أخشى أن تكون كركوك ضحية الشكاوى ولا ندري !

 


محسن جوامير ـ كاتب كوردستاني

 

نشر موقع الإتحاد الاسلامي الكوردستاني ( يه ككرتوو ) خبرا ضَمّن تصريح السيد سعدي أحمد  بيره عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني ومسؤول فرع هه ولير، جاء فيه ان عشرات الألاف من الأصوات في كركوك وأغلبها من الأحياء الكوردية معرضة للإلغاء من جانب المفوضية العليا للإنتخابات بحجة عدم صلاحيتها، وإن وفدا من التحالف الكوردستاني يتواجد الآن للاشراف عن كثب على الأعمال الجارية في المركز.

 

إن تجربة الكورد وخاصة قبل الانتخابات الأخيرة وأثناءها مع المفوضية العليا مُرة ومريرة، حيث أرادت هيئة كركوك حرمان أكثر من 200000 ألف من الكورد من التصويت بحجة عدم وصول قوائم الأسماء إليها من العاصمة، ووصل الضعف الإداري إلى درجة أنه من مجموع أسماء أكثر من 40 ألف شخص، وصل إسم واحد للتصويت.. ولولا تدخل القيادة الكوردستانية في الحال وبالتالي تدارك الأمر لوقعت الواقعة.. ولا يُعرف لحد الآن السبب الحقيقي الذي كان يكمن وراء ما حدث !

 

إن الفوضى في الإنتخابات الأخيرة حرمت أجزاء كثيرة من المناطق التي يسكنها الكورد بكثافة مثل الموصل وديالى من التصويت، بسبب عدم إرسال قوائم وصناديق الإقتراع إليهم وتهاون المفوضية في العملية، بالرغم من تذكيرهم من قبل القيادة الكوردية والأجهزة الإدارية في تلكم المناطق مرات ومرات، وكذلك بالرغم من جواب المفوضية الإيجابي لهم بأن القوائم والصناديق في الطريق.. والشاهد على ذلك هو إعلام السيد خسرو كوران نائب محافظ الموصل الناخبين وقبل إنتهاء موعد التصويت بسويعات قليلة بأن لا داعي للقلق لان المفوضية إستجابت لمطلبهم.. والنتيجة كانت على العكس تماما وأن الناس رجعوا بخفي حنين من دون أن يصوتوا.

 

يبدو أنه في ظل ألأوضاع الراهنة المشوبة بالقلق والمعرضة للمؤامرات الداخلية والخارجية، يمكن حدوث كل خرق وتجاوز من خلال شراء الذمم ودفع الرشاوى والإغراء بالمناصب، ولاسيما فيما يتعلق بالمناطق الموبوءة بالمشاكل والملابسات مثل كركوك والتي يسيل لها لعاب الطامعين والمتربصين والحاقدين على الكورد وكوردستان، مثل تركيا ومن على أنغامها يرقص.

 

إن على الكورد قيادة وقاعدة أخذ الحيطة والحذر من هذا الأمر.. حيث نخشى أن تكون الزيارة التي قامت بها مسؤولو المفوضية قبل الانتخابات لتطمين الكورد وقيادته بأن كل الأمور على ما يرام، كان ظاهرها رحمة وباطنها نقمة وجر البساط  من تحت أقدامهم ليوم تنفيذ المؤامرة على كركوك.

 

لو كان بعض الظن إثما، فإن سوء الظن بالمفوضية العليا للإنتخابات تعَقلٌ وذكاءٌ وبالتالي عليه ثواب.

 

فلا تكونوا أيها الكورد بالخب " خَدّاع " ، ولا تسمحوا للخب أن يخدعكم!

 

 فالأمر جد خطير وقد يكون مُبَيَتاً!

 

mohsinjwamir@hotmail.com