الغاء رسمية اللغة الكوردية في الدولة الاتحادية.. والبسمة الأخيرة للكورد
 

محسن جوامير ـ كاتب كوردستاني  

 mohsinjwamir@hotmail.com

 

هناك أنباء غير مؤكدة تشير الى أن هناك خطوة اخرى لتعديل او نسخ آخر, تجري في الدستور الاتحادي لترضية السنة وبعض الدول العربية والخليجية التي كبرت عليها ان لا تكون هذه الدولة الاتحادية عربية قلبا وقالبا, عربا وكوردا وآخرين, جبلا وسهلا وصحراء, رمانا ونخيلا, غزالا وبعيرا, دجلة وفراتا.. وكل خصوصية لأي مكون آخر ولاسيما للكورد, تعني قيام الساعة..

ويذكر أن من بين تلك التعديلات, تعديل يلغي او ينسخ رسمية اللغة الكوردية على مستوى الدولة الاتحادية, وبالتالي حصرها في كوردستان, أي في منطقة الحكم الذاتي, كما كان أيام قائد الضرورة عجل الله فرجه..

من يدري.؟ لعل ذلك يكون قريبا.!

ان المادة الوحيدة في هذا الدستور, والتي اعتقد ان الكورد لم يترددوا في قبولها والترحيب بها وخففت بالتالي من وطأة الضبابية التي اكتنفت بقية البنود, وكانت بمثابة حلقة وصل او وصلة ود بين كوردستان والعراق, بل مع العرب ككل.. هي مادة رسمية اللغة الكوردية بجانب اللغة العربية في الدولة الاتحادية..

يبدو أن أول بضاعة تتعرض في هذا البلد الى الكساد والترهل والقضم والافلاس هي الدستور, وان أول من يتعرض للتأديب هم الكورد, ولكن بالتدريج ووفق سياسة خطوة خطوة.. وهلم جرا..

ويبدو كذلك ان كل بسمة تنطلق من فم سياسي أمريكي يزور كوردستان, تحمل في طياتها يوما عبوسا قمطريرا للكورد وانتصارا لمطالب البعث وأعداء الفدرالية ولكن في لباس جديد..

واذا ما صحت تلكم الأنباء وتنازل الكورد عن هذه المادة الدستورية امام اصرار البعثيين القدامى الجدد بضغوطهم على الأمريكيين وغيرهم, فلا اظن أنهم سيتلقون بسمة اخرى حتى من زالماي خليل زاد ..

والعاقبة للمتقين..!