خطة إيرانية لانقلاب عسكري في العراق خاص بـ "إيلاف": كشفت وثيقة تلقتها إيلاف عن تورط القيادة الإيرانية ممثلة بمكتب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي والحرس الثوري في الشأن العراقي في شكل عسكري مباشر من خلال خلايا وتنظيمات مسلحة، إلى درجة التخطيط لتنفيذ انقلاب عسكري إذا ما جاءت نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي لغير مصلحة إيران و"الإسلام"، والمقصود هنا "الإسلام الإيراني" الذي تراه القيادة الإيرانية مناسبا لها لحكم العراق. وتشير الوثيقة وهي رسالة موجهة من مدير مكتب علي الخامنئي (حضرة القائد المعظم) محمد كلبايكاني إلى الفريق رحيم صفوي القائد العام لحرس الثورة الإيرانية بتاريخ 16 /10/1383 يبلغه فيها عن مهمات ما يسمى (جيش القدس) في العراق، وهي وضعت حسب الرسالة خلال اجتماع ترأسه علي الخامنئي شارك فيه ممثلون عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، والجهاد الإسلامي وجماعة أنصار الإسلام. وخلال الاجتماع تقرر أن لا يقوم أفراد جيش القدس الموجود في العراق بأي نشاطات خلال مرحلة الانتخابات تؤدي إلى كشفهم ، بحيث توكيل أي عمل لموالين آخرين للثورة الإسلامية الإيرانية للتهيئة لتنفيذ انقلاب عسكري في العراق، وأن يدخلوا الساحة بصورة جدية، إذا أسفرت الانتخابات عن نتيجة في غير مصلحة "الإسلام". والوثيقة التي لدى "إيلاف" صورة عنها تأتي كرد مباشر عل كل التصريحات الإيرانية الرسمية التي تنأى بطهران وحرسها الثوري والعناصر المرتبطة به ويمولها كجيش القدس والجهاد الإسلامي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وتؤكد عدم صدقية تلك التصريحات. يذكر أن عبد العزيز الحكيم خاض الانتخابات بقائمة شيعية عريضة، ويتوقع لها أن تكتسح غالبية مقاعد المجلس الوطني المنتظر، ليكون لها اليد الطولى في تحديد شكل القيادة المقبلة وكذلك مستقبل العراق سواء بسواء. وكانت إيران عهدت منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي إلى حرسها الثوري تشكيل ورعاية لواء بدر التابع للمجلس الإسلامي الأعلى للثورة في العراق حين كان زعيمه الراحل محمد باقر الحكيم لاجئا سياسيا هناك، إلى أن عاد مع احتلال العراق، ولم يلبث أن قتل في حادث تفجير دموي في النجف في العام الماضي، واتهمت جماعة أبي مصعب الزرقاوي بتنفيذ الحادث. واتهمت طهران ودمشق بالتدخل في الشأن العراقي، من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، لكنهما ظلتا على الدوام تنفيان ذلك، بل إنهما شاركتا في الدعوة إلى عدم التدخل في الشأن العراقي، مع توجيه نداءات مستمرة للعراقيين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الوقت الذي كانت فيه فئات سنية تدعو الى المقاطعة. كما أن قيادات الحكومة العراقية الموقتة وخصوصا وزيرا الدفاع حازم الشعلان والداخلية فلاح النقيب صرحا لمرات عديدة عن مؤامرة إيرانية ضد العراق، عبر آلاف من الإيرانيين الذين دفع بهم إلى مناطق جنوبية حيث غالبية شيعية تعيش هناك. وقدر الوجود الإيراني بحوالي مليوني شخص. وفي الآتي النص الحرفي للوثيقة التي تكشف التورط الإيراني من دون تصرف في النشر أو حتى الأحرف الطباعية :
بسمه تعالى مکتب حضرة القائد المعظم
سري جدا القائد العام الموقر لقوات حرس الثورة الاسلامية
جدية.
مكتب حضرة القائد المعظم
|