البعثييون المجرمون ..... بلباس جديد !!
بعد سقوط الصنم بدا اعضاء في الحزب البعث المنهار و بالاخص فدائيو صدام ارتداء العباءة الجديدة بانضمامهم الى الاحزاب الاسلامية وبالاخص تنظيمات( الحركة الاسلامية)*, منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان..... !! وشكلوا ايضا احزاب وتجمعات باقنعة وصبغة جديدة , لحشد التاييد الشعبي ولتكثيف عمليات التخريب والتدمير في عراق ما بعد صدام , كما نعلم ان هؤلاء القتلة شكلوا ايضا حركات و تنظيمات مسلحة و اطلقوا على انفسهم اسماء مختلفة منها جيش محمد , جيش التحرير , جيش القدس و الخ من هذه التسميات الصدامية و تحركوا في كثير من المناطق الجنوبية و الوسط و العاصمة لاستقطاب المؤيدين لهم وخاصة من بين قوات الحرس الجمهوري , الحرس الخاص , الاجهزة الاستخباراتية و الامن المنحل، الذين يملكون خبرة كبيرة في القتل , التدمير , السلب , الاختطاف , الاغتصاب ضد القوات المتعددة الجنسيات بحجة مقاومة المحتل , فهؤلاء الحثالات يمتلكون خبرة كبيرة في شن حرب عصابات لتخريب و لتعطيل العملية الساسية و لافشال هذه التجربة النادرة في المنطقة , باتباع سياسة الارض المحروقة اي تنفيذ لوصية سيدهم وقائدهم الارعن الاسير صدام عندما وصاهم بترك العراق ارضا بلا بشراو بقاءه كقدر محتوم .
نعم صدام ساهم بنفسه في بناء هذه الاجهزة القمعية الاخطبوطية الهائلة و القاتلة حجرا حجرا واغرقهم في المكارم ,الاموال , الانواط , الاوسمة على حساب ثروة البلد ومقدراته , لذالك نرى التخريب و التدميريتصاعد يوم بعد يوم رغم تقادمهم وانتهاء صلاحيتهم و انهيارهم في ما تسمى المقاومة البائسة واليائسة ..... وذالك لحنينهم الى الماضي كجيش عقائدي شمولي بوليسي ولائه المطلق لصدام فقط..... وما دمنا على ابواب الانتخابات من حقنا ان نسال الحكومة العراقية الجديدة , لقد سقط صدام و انهار نظامه العفن و لكن فرحتنا لم تدم طويلا فمازال الطاعون البعثي القاتل يفتك بنا ويقتل الروح , الفكر و المنطق ... مازال الصداميون يعبثون بالعراق فسادا و نشاطهم ملحوظ في اغلبية المدن , فعلى سبيل المثال , الذين قصفوا حلبجة الشهيدة وجففوا الاهوار وحولوا العراق الى مقابر جماعية هم انفسهم اغتالوا وضاح حسن عبد الامير ( سعدون) عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعضو الجمعية الوطنية , هم ا نفسهم اغتالوا سماحة السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق , هم انفسهم اغتالوا سيرجو ديملو مبعوث الامم المتحدة في العراق ,هم انفسهم فجروا المفخخات في اربيل ودهوك و سليمانية و خانقين ,هم انفسهم اغتالوا الدبلوماسيين العرب و الاجانب , نعم هم انفسهم يبثون بذور التفرقة ,الفتن, الاوهام بين القوميات و المذاهب بدعم مادي و معنوي اقليمي واضح كوضوح الشمس ...
نعم من حقنا ان نقول لحكومتنا المؤقرة , ان المنطق يحتم :
اولا - اتخاذ العقوبة القصوى على افراد الفئة البعثية الظالمة التي حكمت العراق بالحديد و النار طوال 35 سنة بحكم استبدادي مقيت ومازالوا يعبثون ويقتلون ويدمرون، هم انفسهم مسؤولون عن الجرائم التي ترتكب يوميا بحق شعب حكم عليه بالموت.
ثانيا - يجب تفعيل قانون مكافحة الارهاب الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية المنتخبة .. لمعاقبة كل ارهابي متعطش لدم العراقيين الابرياء...
ثالثا- تفعيل قانون اجتثاث البعث لتخلص من عصابة صدام وجلاديه ... ... لان ما يريده الشعب هو عراق خال من الاضطهاد يحترم حقوق الاخرين وحكومة قادرة على اعادة الثقة بالشعب العراقي وبناء دولة القانون و المؤسسات الدستورية و المدنية ....... نعم نحن مع العدالة ويجب تطبيقها من خلال تبنىنظام عدلي قضائي مستقل يحمي الجميع .....
اخيرا اضم صوتي الى الاصوات الكثيرة و اصرخ " لا و الف لا لعودة البعثيين القتلة منبوذي العراق تحت اي اسم كان , لاتعطوهم فرصة للملمة جراحهم و التفكير مجددا بالتامر للعودة للسلطة للمرة الثالثة في العراق . . نحن امام فرصة تاريخية قد لا تتكرر ابدا !!! "
.....................................................................................
*حزب الحركة الاسلامية , هو فرع من حركة الاخوان المسلمين , ولهم نشاط ملحوظ في مدينة الموصل وان جذورهم ترجع الى خمسينات القرن الماضي .
انتهى 2005-12-18 |