برقية جريحة الی مدينتي البريئة خانقين

   آري كاکه يي / السويد    

      051118   

 arikaki@hotmail.com

 

علی مقربة من نهر الوند وتمثال الفنان الخالد خداداد علي تقع حسينية خانقين ، هذه البقعة المقدســــــة التي تجمع معظم أبناء المدينة وخاصة أيام الجمعة لأداء الصلاة. المنارة الشامخة التي تقف بأجلال منذ زمن بعيد رغم تغيير الأزمنة والحکومات لتضفي جمالا للمدينة التي تعرضت الی أبشع الهجمات منذ زمن المغول والی يومنا هذا. القتلة اليائسون حاولوا اليوم خدش طهارة الحسينية ولن تخدش لأنها ليست المرة الأولی وهم يحاولون بأياديهم القذرة المساس بأمن ونقاوة المدينة وأهاليها الشرفاء..

خانقين متعددة الأديان والمذاهب فيها الشيعة ، السنة ، الکاکائية ، المسيحية ، اليزيدية ، اليهودية ..وينتمون جميعهم الی القومية الکردية بالأضافة الی القوميات الأخری کالترکمان وبعض العوائل العربية الأصيلة التي سکنت المدينة بعد تعرضهم الی المخاطر من قبل أعدائهم وألتجائهم الی خانقين وهم الأن معززين مکرمين ، عائلة السادة شبر امام الحسينية الکبری واحدة من هذه العوائل الشريفة بل أصبحوا جزأ من تأريخ خانقين و حسينيتها التي فتحت أبوابها للجميع للقاء بسيدها والتطرق الی مختلف المواضيع .

الارواح التي زهقت اليوم لم تکن الأولی ، بالأمس قتلوا العشرات علی طريق بغداد وعلی مقربة من مقربة أمام ويس نقطة ألتقاء الساقطين من أجهزة النظام السابق والمجرمين الحاقدين علی الکرد والعراقيين وما يسمونهم  بالمخربطين الداخلين من دول الجوار.

حسن شبيب کاکه يي الذي کان بصحبة والدته و زوجته و أطفاله وقع في کمين لهۆلاء القتلة وحاولوا عبثا ايقاف سيارته لکنه لن ينصاع الی أوامرهم و فضل الموت علی الوقوع في تلك الأيادي القذرة فامطروهم بالرصاص واستشهدوا جميعا في هذه الحادثة الأليمة ويرقدون الآن في مقبرة (خدر زنده) مع أخوتهم الشهداء الآخرين من ضحايا الأنتفاضة المبارکة و شهداء مجزرة بعقوبة من الشباب الخانقينيين و شهداء حماية مديرية التربية ومئات من الشهداء الآخرين.

المجزرة البشعة التي حصلت اليوم لم ولن توءثر علی أرادة أهالي خانقين البطلة التي وقفت من قبل أمام أشرس الهجمات وأنتصرت عليها لأنهم موءمنون بقضيتهم وولائهم الی وطنهم  الأم کوردستان.

أعزي نفسي و ذوي الشهداء..........  الشکر والتقدير لکافة الأقلام الحرة التي ساندت وتساند قضيتنا وشارکونا في عزائنا.

تحية الی حکومة الأقليم ودعمها لأهالي المدينة.

تحية الی کافة القنوات الفضائية الشريفة التي نقلت الأحداث ساعة بساعة وخاصة  Kurd Sat  العزيزة وکافة العاملين فيها .

تحية الی وزير الصحه الکردستاني وکافة العاملين في هذه الوزارة الشريفة لما بذلوها من جهود لغرض أيصال المساعدات اللازمة للجرحی.

تحيــــــــــة الی أبناء مدينة الفداء و التضحية  السليمانية العزيزه‌ الذين تبرعوا بدمائهم النقية الی أخوتهم الجرحی.

السلام علی أرواح جميع الشهداء من ضحايا بغداد ، الحلة ، النجف ، بعقوبة ،هه  ولير ، سليمانية ، وکافة المدن العراقية الشريفة التي تقف بوجه بقايا و حثالی النظام الساقط.