العراق دولة عربیة، إذا كل عراقي عربي
فهل أنا عربي!؟

   

Ibrahim Malazada

bmalazada@gmail.com

وأخیرا وقع الفأس في الرأس. ‌وهذا ما أراده العرب العراقیون، والدول العربية، وبشكل أو بآخر الولایات المتحدة الأمریكية العربية. وحتی الأتراك لم یكونوا خارج هذا المثلث المتآمر.

إذا العراق غیر فدرالي وعربي بلحمه وشحمه ودمه، ولیذهب اكثر من ربع الاخر الغير عربي الی نفس المصیر الأسود، مصیر النفق البعثی العربي المظلم.

ألا متی لا ینتبه الكورد الی مصیرهم ومصالحهم؟ والی متی ینخدع الكورد بالاخوة الإسلامية المزیفة التی ظاهره الرحمة وباطنه العذاب. واذا كان العرب بحق مسلمون، لماذا كل هذا الإصرار علی عروبة العراق، أما كان ثابتا في الدستور بان العراق جزء من الامة الاسلامية، الیس العرب جزء من الامة الاسلامية؟ وإذا كانت كذالك أي العراق عربي، لماذا یلومون الآخرين إذا تحدثوا عن قومیتهم وأصولهم وتحریر أرضهم؟؟

الآن وقد ظهر اغلبیة العرب علی حقیقتهم. وكل نداء للاخوة من قبل هؤلاء هو في الأصل فخ للوقوع بالآخر الی مصیدة الانصهار والذوبان، أو بالاحری الی تعریب من العیار الثقیل تحت عباءة الأخوة في الدين. لا لشیء آخر سوی التعريب.

إذا العراق الآن دولة عربية، وكل من یعیش تحت هذا السقف هو عربي، لست أنا الذی یقول ذلك، إنما دستورهم الذی أصبح عربيا بامتیاز. ومن جانب آخر العراق وحدة واحدة، غير قابل للتجزأة. إذا أین الأتحاد الأختياري یا حضرات الوفد الكوردي والقادة الكورد المبجلون. وإذا كان العراق فدراليا لماذا يجبرني الشريك العربي باستخدام لغته في بيتي وفي شارعي ودائرتي ومدینتي؟ ولماذا هو يتنكر للغتي أنا؟ أين العدل يا أمة الوسط!!؟

إنهم أي القادة الكورد قدموا خدمة للكیان العراقي ما يقدمه أحد من قبل ومن بعد وخاصة في هذه الظروف العصیبة، ظروف تفكك العراق كدولة، وحل جيشه، الذي انفل الكورد ونكل به أشد تنكيل. وشارك في غارات مستمرة علی قری ومدن كوردستان الآمنة. إن خدمات الكورد مجانا لبناء جیش جدید في عراق جدید، عراق يضیع فيه الكوردي، والتركماني وغيرهم من القوميات، عراق سوف يدیر بدائرته السيء علی قری كوردستان، ليبدأوا مرحلة جديدة من التعریب والتهجير وليقضوا علی آخر القلاع الباقية التي لم تطله أيدي النظام الغاشم المنهار. وخير دليل علی ذلك هو الاشیقر الجعفري الذی لم يألو جهدا من تباطأ ولف ودوران للتنصل من إلتزاماته التی أبرمها مع حليفه الكوردي. فإذا كانوا حلفاء وهم بهذا الشكل من المكر والخدع، فكيف إذا أصبحوا أعداء، فحینئذ سوف یعلنون جهادهم العتيد ضد الكورد كما فعلها الخمينی باسم الاسلام، حيث قال بلغته الفارسية (ما بكورد نمي جنگیم، ما بكفر میجنگیم) ما معناه: نحن لم نحارب الكورد بل حاربنا الكفر، وجيشهم فی تلك اللحظات كان يدك مدن ومعاقل الكورد فی قري ومدن شرق كوردستان. وكما فعلها البطل المغوار اليعربي صدام، وأعلن عن إبادة الكورد تحت شعار الأنفال، وأبید قری ومدن بكامله، ووأد مآت الآلاف من الارواح الطاهرة وهم كانوا ينطقون بكلمة التوحيد، ودفنوا أحياء في مقابر صحراء العربي الجماعية.

ماذا بقي لنا من العراق؟ إنها ليست فدرالية وإنها الیوم إسلامية میزاجية، وعربية وبحق عنصرية.

وانا الكوردي فيه مقهور من جدید، تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان. فليعلن قادة الكورد من الآن إذا كانوا راضين بعروبة العراق وهم كما یبدو راضون، فلیعلنوا عروبتهم، وليتنحوا، ليتيحوا مجالا للأجیال الجدیدة التي لا تتوق وجه عربي یتفاخر بعروبته دون ان يمنح نفس الحقوق لغيره. لیتنحوا ما داموا فرحین بما آلت اليه مصیر الكورد، الشعب الذی أعلن (بضم الالف) ضده عملیات الانفال وهوجم بالقنابل الكيمیاوية ومورس ضده إبادة جماعية علی ابشع صوره ولم يعتذر له لحد الساعة قيادي عربي عراقي عربي فدرالی عربي دیمقراطي عربي إسلامي عربي جدید.

أنا الكوردي أين لي أن أقف من كل هذا الدجل السياسي في بلد المقابر الجماعية. في بلد أرید له أن يبقی عربيا وانا الغریب فیه بامتياز. لذلك أعلن عن رغبتی الكاملة ودون اكراه وبكاملی قواي العقلية بالانسلاخ من هذا الكيان العربي، حتي یرجع العرب الی رشدهم ویقبلون باتحاد اختياري بعيدا عن شعارات العربیة والكوردية، انما تحت شعار الانسان هو الاول، وكلكم من آدم وآدم من تراب، والكل له أن یحتفظ بخصوصیاته، وأن يدیر اموره بنفسه، تحت شعار الفدرالية او أی شعار آخر بشرط المحافظة علی جوهر الأشیاء ولیست المظاهر.

فطالما العراق عربيا فانا كوردي ما لي وما لعروبة العراق. انا أيضا انتمي الی ابن إمتی الكوردية، والی بلدي كوردستان في آمد (دیاربكر) وڤان وآگری وروحا وورمێ (اورومیة) وسنه وكرماشان و قامشلو وعفرین وكركوك وخانقين وسنجار. أشهد باني كوردي والناس إخوة لي في الانسانية لي ما لهم وعلي ما علیهم.

وليكن العراق عربيا للعرب، وشمال كوردستان الملحق ظلما وقسرا بالعراق العربي للكورد في بلدهم وأرضهم جنبا الی جنب مع العرب في بلدهم وأرضهم، لا ضرر ولا ضرار.

وحینئذ فقط حینئذ یكتب كل واحد منا دستوره دون یقع احد تحت ضغط الآخر. فحینئذ فقط ابارك عروبة بلدهم عراق عندما یباركون استقلال بلدي كوردستان. وعلی هذا الاساس لا لدستور يعربنی في العراق العربي.

بهل أنا عربي!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟