الأكراد لن يقبلوا بالبقاء كمواطنين من الدرجة الثانية ....... خالد مجيد فرج
في مقال له على صفحة ايلاف يشن السيد خضير طاهر هجوما عنيفاً على الكورد وقادتهم ويتهمهم بأنهم يريدون ابتلاع العراق لأنهم ردوا على مقال بقلم احدهم نشر في جريدة الصباح البغداية فيه مايمس الكورد ونضالهم من اجل عراق تعددي فيدرالي مبني على اسس سليمة من دستور متطور يضمن الديمقراطية ويحمي لا بل ينمي مؤسسات المجتمع المدني لكي يُسد الطريق على أحد المتهورين وما اكثرهم في بلداننا النامية في الأستحواذ على السلطة ومن ثم تعطيل الدستور والحياة السياسية والحكم بموجب الشرعية الثورية ودستورمؤقت مفصل على مقاس القائم بالثورة وان يقسم بشاربه بأنه لايبقى على احد ممن لا يدينون بالولاء لقيادته الرمز أو من يتجرأ على مناقشته في امر من أمور الدولة والرعية. ويقول السيد خضير بأن كاتب المقال لم يكتب اسمه خشية تعرضه للقتل من الأحزاب الكوردية . ياسيدي الكريم كلنا وشخصكم الكريم بالذات يعلم إن من يقتل ويفجر ويحرق الجثث و يقطع رؤوس من شاركوا في الأنتخابات وكتابة المقالات والعمل في دوائر الدولة الخدمية والشرطة وحتي في مشاريع المياه والتلفزيون لأجل إعادة اعمار ماتبقى من العراق بعد زوال الحكم الفردي الكريه في كافة ارجاء العراق ومن ضمنه كوردستان هم ايتام صدام و الجماعات التكفيرية الأتية من وراء الحدود وليس الكورد الذين هم في الصفوف الأمامية للنهوض بالعراق الى الحياة التي يستحقه بعد كل ماجرى له نتيجة النظرة الدونية الى كل ماهو ليس بعربي سني ولايؤمن بالقيادة الهمجية للعائلة التكريتية لعراق يزخر بكل هذا التنوع الثقافي والذي لو استغلت على نحو ايجابي لكان هذا البلد الأن في مصاف الدول المتقدمة لكونه يمتلك كل الأسباب والأدوات اللازمة لذلك. تقول صحيفة الصباح مايلي:( وان من حق الاكراد إستلام كل المناصب الحكومية شريطة توفر صفات: الكفاءة والشرف والانتماء الحقيقي للعراق بمن يتولى المنصب الحكومي). قول (الصباح) ينطبق عليه مقولة ستالين ـ الله يرحمه ـ المواطن مذنب حتى يثبت براءته ولكن الصحيفة المحترمة تبدوا ارحم من القيصرالشيوعي من حيث انها قصدت الكورد دون العرب! وبهذا تكون قد حكمت مسبقا على علينا وعلى ساستنا بأنعدامنا الكفاءة والشرف والأنتماء الحقيقي للعراق بعكس المرشحين العراقيين العرب الذين هم فوق كل الأعتبارات و الشبهات لا لشئ إلا لكونهم ليسوا اكراد وسؤالي للسيد خضيرو صحيفة الصباح هل تنوون كتابة الدستور العراقي القادم على ضوء الأفكارالأنسانية غيرالعنصرية والمتماشية والمعايير الدولية للحقوق الأنسان والتي تقول بأن (المتهم برئ حتى ثبت ادانته في محاكمة قانونية..؟) أم ستكتبوه كما كان يتكلم علي حسن المجيد اذ قال في معرض اجابته الكريمة على استفساراذا كان يجوز بموجب القوانين الدولية خنق الكورد بالكيماوي، فقال معاليه قولته المشهورة والتي فاقت في همجيته حتي مقولة الحجاج الذي قدم الى العراق لتصفية المناوئين للنظام السياسي حينذاك والذي قال:( ارى الرؤوس قد اينعت...) حيث قال المجيد بعده بعشرات القرون :( اللعنه على كل دول الله فهذا القوم لايوجد فيهم واحد شريف). واستمر في ابادة الكورد لا لشيئ وانما لأنه هو وسيده كانوا يعدوهم حجر عثرة في طريق تحرير فلسطين و الكويت والسعودية وكل دول الخليج وبالتالي توحيد العرب تحت قيادتهم .وهل تريد ياسيدي الفاضل ان احصى لمقامكم ومقام الصحيفة البغدادية كم عدد المرات التي لدغنا فيها من نفس الجحر وإننا المؤمنون بالله ورسوله كتابه العزيز؟ وهل تريدوا منا أن نلدغ حتى الموت أم ماذا؟ ويقول السيد خضير(هذا الكلام لايرضي الاحزاب الكردية ‘ المطلوب منك أن تبصم بأصابعك العشرة بالموافقة على إنفصالهم عن العراق وتصفق لهذا الانفصال ‘ وفي حالك رفضك ستكون الشتائم جاهزة.. أنت شوفيني حاقد بعثي... فممنوع على العراقي التعبير عن مشاعره الوطنية وقناعاته السياسية بخصوص وحدة وطنه أمام الاكراد ‘). كلام السيد خضير بشأن حقوق العراقي العربي في التعبير عن مشاعره الوطنية وقناعاته السياسة شئ جميل وأنا الكوردي ابصم بالعشرة على هذا الطرح الذي هو من صميم انسانية الأنسان وحقوقه التي شرعها الله أولاُ والبشر بقوانيه الوضعية ثانيا، ولكني الذي اخالفه فيه هو انه في الوقت الذي يقاتل من اجل هذا الحق المشروع للعراقيين العرب، يحجبه عن الكورد وكأن هذه الحقوق شرعت فقط لأقوام دون اخرى . ياسيدي الكريم الا يحق للكورد مثل ماهو للفلسطيني والفلوجي والسامرائي والسني والشيعي أن يطالب بحقوقه وأن يقرر مصيره ونوع الكيان الذي يعيش فيه؟ وهذا الحق مثبت في ميثاق الأمم المتحدة في الفقرة الثانية من المادة الأولى منه حيث تنص صراحة على حق الشعوب بأن يكون لكل منهم حق تقرير مصيره ،والاعلان العالمي لحقوق الانسان , الاتفاقية الدولية بشان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية , والاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية و الفقرة الثانية من اعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة طبقا لقرارالجمعية العامة للامم المتحدة 1514 / د 155 في 14 كانون الاول 1960. وحتى في حالة الزواج إن رأى احد طرفي العلاقة الزوجية انه من المستحيل الأستمرار في هكذا علاقة له الحق بموجب الشرع والقانون أن يطالب بالطلاق أو التفريق فما بالك بشعبين يختلفون في كل شئ ماعدا الدين! الا نُتهم نحن كلما طالبنا بهذه الحقوق ـ التى تطالبون بها انتم ايضاُـ بأننا جعلنا من كوردستان فنادق خمسة نجموم للصهاينة الذين وللأسف لحد اليوم يفضلون الراحة والأستجمام في شرم الشيخ عند الأخت الكبرى مصرعلى مصايف كوردستان الجميلة! ويسترسل السيد خضير فيقول مستهزءاُ( بأن دولة مسعودالبرزاني ودولة جلال الطالباني هما عنصريتان شوفينيتان.) فأقول لك ياسيدي الكريم بأننا الكورد حالنا حال كل الشعوب الأخرى والتي كانت ترزخ تحت الآحتلال الهمجي المتخلف حيث لم نذق طعم الحرية والديقراطية ـ التي هي ممارسة قبل ان تكون دروساُ يمكن تعلمها في كتاب مدرسي ـ يوما من الأيام نعم وقعنا في اخطاء ولكن المؤمن هو من يتعلم من هفواته فنحن خطونا خطوات كبيرة في سبيل توحيد الأدارات والجهود الكوردية لكي نكون لاعبين اساسيين في المعترك السياسي الحضاري الذي هو حلم كل الخيرين في هذا البلد كي يحل محل النزاعات المسلحة وفرض الرأي بقانون القوة التي مارسها السلطات العراقية السابقة بحق كل العراقيين وها نحن دخلنا بقائمة كوردستانية موحدة و اصبحنا بفضل اخلاص قادتنا لنا ولقضيتنا العادلة الرقم الثاني في المعادلة السياسية والتي بدونه لايمكن التفكير بتأسيس كيان عراقي ليبرالي متتعدد الثقافات يحترم شعبه والشعوب المجاورة ولعلمك ياسيدي الكريم بأن هنالك في كوردستان الذي تتهمها بالعنصرية الألاف من العرب العراقيين و الذين يعملون كي يكسبوا لقمة عيشهم بشرف مستفيدين من السلام والأمان والأزدهار الأقتصادي الذي ينعم به كوردستان حيث ان فرص العمل من الكثرة بحيث يستوعب تلك الألاف المؤلفة من العرب العراقيين و المحفوظة كرامتهم وامنهم الشخصي بموجب الأعراف الكوردية الأصيلة أولاُ وقانون يضمن حقوق الأنسان اياُ كانت لونه وجنسه ثانيا، إذ تسهر عليه الأجهزة التنفيذية المحلية التى انشئت لكي تحمى المجتمع وتكون عوناُ له لا فرعونا عليه.وعساكم ان تتعلموا من تجربتنا نحن الكورد في هذا المضار وتنصحوا اصحاب النيافة هيئة العلماء والمجموعات الأرهابية الأخرى بأن لايقتلوا على الهوية وأن لا يفجروا القنابل البشرية بوجه اناس يخالفونهم في الرأي. تقول لنا( -- انهم مع وحدة العراق.. ويجرون إستفتاء على الانفصال.) نعم ياسيدى الفاضل نحن مع وحدة العراق والديل على ذالك عدم ممانعة السيد جلال طالباني اذا تم تكليفه بأن يصبح اول رئيس كوردي للعراق منذ تأسيسه في بداية العشرينات من القرن المنصرم، ولكن إن اصر الجانب العربي في العراق على تهميش الكورد و الحاقهم مرة ثانية قسراً بدوله مركزية بوليسية يحكمونها هم فقط ولايعيرون اي اعتبار لحقوقنا الطبيعية نحن الكورد و لقرار برلمننا المنتخب من قبلنا بالعيش ضمن العراق الموحد بصيغة فيدرالية تتمتع فيه الكورد بحقوقهم القومية المشروعة وتكون لنا كافة الحقوق التي يتمتع بها العرب و الترشح لكافة المناصب وشغلها بما فيها رئيس الجمهورية التي اعتبرت حسب السلطات الشوفينية السابقة من الوظائف التي لها مساس بالأمن القومي العربي حيث اعتبرونا نحن الكورد مسخرين للعمل كخدم فقط في سبيل صيانة ورقي هذا الأمن، فأقول لكم ولكل الذين مازالوا يفكرون على طريقة من ليس معنا فهو انفصالى و خائن بأن هذا الزمن الذي كان الكوردي فيه مسافرا على خطوتكم الأيدولوجية في الدرجة الرابعة وأنتم تمددون ارجلكم في الدرجة الأولى قد ولى نعم لنا كل الحق ان ننفصل إن كنتم تريدون ان يكون العراق عربياً جزءا من الأمة العربية، ولأننا ببساطة اكراد لا عرباً أم تحسبوننا من الجن حسبما قال المفكر الكبير خيرالله طلفاح في احدى كتيباته التي كانوا يرغمون مراجعي الدوائر الرسمية المساكين على اقتنائها وإلا كانت معملاتهم تذهب لتنام نومة اهل الكهف ! نعم ياسيدي نحن مع وحدة العراق والبعض يأخذون علينا بأننا لسنا مع العلم العراقي الحالى والذي لايمت بأية صلة الى تأريخ ومكونات هذا البلد بل انها رمز عنصري و جاهلي مقيت ولم ترفع في مكان إلا واصيب هذا المكان بالتدمير والقتل وسلب الحقوق انتهاك الأعراض الم يكن هذا العلم مرفوعا على كل الدوائر القمعية الفاشية الأمن والمخابرات و الأستخبارات هل كانت هذه المنشأت في خدمة العراقيين أم استحدثت لغرض التنكيل بهم؟ الم يرفع في حلبجة التي ابيدت عن بكرة ابيها والعلم يرفرف ويقول الله اكبر؟ فإن كنت تعتبرهذا العلم شرفا خالصا مابعده شرف فأسمح لنا ياسيدي الكريم ونحن نطالب بأحترام حرية الرأي وانت اول المطالبين بها أن نرمي به نحن في مزبله التأريخ و نفكر نحن العراقييين إن قبلتم بنا كعراقيين أن نبتكر علما يرمز الينا كلنا والى حضاراتنا التي فيها ما هو اجمل من افتخار صفي الدين الحلي بأنتصار عشيرته على عشيرة عربية اخرى.وهنالك حقيقة اخرى يجب ذكرها الا وهي ان هذا العلم اتى به الأنقلابيون في الشباط الأسود ان تغيره لم يكن نتيجة مداولات ومناقشات في برلمان منتخب وبأكثرية الأصوات إذ تم تغيره بطريقة غير دستورية لذالك فللبرلمان العراقي المنتخب الذي يمثل قطاعات واسعة من الشعب العراق الحق في تغيره . وتقول ايضاً (وإنهم مع وحدة العراق.. وقاموا بتزوير الانتخابات في خارج العراق وداخله وذلك بأشراك الاكراد الايرانيين والاتراك والسوريين في التصويت لهم.) ياسيدي الكريم ان كننا نحن الكورد بأستطاعتنا جلب الأف من الكورد الأيرانيين والأتراك و السوريين واستعمالهم كعون لنا في سبيل الحصول على مزيد من الأصوات ولو كان هذا صحيحاُ فتكون هذه الدول قد كفت عن محاربة اماني الكورد وتحولت من عدو متربص بالكورد الى خير وليف وصديق لنا ولاسيما إن هذه الدول تعتبر من الدول البوليسية و سجلاتها في حقوق الأنسان والتعامل مع القوميات المتعايشة معهم لايحسد عليها فأنهم لا يسمحون لمواطنيهم وخصوصا الكورد بعبور الحدود حتي لاغراض انسانية فأن كانوا قد سمحوا لهم بالدخول الى جانب اشقائهم الكورد العراقيين لكي يرجحوا كفتهم في الأنتخابات ولاسيما في كركوك الذي يعتبره الأتراك (خط احمر) بالنسبة لهم اذن فهذه بشارة ما بعدها بشارة بتحول حلمنا الى حقيقة إذ بأمكاننا الأعلان عن دولتنا التي تزيد مساحتها عن مساحة فرنسا و يربو عدد سكانها على خمسين مليون نسمة ولاسيما ان الدول المحتلة لكوردستان هي التي تقدم لنا التسهيلات والعون في سبيل احقاق حقوقنا هذا وأنت بالذات ياسيدي الفاضل وكما يقولون العراقيين العرب تستاهل منا نحن الكورد (الف بوسة) و كم علبة من الحلوي الكوردية الشهيرة (من السما) لكي توزعها على كل الأخوة الذين يشاطرونكم الرأى بخوص تحول سياسات هذه البلدان بين عشية وضحاها 180 درجة وسماحهم لنا نحن بأستضافة ابناء اخوتنا في ايران وتركيا وسوريا العروبة لكي يوصوتوا معنا . ويقول سيادتكم ايضاُ( الحقيقة المؤكدة بالنسبة لطبيعة الاحزاب الكردية.. هي إن هذه التنظيمات ليست أحزاب سياسية تتمتع بالمصداقية والحرص على مصالح العراق ‘ وإنما كانت طوال تاريخها عبارة عن ( عصابات مافيا ) تمارس تهريب الممنوعات ‘ والقتل وخيانة العراق لصالح الاعداء. ) سيدي الكريم إن مسألة كون هذه الفعاليات السياسية الكوردية احزابا ام عصابات هذا ما نقرره نحن الكورد فقط اذ ليس لأي شخص كائنا من كان أن يفتي لنا اذ بأمكاننا ان نفرز الصالح من الطالح وأن نسمى الأشياء بمسمياتها ان كنت تقصد الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني والأتحاد الوطني الكوردستاني وهذا ما ارجحه فكن على ثقة بأنهما من اعرق الأحزاب ليس في العراق فحسب بل في المنطقة بأسرها وان لهما من الأعضاء و المؤيدين مالا يتوفر في لدي اي حزب عراقي اخر من دون أن يرغموا احدا على الأنخراط فيهما بعكس معظم الأحزاب العربية الحاكمة وفي مقدمتهم حزب البعث بشقيه السوري والعراقي العربي وهذين الحزبين بالذات تحملوا العبء الأكبر في الدفاع عن وجود الكوردي في كوردستان العراق ايام ما كان الطاغية صدام يشتري الضمائر والذمم لكي يطلق يديه بدون رقيب و يمعن في ابادة الشعب الكوردي وعندما كان هذين الحزبين يقدمون الشهداء على طريق خلاص ليس الكورد وحدهم وانما العراقيين ككل كان الكثيرين ممن اصبحوا مناضلين بعد ان سقط الصنم في ساحة الفردوس قد سلموا امرهم للحزب الذي لم ينهب مقدرات العراقيين فقط وانما دول الجوار ايضاُ.وطيلة فترة نضال هذين الحزبين الذي يربو على اكثر من خمسين سنه وبالرغم من استعمال الحكومات العراقية المتعاقبة لكافة الأسلحة المحرمة دولياُ ضد الشعب الكوردي الأعزل لم يفكروا قط بأن يأمروا اياُ من اعضائهم بترويع المواطنين العرب في الوسط والجنوب وجعل مدنهم ومساجدهم ومدارسهم اهدافا لمواد متفجرة أونقوم بخطف امرأة او طفلا أوحتى رجلا لكي نحصل من ورائه فدية أو تنازل سياسي اوعسكري من الطرف المقابل، ياسيدي الكريم هذه هي اخلاقنا أما بالنسبة لأخلاق بعضكم وللأسف ما اكثركم ليس لى الا ان احيلكم الى بعض المسميات البعثية والسلفية التي تقتل و تختطف وفي كثير من الأحيان يتبرأ حتى المافيا من الأعمال الشنيعة التي يقترفونها يوميا بحق العراقيين 1ـجيش محمد2ـجيش المجاهدين في الرافدين3ـجيش انصار السنة4ـجيش المعتصم بالله5ـأمناء الصحوة. وإن كنتم فعلا تبحثون عن عصابات المافيا وسراق الحضارة والمدن والمنشأت العراقية ما عليكم الا بالرجوع الى تراث البعث في العراق فأني متأكد بأنه يغنيكم عن البحث من الأن والى عقود طويلة قادمة.
ويمضي السيد خضير فيقول (إن الحل الامثل لمشاكل شمال العراق.. هو توفير كافة حقوق المواطنة للاكراد وفق ضمانات دستورية ودولية ضمن العراق الموحد ‘ وكذلك إنشاء جيش عراقي قوي قادر على ردع الاحزاب الكردية وكسر غرورها الذي كان سبباً في مصائب ومأساة أبناء شعبنا الكردي العزيز). اليس هذا منطق غريب يتكلم به السيد خضير فمن جهة يطالب بحقوق المواطنة الكاملة للكورد ومن جهة اخرى يطالب بتأسيس جيش جرار لكي يلقن الحزبين الرئيسيين في كوردستان درساُ لن ينساه ، لانهما خونه وعملاء وهم الذين جلبوا المأسى و الويلات للعراق .ولاسامح الله لو تم تشكيل هذا الجيش بالمواصفات الأنسانية والأنتقامية!التي يريده السيد خضير وهجم على كوردستان لتصفية الحزبين عليه ان اراد محوهما من الوجود وهذا ما يريده صديقنا خضير لكي ينعم العراق بعدها باسلام والأمان يتحتم على هذا الجيش أن يقتل 95% من الشعب الكوردي الذين هم من اعضاء و مؤيدي ومحبي هذين الحزبين الشريرين! وبعدها يُنعم السيد خضير على نسبة العشرين الباقية حق المواطنة الكاملة وذلك بعد أن يحولهم الى عرب مستعربة هذا الحل هو من اساليب السيد صدام حسين الذي لو لم يدخل الكويت لكان يمضي قدماُ في مشروعه العروبي بتطهير (الشمال الحبيب) من الكورد الخونة واحلال العرب من الأقطار المجاورة محلنا ولهذا السبب ياصديقي يريد الكورد أن يشاركوا من خلال الحزبين الرئيسين و بصورة فعالة في عملية صنع القرار السياسي العراقي الذي غيب الكورد عنه منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد اليوم وهذا الجيش التي تطالب بتأسيسه ياسيدي سوف لن يكون تحت امرة دكتاتور مجنون يحركه كيفما يريد هذا الجيش يكون تحت امرة جهازتنفيذي منتخب لمدة معينة من قبل الشعب العراقي بعربه وكورده ورئيسه خاضع للمسائلة امام المجلس التشريعي عن الأخطاء الذي يرتكبه بمناسبة اداء مهام عمله ومن ضمن هذه الأخطاء التفكير بتحريك قطعات من هذا الجيش لأحتلال كوردستان العراق عسكريا ومن ثم الغاء مؤسساته التي تشكل بموجب الدستور العراقي المقبل والذي بالتأكيد لايكون كالدساتير المؤقتة للعهود البائدة اذ من المتوقع أن يراعي حقوق الأنسان كورديا أكان أم عربيا أم من اية ملة كان، وكن على يقين يا صديقي العزيز بأننا لانرضي بأقل من الفيدرالية لأقليم كوردستان لذا على هذا الجيش وقادته احترام خيار الشعب الكوردي وتركه ليعيش كما يريد لا كما يريده الغير مثلما ليس لدينا الحق في أن نقرر كيف يريد العرب أن يعيشوا في العراق فليحترم كل منا خيار الأخر وبهذا قد جنبنا انفسنا والعراق الوبلات والمأسي التي مرت بهذا البلد نتيجة الغاء الأخر والنظرة الدونية للأقوام غير العربية. وتقول ايضاُ( -- وإنهم مع وحدة العراق.. وكل خطابهم السياسي والاعلامي يصور العراق كدولة محتلة لشمال العراق وبالتالي من حقهم الانفصال والغاء كل تاريخ بلاد الرافدين منذ آلاف السنين الذي كان الشمال جزء منه. اود أن تعلم يا صديقي العزيز بأن كوردستان لم يكن يوما من أيام ضمن العراق وإن كنتم ممن يبحثون عن التأريخ القديم للعراق فلابد وانكم على دراية تامة بتأريخه الحديث الا تعرف ماذا كان جواب الحكومة البريطانية على سؤال للملك فيصل الأول العاهل العراقي حول حدود مملكته؟ وكان الجواب هو إن كوردوستان الجنوبية تبدأ حدوده من سلسلة جبال حمرين الى جنوب خط بروكسل اي الحدود الحالية بين العراق و تركيا. ومنذ الاف السنين لم يكن دولة بأسم العراق كان هنالك عراق العرب وعراق العجم اي غير العربي وكان عراق العرب يتكون من ولايتي بغداد والبصرة فقط والأنكليز هم الحقوا ولاية الموصل التي كانت اكثرية سكانها من الكورد بعراق العرب وذالك نتيجة لأكتشافهم النفط فيها وكان هذا الالحاق مشروطا بأحترام بريطانيا والحكومة العرقية لرغبة سكانها في أن يديروا مناطقهم بأنفسهم وإن كنتم تنطلقون من حبكم للعراق و اهله فإن اول ما تفعلونه من اجل هذا الحب هو أن تتركوا هذا الخطاب الديماغوغي الذي لم نجني من ورائه سوى خراب بيوتنا في الدار و بيوت الأخرين في الجوار.
|