من التهديد والوعيد الى البكاء والعويل
(الجبهة التركمانية مثالاً, نموذجاً ودليلاً)

حمه رشيد هرس
مسرحى كوردستانى

            hemereshid@hotmail.com

خرج ثعلب من جحره صباحاً فنظر بأن ظله اضعاف حجمه الصغير, فظن بانه قد كبر وقال لنفسه: يجب ان اصطاد فيلاً ليشبعنى, ومضى فترة وهو يبحث لفريستة, وصعد الشمس قليلاً وانكمش الظل فقال الثعلب: اظن باننى قد بالغت فى اصطياد الفيل فاذا اصيد غزالاً فهو نعم الحظ والنصيب, وبعد فترةٍ اخرى صعد الشمس الى كبد السماء وانكمش الظل معه حتى وصل تحت بطنه الهزيل فقال لنفسه: اظن الان بأن جرذاً يكفينى, وعندما لم يجد الجرذ ايضاً فبدأ بالبكاء والعويل. شأنه شأن الجبهة التركمانية السيئة الصيت فقبل الانتخابات كانوا يزمجرون بأن مدينة كركوك هى مدينة تركمانيه, وبأن نفوس التركمان هى اكثر من ثلاثة ملايين نسمه, والتركمان هم الاكثرية الساحقة, فى كركوك, والى اخره من هذه الترهات (الكلاوات). فلما بدأت الانتخابات وعرفوا حجمهم الحقيقى شرعوا بالدجل والاكاذيب والحجج الفارغة وقالوا بأن الكورد زوروا الانتخابات, ومنعوا التركمان فى الادلاء باصواتهم وزجوا بمجاميع الناخبين الغرباء فى انتخابات محافظة كركوك. وعندما دحضت حججهم الجوفاء, واثبتت كوردستانية كركوك والبرغم عن حذف اكثر من تسعين الف صوت كوردى من لب مدينة كركوك, فكانت صوت الكورد اكثر من نصف الاصوات اى الغالبية, فبدأوا بالبكاء والعويل وانشاد الخوريات(القوريات) الحزينه, فى فضائيتهم التى شيدها لهم النظام التركى لاثارة الفتن والقلاقل, و كما اشروا اليها بعض من كتاب الجبهة التركمانية العميلة.

وهنا نقول لهم كفى المشاغبات ايتها الاقزام, كفى التطبيل على الطبول الممزقة يا ايتام الطورانيين, كفى الاكاذيب وشهادة الزور, فأن حقنا بالسيف والاقزام يلجأون الى شهود الزور امثالهم.

وبقى ان نقول:فى المرات القادمة عندما تنشدون البكاء والقوريات الحزينة, استضيفوا اخوانكم العنصريين فى وكالة الانباء العربوية ليعزفوا لكم على اَلة الربابة, الالحان الكيولية, انها ديدنكم الحقيقى, فمالكم بالسياسة والافكار الثورية والتطاول على المناظلين الكورد وقياداتنا, وحجب الشمس المشروقة على ذرى الكوردستان بغربال الطورانية وايتام العفلقية. واخيراً( نقول لمن يبكى على رسم درس, فليركب حمار اذا فقد الفرس) مع الاعتذار لابو نواس.   

HOME