوك منحى اخر اذ  أفرغت اكثر من ثلاثين قرية كوردية من سكانها الأصليين ووزعت اراضيهم و ممتلكاتهم على العشائر العربية وجرت بصورة اكثر عنصرية ومنهجية بعدما استولى البعث مرة ثانية في انقلاب تموز 1967 عل الحكم اذ يقول علي حسن المجيد عندما قدمت الى كركوك بعد كل حملات التعريب السابقة على عهدي بهذه المدينة كان نسبة العرب والتركمان لاتتجاوز 51% ولكن الأن وبعد ان صرفنا 60 مليون دينار لهذا الغرض لم تصل النسبةلأكثر من 60%. 

(للعلم هذه  المدينة  بناها الكوتيون الكورد في الألف الثالث ق م).                                                                                    

وعن قولك بأن الكورد لايتشرفون بالعلم العراقي بالطبع لانتشرف به لأنه لايمثل الا الجزء العربي من الشعب العراقي و الوانه يرمز الى بيت شعر نظمه صفي الدين الحلي بمناسبة انتصار قبيلته العربية على قبيلة عربية اخرى في معركة مصيرية في ضواحي بغداد ! والتي تعرف( بواقعة الزوراء) تمت فيها سبي نساء وحرائر القبيلة المهزومة  الم تكن هذه  صنائعكم البيض ووقائعكم السود و مواضيكم الحمر الألوان الثلاثة في العلم؟ واما النجوم الثلاثة فلا ترمز للكورد القومية الثانية في العراق بشئ  بل انها ترمز الى الوحدة الفوقية والثورية العربية بين سوريا ومصر و عراق العرب والتي ولد ميتاُ،  واما عن عبارة الله اكبر التي خطها صدام  بيدية اللامباركتين فأراد بها الضحك على ذقون المسلمين الذين قتل منهم الملايين في حروبه العبثية دون ايلاء اي اعتبار للكرامة والنفس البشرية التي كرمها الله سبحانه لكي يجرهم ثانية وثالثة الى حروب اخرى لا تبقي ولا تذر مستغلاً الواعز الديني هذه المرة بعد ان استهلأك وتهرأ الوازع القومي وانفضاح  تبريراته  بدخوله  الكويت  في سبيل بقائه هو و ابناءه الأتقياء المؤمنين جداً على دست الحكم والأستمرار في هتك اعراض المسلمين في اقبية المخابرات والأمن و القصور الجمهورية واننا الكورد بالذات تم قتنلنا و تشريدنا و مسح مدننا وقرانا من الوجود بواسطة جيش واجهزة قمعية كانوا يعملون تحت هذه الراية و تريدنا ان نتشرف بها  ولسنا وحدنا فقط لانتشرف بهذا العلم وانما معنا جميع العراقيين الشرفاء من كافة الأقوام والملل.

واما قولك بأن موسى فيكم إن كان هذا صحيحا فكان الأجدر بكم ان تستعملوا الفاظا اكثر انسانية تجاه قومه والذين هم ابناء عمومتكم فلايصح أن تنعتونهم ليل نهار باليهود القردة لأنكم وبهذا تكونون قد حكمتم عل انفسكم بنفس التصنيف الذي تضعونهم  فيه، اليس كذلك يا كاتبنا المبدع؟                                                                                      

وتقول بأن عيسى فيكم ايضاَ نعم والديل على صحة اقوالكم هو تفجيركم لكنائس قومه لانه هكذا الأخوة والا فلا.              

 

تقول بأن الكورد يرقصون على انغام صهيونية في كوردستان هذا الخبر لست متأكدا منه ولكن حتى وإن كان صحيحاً فلا حرج لأنني لا اخالك ان تجبرني أن اكون فلسطينياً اكثر من ابو مازن وقبله المرحوم عرفات واكثر حرصاً على العروبة من قاهرة المعز وعمان الزرقاوي أو مراكش الحسن الأبن والأب أو من جزيرة القرضاوي التي تستضيف الشخصيات الأسرائيلية السياسية لكي يردون على الأتهامات العربية ومع كل هذا وذاك اننا ومنذ اكثر من ثمانين سنة نرقص و نهوس على انغام ربابتكم فقط ويشهد الله اننا لم نهز كتفا ولا خصرا مع اية نغمة اخري مهما كانت راقصة فماذا كانت النتيجة  ‘الأنفال‘ الكيمياوي‘  جلب مستوطنين عرب‘ واحلالهم محلنا في مناطقنا واراضينا‘وعندما نطالب بحقوقنا الأدمية تأتون انتم وتدافعون دفاع الأبطال الميامين عن هذه الهمجية وياريت لو اكتفيتم بهذا لابل تنعتوننا بالشعب التافه والساقط و اللقيط الى اخر ما يزخر به قاموسكم المرهف الحس، فبالله عليكم اتركونا لنغير في  الطنبور نغمة و في الأيقاع حركة عسى و لعل أن نعوض ما فاتنا بسبب حكمكم الأنساني و حبكم الجارف لنا.                                  

وأما قولك بأن نسبة العرب في العراق هي 95% فأقول لك إن كنت متأكدا من  اكتشافك هذا فلا يلق أن يكون اسمك سرحان لو كنت مكانك لبدلته  الى الفرحان بنسبته العاليه. وعلى قول المذيع الصدامي ليخسأ كل الجيوب الفاضية عفواً قصدي العميلة .                                                  
---------------------------------------------------------

المراجع.

جوناثان راندل  امة في شقاق   دروب كوردستان كما سلكتها

احمد عزيز كوردستانية كركوك في موسوعات البلدان الأوروبية والعربية وامريكا بحث منشور  بتأريخ 18/01/2004 في موسوعة الزقورة.

الدكتور خليل اسماعيل محمد  كوردية كركوك في ضل الحقائق التأريخية – والجغرافية  بحث منشور في صفحة كوردستان ديلي نيوز الألكترونية

قاموس المنجد في اللغة والأعلام دار المشرق بيروت

قاسم السرحان عروبة العراق و العمل على تعجيمه مسؤؤلية من؟ صفحة الكتابات الألكترونية 24/01/2005

 

 

HOME