اتضح الان بما لايدعي للشك من اي وقت مضى ان الضجيج والهرطقة والجعجعة الاعلامية مؤخرا هدفه هو طمس او (الحد من )الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردستاني , بكل الحجج وعبر القنوات الاعلامية المختلفة ومن مختلف المشارب والاتجاهات لتشويه صورة الشعب الكوردي , والتلميح بان القيادة الكوردستانية هي السبب الرئيسي لعدم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة , لكن المتابع والراصد للاخبار يجد ان القوى السياسية الاخرى هي الغير متفقة فيما  وهم غير جادون فيما بينهم ويضعون اللوم على الكورد .

ان الكورد وبحكم حصولهم على المركز الثاني في الانتخابات الاخيرة وبحكم علاقاته المتميزة مع كل فئات ومكونات الشعب العراقي يلعبون دورا توازنيا بين تلك المكونات والقوى السياسية فاسحا المجال للقوى الاخرى للمشاركة في العملية السياسية حتى لايهضم حق فئة دون الاخرى , ومما لاريب فيه ان القوى السياسية الاساسية هي الملومة لانها تنصلت وبوقاحة منقطعة النظير عن الالتزام والوفاء بعهودها ووعودها للقيادة الكوردستانية في الفيدرالية والحقوق القومية المشروعة , فبدلا من ان تخجل و تتوارى عن الانظار تطلب وتطلق يد العنان لكتابها الشوفنيين والطائفيين من التهكم و النيل من الشعب الكوردي وقيادته الكوردستانية البطلة .

ان اية كارثة اومصيبة تحدث على البسيطة سوف يرجعون سببها للكورد والقيادة الكوردستانية هكذا وبكل وقاحة , ولقد وصل الاستهتار ببعضهم الى حد تهديد الشعب الكوردي برمته كالصبي مقتدى والوصولي مشعان وبعض الكتبة الاعراب الاقحاح .

في مقابلة للفضائية الشرقية قال مام جلال : "نحن لم نطلب أكثر مما نص عليه قانون ادارة الدولة المؤقت , ولم نطالب بحل اي مشكلة بما فيها مشكلة كركوك بأكثر من تنقيذ قرارات مؤتمرات المعارضة العراقية التي أجمعت عليها القوى الاساسية الفاعلة الان في المجتمع العراقي وفي الجمعية الوطنية العراقية او ما ورد في الفقرة ( 58 ) من قانون ادارة الدولة " . وأضاف " التعقيدات ليست من الجانب الكوردي أبدا " .هل تريدون توضيحا وجرأة  وبلاغة أكثر من ذلك ؟؟؟

وفي حديث لصحيفة الشرق الاوسط قال الدكتور فؤاد معصوم في مستهل رده على بعض الذين يرددون ويطبلون هذه الايام وفي الوسائل الاعلامية المختلفة ان المطالب الكوردية ذات سقف عال قال : " اننا لم نطالب بمكاسب قومية وجميع المسائل التي طرحناها هي عراقية " . هل لاحظتم التوجهات العراقية للقيادة الكوردستانية ؟؟؟

ان التنصلات والتهديدات لن تثنينا ولن تنال من عزيمتنا للسير قدما بالعراق نحو الديمقراطية والتعددية والفيدرالية,

ونقول للفئة الباغية , ماذا لديكم بعد هذا الوضوح و هذه الشفافية ؟؟؟