الکاتبه فينوس فائق، والمرتزق ألتائه
|
قرأت فی الاونه الاخيره مقالا بعنوان (مقالات مجامله ام جبر خواطر او تمشيه مصالح _ مقالات الدفاع عن وفيق السامرائی مثالا)، للکاتبه القديره (فينوس فائق) ردا علی مقالات مرتزق تائه يتباکی لمصائر اولياء نعمتة، يتهم ويتذرع بالحجج الوهميه، کتذرع قصاب بعذر فی رد العتب بما يبيع من لحوم عفنه. استغربت کثيرا، لماذا اتعبت الاخت نفسها بالرد علی هذا النفس الردیء، اذ ان کلمات الاخت التی تنبع من اصالة ماض وحاضر مشرف ونقی لها ولعائلتها، ( کما اعرفهم حق المعرفة) أقدس من ان يسطرها لاجل الرد علی خسيس غارق حتی الجبين فی حضيض البعث واعداء الکورد وکوردستان. اختی العزيزة اسمحی لی ان استطرد لک موضوعا يتضمن عبرة لنا ولاجيالنا القادمة، تستدعی الاهتمام بها والقياس بمقياسها: فی اواسط الستينات کنت طالبا فی الصف الثالث المتوسط، اتذکر جيدا کنا فی درس من دروس اللغة العربية، والادب العربی. دخل المدرس الصف وموضوعنا فی ذلک اليوم کانت سيرة حياة الخطيب والاديب المصری(مصطفی کامل)، کتب المدرس علی السبورة وبالخط العريض ( من يساوم بحق وطنه ولو لمرة واحدة يبقی ابد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان). تلک الکلمات ترن فی أذنی الی يومنا هذا ، واصبحت لی کميزان ومحک لا يقبل الخطأ، لذلک لا اناقش، ولا اجادل، وحتی لا اقرأ لأی کوردی ساوم ولو لمرة واحدة بحق تراب وطنه وابناء امته، فکيف ارد علی طفيلی ترعرع علی فتات الخيانة، واقتات علی فضلات اعداء امته وکونت بها لبناته الاولی. عذرا اختی العزيزة، اعلم ان حامل او حاملة عقيدة ثابتة فی مجالات الحياه کافة، اکثر ضيقا بالکلمات من الذين واللواتی ليست لهم اولهن المثل العليا فی الحياة، ولا يهتمون لمواجهة النعوت، وانما کل همهم مراقبة سوقهم وبيع بضاعتهم وهم الادری بنوعية المشتری، وما اسهل تجارتهم و خبثهم. وما اصعب النقاء فی هذا الزمن الردیء.
22/12/05
|