( حلبجة و الانفال) في يوم الثقافة الدانماركية ........
شه مال عادل سليم www.sitecenter.dk/shamal
في 14 تشرين الاول 2005 ، اقيم المهرجان الثقافي السنوي في كوبنهاكن ، حيث شارك فيه العديد من الشخصيات الثقافية و الاجتماعية الدانماركية, شاركت في هذا المهرجان الكبير و قدمت فيه نبذه مختصرة عن جريمة حلبجة و عمليات الانفال البشعة بحق شعبنا الامن ...كما القيت قصيدتين باللغة الدانماركية و اقمت معرضا خاصا بالمناسبة والتي ضم ( 15) لوحة زيتية , اردت من خلالها ان اقول للدانماركيين بان(( الانفال كانت ماساة و كارثة كبيرة .....صورها لن تمحى من ذاكرتنا)) ...... عوائل كوردية سقطوا بجانب مائدة الطعام في دارهم من دون ان يتمكن احدهم من الهرب ..... لقد ناموا بصمت ……. نعم بصمت ..... امام اعين العالم و صمته المثير للاشمئزاز ...... نعم الصمت الذي شجع دكتاتور العراق على المضي في اقتراف المزيد من الجرائم بحق شعبنا الكوردستاني على وجه الخصوص …………. ليست جريمة حلبجة لطخة عار في جبين صدام حسين فحسب , بل في جبين العالم اجمع ... في جبين اولئك الذين يدعون الحرية , الديمقراطية , حقوق الانسان و الرفاهية و لم يعبروا بكلمة ادانة لنظام صدام حسين و جرائمه في حق الشعوب العراقية ....... ان ابناء شعبنا بمختلف انتماءتهم السياسية و القومية و الدينية ينتظرون اليوم الذي سيحاكم المجرم صدام حسين واعوانه من حلقة القيادة المقربة ممن اقترفوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بالاضافة الى اقتراف جرائم ابادة الجنس البشري واستخدام السلاح الكيمياوي ….. ستظل دماء الضحايا تطالب بالاقتصاص من المجرميين ......
(( حلبجة تتحدث عن ماساتها ))
( 1 )
حرقوهم ..... قطعوا اياديهم ... دفنوهم احياء بلا اكفان ... في زمن الحروب و انواط الشجاعة و الاوسمة .....
( 2 )
الاطفال ينتظرون ينتظرون .... ينتظرون .... يبكون ..... يبكون .... يعانقون الصمت و ينامون ... لانهم جياع .... جياع ... جياع ...
( 3 ) اندلع صخب كبير حيث فوهات بنادق و عيون جاحظة لروبورتات ( صدامية ) تحاصر الاطفال و النساء و الشيوخ ... وفجاة ........ تسربت الى انوفهم ... روائح ( الثوم و التفاح )*... ساد سكون مطبق .... نعم ..... سكون مطبق لقد اخذوا كل شئ و لم يتركوا لهم شيئا الا الموت ...... الموت .............. الموت .................. الموت ....................... الموت............................. الموت ............................... الموت..................................... الموت ...................................... الموت ..........................................
كوبنهكن 2005-10-21
|