تلقى اعضاء المنظمة
الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين مع كافة اطياف ومؤسسات مجتمعنا
العراقي ببالغ القلق وألأستنكار ألأخبار حول الأعتداء ألأثم الذي وقع
على اجتماع لمجموعة من طلبة من كلية هندسة جامعة البصرة من قبل عناصر
مجرمة ومتعصبة تتلبس لباس الدين وتتكلم باسم ألأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر – وما هم الأ جهلة امام طلبة علم اكاديميين يكفل لهم القانون كامل
حقوقهم ويضمن لهم حرية الأجتماع الخاص دون تدخل او مداهمة او ازعاج او
خرق لحرمة هذا الاجتماع من قبل اي من كان - فكيف بأعتداء مسلح وقع
امام رجال الشرطة والسلطات المحلية دون ان تتدخل لحماية الطلبة ؟ - انه
لعار ان يقوم شلة من المجرمين بالأعتداء تحت انظار سلطات الامن
والشرطة التي يفترض بها ان تقوم بالمحافظة على سيادة القانون
وحماية الافراد إلا انهم وقفوا متفرجين لا مسؤولين!
ان
منظمتنا تنظر لهذا العمل المتعصب الأجرامي كونه سابقة بالغة الخطورة
وتعتبره تعديا سافرا على عموم المجتمع العراقي والحرم الجامعي. وهي
ظاهرة دخيلة على تقاليد مجتمعنا اضافة الى كونه يشكل خرقا اجراميا واضحا
لحقوق الانسان , واعتداء صارخا على حق الأجتماع الخاص الذي يكفلهما
القانون– وعليه فان منظمتنا تدين بشدة هذه الافعال البربرية
والقائمين بها وتحمل السلطات المحلية وألأمنية بالبصرة المسؤولية
الكاملة لتهاونها وسكوتها عن هذه الأعمال الشائنة وتطالب سلطات القضاء
العراقي والأدعاء العام بالذات ان ترتفع بمسئوليتها وتقوم بفتح تحقيق
عاجل لتحديد المسؤولين عنها واحالتهم الى القضاء سواء كانوا من العصابات
المعتدية على الطلبة او من المسؤولين الادارين اورجال الشرطة الذين
تقاعسوا عن اداء واجباتهم لصد المعتدين المجرمين والقاء القبض
عليهم بالجرم المشهود وتامين الحماية للطلبة والدفاع عنهم بدلا
من السكوت عن الجريمة وربما قاموا هم بتغطية اعمالهم المرفوضة
والمدانة عرفا وقانونا.
وتهيب منظمتنا الوطنية
للمجتمع المدني برجال الدين -محليين ام مراجع – التحرك لأصدار بيانات
استنكار لهذه الافعال ومنع اؤلئك النفر ممن يطلق التصاريح الدينية
ويدعي باسم الدين- والامر بالمعروف- والقيام بممارسة هذه ألأعتداءآت
الأثيمة في وضح النهار على حرمة وحقوق العراقيين وحرياتهم المكفولة
بالدستور والعرف العراقي والجامعي ووضع حد حاسم لأي اعتداء على اي فرد
عراقي باسم الدين دون تفويض من احد لا من الباري سبحانه وتعالى ولا
جهة قانونية مخولة كي يقوموا بخرق حقوق الناس والتدخل بحياتهم وشؤونهم .
ليعلم كل ابناء وبنات
شعبنا العراقي البطل لابد من الوقوف بصرامة للمطالبة بحقوقهم المدنية
المشروعة والمحافظة عليها وصيانتها وان منظمتنا المنظمة الوطنية
للمجتمع المدني وحقوق العراقيين تقف بجانب الطلبة المضربين وتتضامن
معهم لنيل تلك الحقوق كاملة غير منقوصة بوجه كل العصابات الظلامية
–فالوطن للجميع والدين لله- وليس هؤلاء سوى افرادا مجرمين هدفهم شق
وحدة وتلاحم شعبنا لبناء بلده ومستقبله على اسس حقوقية وقانونية ومدنية .
صدر عن المنظمة الوطنية
للمجتمع المدني وحقو العراقيين
بتأريخ 18 اذار-مارس-
2005
|