ألتعقيب وراء أندرانيك باشا وجانكير آغا الى أرضروم.....
ترجمة
من الكردية :هادي باباشيخ
جانكير آغا ابن خطيب أغا ولد في عام 1874 م بقرية ((جبلغو)) بقضاء وآن في كردستان الشمالية تركيا حاليا وفي حينه كانت هذه المنطقة الشرقية من تركيا خاضعة تحت سيطرة قوات روسيا القيصرية .. في عام 1904 ميلادي كان جانكير آغا يناهز الثلاثين من عمره وهو في عز شبابه ناوي على الزواج من شابة أيزيدية وفي نفس الوقت كان على موعد مع القائد الارمني (أندرانيك باشا) في هزلان الارمنية القريبة عنهم والتابعة لقضاء وان ايضا ....التقى بالقائد الارمني وتعرف عليه وبأول نظرة فاعجب به القائد ثم قال له: أنك شاب أيزيدي وقائد شهم تليق بك قيادة الايزيديين !! وعلم من قرب انه ناوي على الزواج فقال لجانكير آغا اقترح أن أكون على رأس المدعويين في زفافك وأشرف بنفسي على حفلة زفافك ... قبل جانكير آغا برحاب الصدر دعوته القيمة ,,تم مراسيم الزواج وبعد ذلك اليوم اقترب جانكير آغا من الارمن وقائدهم أكثر .... وفي نفس العام نوت القوات العثمانية بالهجوم على الاجزاء الخاضعة تحت سيطرة قوات روسيا القيصرية والقاطنيين فيهاالارمن والايزيديين ..اتفق الارمن مع الايزيديين ان يكونوا حلفا واحدا ومتضامنا ضد اي تدخل عثماني او اي هجوم من قبل قواتهم وبعد هذا الاتفاق تعظمت شخصية جانكير آغا عند الارمن ........ بدأ جانكير آغا بتداول شراء الاسلحة المستعملة آنذاك ومجموعة من الخيول وتم وزعها على أفراد قواته من الايزيديين خوفا من ايه محاولة هجوم مفاجئ من قبل القوات العثمانية .. بعد ايام معدودة بداءة قوات العثمانية بالهجوم على مناطق الارمن والايزيديين ,,,كانوا يصدون هجمات الجيش العثماني المتتالية مدافعين عن مناطقهم وباسلحتهم الخفيفة مقابل المدافع والاسلحةالفتاكة آنذاك..كبرت دائرة المعركة وروافد الدم تسيل حتى أجبر الارمن والايزيديين على ترك قراهم والرحيل الى مناطق أكثر امننا والواقعة تحت نفوذ سيطرة قوات الروسية ...كانت نهاية قيصر روسيا وتمت سحب قواتها من الاراضي التركية على شكل مراحل ومعهم تنسحب قوات الارمن والايزيديين معهم.... اوعز القائد الارمني (أندرانيك باشا) من الضروري اللقاء بجانكير آغا للتشاور معا حول المحنة التي وقع فيها الارمن والايزيديين والدفاع عن اهلهم وقراهم وعدم الاتكال على قوات روسيا القيصرية... بدأت الهجوم مرات اخرى وبقيادة قائد عثماني يدعى ب(فريق باشا)على مناطق قضاء كيلاني شمال وان وعلى المسلحين من الارمن والايزيديين بقيادة القائديين اندرانيك باشا وجانكير آغا وحاصروهم في وادي تقع بالقرب من مدينة كيلاني اجبر الارمن والايزيديين بالفرار وقام قوات جانكير آغا بنقل الايزيديين من شيوخ والاطفال والنساء والمرضى الى الكهوف القريبة المتواجدة في الجبال المحاطة بالمدينة للتخلص من بطش العثمانيين.... وقع قوات جانكير آغا في معركة دامية مع العثمانيين طالة تسعة ايام دون اي مساعدة من حلفائه الارمن او حتى الايزيديين القاطنيين في المناطق الاخرى .. بقي شخصه وقواته الغير الكافية في حصار جائر ويعاني من النقص في التموين والاسلحة والذغيرة , فكرة جانكيرآغا بخيارين للخروج من المأزق وهي قيام القوات العثمانية بالالتفاف حول قواته فأما الاستسلام أو بالمجازفة الغير السهلة وهي ثمن حياته وحيات الاخريين...وكان خياره المجازفة وهو مع مجموعة من مسلحيه لايتعدى أكثر من اصابع اليد وبخطوات منظمة وجريئة للتخلص من المأزق التي فيها لكنه لسوء الحظ قتل مجموعته ولم ينجوا منها الا جانكير آغا وشاب آخر يدعى اسمه (سيسك) يناهز سبعة عشرة عاما من عمره فعندما علم قوات العثمانية بفضيحة خسائر الايزيديين ودحر قواتهم وقتل مجموعة جانكير آغا تراجع بقواتهم الى وادي كيلاني .... نجى جانكير آغا من المحنة هذه وهو يقابل عدوه ويتحدث مع نفسه وحيد لايرى الانفسه وقال:ياللأسف عدوي أمامي واني لاأملك أطلاقة واحدة وبندقيتي فارغة والله لقمت بالهجوم على قائدهم حتى لو كان الثمن بحياتي!! سمع الشاب الذي لايعلم جانكير آغا بنجاته والمختفي بالقرب منه ناداه ياآغا خذ بندقيتي والتي فيها اطلاقة واحدة أخذ جانكير آغا بندقية الشاب (سيسك) وبطلقة واحدة هاجم على التل المقابل للعدو وبرفقته الشاب سيسك أصيب الشاب سيسك بطلقة من العدو في رأسه اردته قتيلا بقى القائد دون رفيق وحيد مع بندقية غيره وباطلاقة واحدة ركع خلف حجرة ساتر وركزة بندقيته على قائد الجيش العثماني (فريق باشا)والذي يقابله على تل لايبعد عنه الابأمتارمعدودة اطلق الطلقة الوحيدة عليه فاصابت براس فرسه ثم سرعان ماأنقلب القائد وفرسه من سفح التل العالي الى اسفل الوادي فاردته قتيلا مع فرسه, واجبرت قوات العثمانية الى التراجع نحو الخلف ونقل جثمان قائدهم الى القواعد الخلفية في جنوب مدينة كيلاني ....في لحظات الاخيرة وصل القائد الارمني أندرانيك باشا مسلحيين من الارمن لاستنجاد جانكير آغا والايزيديين لكنه كانت المعارك على وشك الانتهاء بقتل القائد العثماني ونجاة البقية الباقية من الايزيديين المحاصريين من طوق الجيش العثماني وتوجهوا نحو (قارص)..... في منطقة قارص جمع جانكير آغا قواته من جديد وتجمع حوله الايزيديين من قارص ايضا وتحالفوا بحلف ثلاثي مع الارمن وقوات روسيا القيصرية المتبقية هناك وبحلف ثلاثي هاجموا على مدينة قارص ومدينة سرى قامش في هذه المرة كان انتصرة الحلف الثلاثي على القوات العثمانية وكبدهم خسائر فادحة ولموقف جانكير آغا البطولي في هذه المعارك الباسلة كرمه القائد الارمني اندرانيك باشا بنوط البسالة وهي هدية على شكل (نوط صليب كيوركينيان)* كانوا مسيطرين على مناطق قارص الى ما بعد حرب العالمية الاولى ...... في عام 1918 أنسحب القوات الروسية من المنطقة بعد اعلان الثورة الشيوعية بقيادة الحزب الشيوعي السوفيتي على قيصر روسيا وتحويلها الى جمهوريات الاتحاد السوفيتي وتخلت عن هذه المناطق لتركيا ضمن اتفاقيات خاصة.... بدأت الايام السود من جديد وببداء الهجوم التركي على مناطق قارص وباتجاه ارمنيا الحالي فأستحلواقارص ومدينة ألكسندر بول الارمنية واتجهوا باتجاه منطقة(سردربات)الارمنية ثم قاموا بتخطيط الهجوم وللاستحلال على مدينة (ايريفان)ثم استمر الهجوم حتى دخول القوات التركية الى مدينة (قركليسا) فحاولت القوات الارمنية بقيادة اندرانيك باشا وقوات المتحالفة معهم من الايزيدية بقيادة جانكير آغا في معارك ضارية مع القوات التركية للدفاع عن ايريفان.... فقررت القيادة العسكرية ان يرسل جانكير آغا مع قواته الى منطقة (آباران)وبالاخص منطقة (هله كز) واكثرية سكانها من الايزيديين فتوجه جانكير آغا مع قواته الى قرية (كلوجغ)في منطقة آباران فقطع الطريقع على القوات التركية حاول القوات التركية بالدخول لمدينة ايرفان لكنه خاب املهم وحتى لم يتمكنوا بالوصول الى منطقة آباران لانه كان الطريق مقطوع عليهم من قبل قوات جانكير آغا .......... بعد ذلك تم رسم حدود جمهوريات الاتحاد السوفيتي واصبح ارمينيا الحالي ضمن حدودها وانتهت المعارك في آواخر عام 1919... ومكث جانكير آغا ورعاياه في قرية ايزيدية (جرجريس)بمنطقة هله كهز والتي كانت ضمن جمهورية الارمنية واسمها الحالي قرية (ديرك) لم يقف جانكير آغا مكتوف الايدين بل كان له مطمح اخر وهي أستقلالية الايزيديين تحت راية جمهوريات الاتحاد السوفيتي ..كتب رسالة تتضمن حرية واستقلال الايزيدية وبعث الى القيادة السوفيتية آنذاك في موسكو لكن خيبة آمل جانكير آغا ولم يتحقق مطلبه وعلى طلبه هذا قام السلطات السوفيتية بنفي جانكير آغا والكثيرين من الايزيدية الى منطقة سيبيريا حتى وفاته عام 1938.................. -------------------------------- ملاحظة: النوط الذي منح اندرانيك باشا لجانكير آغا (صليب كيوركينيان)لايعني انه اعتنق المسيحية فقط لبسالة --------- موقفه الشجاع والبطولي... الكاتب (فيفون مانيكيان)وهو شاهد عيان وتحرر من محنة الابادة الجماعية للعثمانيين ضد الارمن عام 1915 ------: ومقتبس من جريدة (دنكى ئزيد ترجمت الى الكرديةمن الارمنيةمن قبل (مشيرقناة)شفويا ....
ترجمة من الكردية :هادي باباشيخ نشرت في بحزاني نيت |