رداً على من كتب في قضية شعب بمداد اسود
خالد مجيد فرج

   

يقول الشاعر الكوردي ابراهيم احمد

 

لست بعربي أو ايراني أو بتركي جبلي

لست انا وحدي اقول وانما التأريخ يشهد

بأني كوردي و كوردستاني

 

قبل فترة هاتفني صديقي المطرب الكوردي واخبرني بأن لديه لحن فولكلوري راقص وطلب مني أن اكتب له الكلمات ولكنني ترددت في بادي الأمر وقلت له سوف افكر بالأمر كوني نادرا ما انظم قصائداً لأغان سريعة الأيقاع ولكن بعد أن قرأت رد السيد سرحان و انكاره لشعب اسمه الكورد اول ما فعلته مسكت القلم و كتبت الأغنية مصورا فيها الدبكة الكوردية الشهيرة ب(ره ش به له ك) حيث تشترك فيها الصبايا  بملابسهن الكوردية الزاهية مع الشباب اذ يشكلون حلقات كانها قوس قزح واشترطت على صديقنا المطرب واستحلفته بدماء شهداء كوردستان ان يجعلها عرسا كورديا حقيقيا وقلت في قرارة نفسي لنرد على كل الذين هم من جنس اكلي لحوم البشر بفنوننا وافراحنا واغانينا الجملية لاسيما نحن الكورد والعرب الشرفاء و بمساعدة الحلفاء قد رمينا الدكتاتورية والأصولية القومية البغيضة والى الأبد في مزبلة التأريخ و كلما زادت فرحتنا بالخلاص والحياة الجديدة نفذ صبر الحاقدين واختل توازنهم ولربما مات احدهم غيضا .

 

في الستينات احتجت تركيا لدى الرئيس جمال عبد الناصر على قيام اذاعة       (( صوت العرب من القاهرة )) التي كان لديها عدد كبير من المستمعين في المنطقة على بث البرامج باللغة الكوردية. فقطع عبد الناصر الطريق على هذا الأحتجاج وخاطب الدبلوماسي التركي قائلاً (( وهل هنالك اكراد في بلادكم؟)) طبعا كان جواب السفير التركي هو النفي خاطب الزعيم المصري الدبلوماسي قائلاً(( إذا علام تحتجون)). فيبدو ان  حال صديقنا هو من نفس حال السفير التركي اذ يقول السيد سرحان في مقال سابق له إن عدد نسبة العرب هي 95% من مجموع العراقيين وبالطبع يوجد تركمان واشوريون وكلدان ايضا اذن فلا يعقل ان لايشكل كل الهؤلاء الخمسة الباقية من النسبة المئوية  وعلى هذا الحال والمنوال لايبقى مكان للكورد في نسبة سرحان المئوية اى لايوجد في العراق قوم اسمه الكورد ولكن الغريب إن الشغل الشاغل لهذا السيد هو كيل الشتائم والسباب و الوعيد والتهديد بالويل والثبور لشعب في الوقت الذي يقول فيه لابل ويقسم اغلظ الأيمان انه متأكد بأنه لاوجود لشعب في العراق اسمه الكورد !   

 

   في العام 1880 يقول الثائر الكوردي عبيدالله النهري الذي قاد ثورة ضد الأتراك والصفويين في رسالة بعث بها الى القنصل البريطاني في المنطقة ( ان الأمة الكوردية أمة قائمة بذاتها وأديان هذا الشعب مختلفة وعاداته وقوانينه متمايزة عن بقية الشعوب ، وان زعماء وحكام وسكان كوردستان، سواء أكانوا من رعايا الأمبراطورية الفارسية أم العثمانية ، متفقون عل انه لايمكن استمرار الوضع مع هاتين الحكومتين على هذا النحو)).

 

  في العام 1882 ولد ساطع الحصري  (مؤسس القومية العربية الذي كان يتحدث اللغة العربية بلكنة تركية) اي بعد تثبيت الكورد كتابيا بأنهم امة لها خصائصها الذاتية ولها الحق ان يكون لها كيان مستقل عن بقية اقوام المنطقة.

 

الأخطاء النحوية:

يناديني السيد سرحان بالسيد (الفرج)

ناسياً بأن فرج اسم ذات واسماء الذوات لاتحتاج الى ال التعريف.

ويقول  (في العربية لايجوز تعريف - غير - كونها ظرفية ) .

ياسيدي (غير) اداة استثناء وليس ظرف كماتدعي و الغير هو الأسم من الفعل غَير، وحروف الاستثناء ثمانية، وهي: إلا، وغيرُ، وسِوى، وسُوى، وسَوَاءٌ، وخَلا ، وعَدا، وحاشا ( منجدالطلاب ص 531).

 

وتقول بأن جملة عايش الاكراد فترة من الزمن خطأ !

وردت كلمة عايش في منجد الطلاب ص 11 بمعنى عاش معه .

 

وتقول ايضاً ان اضافة اللام لكلمة التقارير هي خطأ التي وردت هكذا( بكتابته للتقارير الحزبية)

اللام يمكن دخاله على الأسماء يهدف التخصيص انظر ( منجد الطلاب ص666).

 

وتقول ايضاً(ونفسه حصل في في كلمة منح اكراد ..والاصح منح الاكراد  .)

 

كلمة الأكراد لاتحتاج الى ال التعريف كونها مضافة  الي اسم علم حيث أن الجملة في اصلها هى اكراد ولاية الموصل.

 

يقال في العربية ال التعريف وليس ال ولا التعريف ( من اين جئت بهذا ال(لا) ياسيد سرحان؟حيث تقول: وهنا من الضرورة في اللغة العربية ادخال الف ولا التعريف على - الاسم – شيخ)

 

ويقول السيد سرحان بأن الثورة وقائدها (الضروري) خطأ و الصواب الضرورة.

في مقالنا السابق قلنا لكم بأنكم من الذين يتكلمون مرارا و يقرؤون نادرا وانى الأن تيقنت بأنكم لم تسمعوا بالأدب الساخر او الكتابة الساخرة واستعمال هذه الكلمة بهذا الشكل الغريب يندرج تحت هذا الباب وتعتبر من ادواته وما كتبت هذا إلا تندرا بقائدكم الذي لم تتركوا مفردة في اللغة إلا و قولبتموها من اجله وما أن حان وقت الضرورة حتى فر بجلده واختبأ كجرذ مذعور في أم الحفر ولكنكم ونتيجة ادمانكم على المنهاج المركزي و خندق واحد ام خندقان الى اخر ترهات القائد المفكر لازلتم متمسكين بالضروة ليست ككلمة مجردة وانما كفكر شمولى له الحق  أن يحكم العراق بالحديد والنار والمقابر الجماعية لأنه وكما يؤمن به سيادتكم ضرورة و(الضرورات تبيح المحظورات) كما يقول الشرع والغايات تبرر الوسائل كا قاله الخواجة ماكيافيلى.

 

ويستمرالسيد سرحان في التصحيح لنا فيقول- فأعطيني الحق (خطأ) ...والاصح هو فأعطني الحق ......كون الفاء شرطية   . 

-نعم الاصح هو فأعطني الحق ولكن ليس لكون الفاء شرطية وانما لانها ناصبة للمضارع وهذه تسمى السببيه

فالنَّواصبُ عَشَرَة، وهي: أَنْ، ولَنْ، وإذنْ، وكَيْ، ولام كي، ولام الجُحُود، وحتى ، والجوابُ بالفاء والواو وأو. انظر (منجد الطلاب) .

 

وسبب عدم وجود ال التعريف قبل كلمة شيخ فيرجع لخطأ مطبعي وليس لغوي . فإن يكن قلبك انت العربي يقطر دما لفقدان ال التعريف في كلمة عربية الى حد مقاتلتي قتال الأبطال الميامين هذا اذا كان بأمكانك الوصول الي لماذا لاتسمح لي حتى ان اعبر عن حزني علي 180000 الف انسان كوردي راحوا ضحايا لبربرية سيدك وفكره العروبي .  

 

وأما عن الأخطاء النحوية والأملائية التي تزخز بها مقالاتكم فحدث ولا حرج وأنني لست بصددها وإن اصريت فأني مستعد أن أنبهكم الى بعض منها وإن كنت لا تصدقني فأبعث بواحدة منها الى لغوي من بني جلدتك حينئذ تعرف مدى اخلاصنا لأية لغة نكتب بها ،واصرارنا بأن نكتب باقل الأخطاء حتي وإن كانت لغة السيد سرحان الذي يضمر لنا نحن الكورد  كراهية كل الدنيا. وأنا لم أقصد الأخطاء النحوية التي وكما ذكرت اني اتركها للغوي مختص يدلكم على العلاج الشافي بالنحو الوافي وعندما تحدثت عن اسلوبكم ووصفته بالركاكة كان قصدي الطريقة التي تتبعونها في الكتابة والتي لاتنم عن اي ثقافة غير ثقافة الأجتماعات الحزبية التي وكما كنا نسمعها من اصدقاءنا المخلصين من العرب والذين اجبروا على الأنخراط  في الآتحاد اللاوطني البعثي كانت مكرسة لرفع التقارير عن الطلاب غير منتمين للحزب .

 

وأما عن استشهادي بالسيد طه باقر الذي قال: إن الحضارة السومرية ماهي إلا استمرارللحضارة الزراعية الأولى في كوردستان العراق التي بدأت منذ اكثر من ستة الاف سنة . فتقول(وانا حقيقة كتبت اليك والى امثالك فقط لذكر العلامة العراقي الكبير طه باقر , نعم كل الموسوعات الدولية وشبكات الانترنت الدولية يمكن ان تزور وتكتب تأريخ آخر للمنطقة والعراق , لكن طه باقر لاانت ولا غيرك ولا الف كاتب انترنت متطفل يمكن المساس به ومجده التأريخي العظيم , انا اطالب بالمصدر الذي ذكر فيه العلامة طه باقر هذه المعلومات التي ذكرتها , مؤلفات العلامة طه باقر اشهر من شمس مشرقة في واضحة النهار , انا وغيري يتسائل عن مصدر هذه المعلومات التي ذكرتها , وانّ ذكر استاذنا طه باقر ماتقوله فأني سأكون اول من يكسر قلمه ويدعم الاحتلال الكردي لشمال العراق ) .

 

 

وانا اقول لك ولغيرك ممن يهمهم الوقوف على الحقائق بأن المصدر هو

( طه باقر مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة القسم الأول بغداد ـ 1955 ـ ص 190 ـ 195).

 وأما عن اقلامكم فلا تكسروها لأن بيت الداء هو ادمغتكم المغلفة بجليد القرون الوسطى والتي بحاجة الى تكسير كي تخرج  الى القرن الواحد والعشرين عصر افول ايدولوجيا التعصب القومي والذي لم ينجب إلا عنترة ليغزو الصحراء لوحده! 

 

يقول السيد سرحان

, (هل هي اللهجة الكردية التي هي  خليط من الفارسي والهندي , لماذا لم يكن في اللسان العراقي القديم وجود للهجة الكردية ).

ما يقوله سرحان في هذا المقال ينطبق عليه القول المأثور ( عرب وين طنبورة وين) يبدو انه و لحد اليوم لايفرق بين اللغة و اللهجة اي اللهجة هي الفرع من اللغة ومثال اللغة العربية فيها اللهجه العراقية والمصرية وكذلك اللغة الكوردية فيها لهجات محلية  ويقول بأننا من كتاب الأنترنت وأن كان الأنترنيت في نظركم وسيلة الكتاب المغمورين للظهور اذاً ما الذي اتى بكم الى صفحة كتابات وهل هي تليق بمقام سيادتكم و أنتم من الباحثين في المجلات العلمية الرصينة؟ وثم ماذا تقصدون باللسان العراقي القديم أن كنتم تقصدون كان في العراق القديم لغة واحدة وهي (العرب فاميلي) فهات الدليل مثلما تطالبني بدليل وإن كنت تقصد اللسان العادي فلم تبين لنا ماذا كان شكل هذا اللسان أكان طويلاً ام قصيرا سلطيا كان أم معقودا؟

 

ويسترسل السيدسرحان فيقول: (, وها اني مصر على رفض تعليمي اللغة العربية من ايّ اعجمي لايدرك فقهها ,)

انا لم ادع بأني مدرس للغة العربية انا كوردي ولغتي الأم كوردية ومعظم كتاباتي باللغة الكوردية الجملية التي لا استبدلها بأي لغة اخرى في العالم واني ربما اخطأت و قد اخطئ في المستقبل ولكني أود الأشارة الى ما قيل في سيبويه.

سيبويه أي (رائحة التفاح ) بالفارسية. (إمام النحاة وأول من بسط علم النحو، وضع كتابا في النحو يعرف باسم (كتاب سيبويه) . ولد في إحدى قرى شيراز في (البيضاء) بفارس وقدم البصرة فلزم الخليل بن أحمد ففاقه وأحاط بأصول النحو وفروعه وحذق في صناعته، وتعلق من كل علم بسبب).

 

 

 

HOME