لا توقيع ..... بدون كركوك
خليل كارده
من المؤسف حقا هذا الهجوم المبرمج على المطالب الكوردية من قبل احزاب وحركات اسلامية المفروض منها انها شفافة , ولكننا نلمس بقراءة لاجنداتها انها للاسف عكس ذلك تماما ويوهمون الشعب والبسطاء من الناس ان القيادة الكوردستانية هي المعرقلة لالية الوضع السياسي العراقي الراهن , وان تلك القيادة رفعت سقف طلباتها التي لايمكن تلبيتها بل استحالة تحقيقها , ناسين بل متناسين ان تلك الطلبات هي نفسها التي تم التوقيع عليها بالاجماع اثناء اجتماعات المعارضة العراقية في الخارج والداخل ... ماذا تغير ؟؟ ؟ في قراءة للتحليلات السياسية الحيادية هناك تقريبا اجماع على ان المعارضة العراقية تنصلت من وعودها التي ابرمتها مع القيادة الكوردستانية بحجج واهية ومخيبة للامال وهي رفع سقف الطلبات وكذلك ان الوضع الان غير الامس , ما هذا التجني على الشعب الكوردستاني ؟؟؟ ان الشعب الكوردستاني الان غير الامس , انه بحكم الظلم والحيف الذي لحق به بات يعلم ماهية حقوقه وكيفية الحفاظ على تلك الحقوق ولا ينخدع مرة اخرى بالوعود الشفوية (سرعان ما يتنصلوا ) المخدرة , وان الشعب الكوردستاني الان من المعرفة والدراية( والقراءة والاستقراء) السياسي بحيث يقيه من الوقوع في الفخ مرة اخرى , ناهيك عن دور المثقفين الكورد الناهض والذي باعتقادي منوط بهم واجب مقدس وفاعل نحو تكوين راءي عا جماهيري ضاغط باتجاه تحقيق كامل الحقوق القومية المشروعة وكذلك دور تنويري لارساء اسس المجتم المدني وتعريف العالم بالحقوق القومية المسلوبة من الشعب الكوردستاني ان الشعب العراقي المغلوب على امره تعلم بأن العراق عربية بحكم المنهج الدراسي في المراحل المختلفة وبأ ن العراق جزء لايتجزأ من الوطن العربي الكبير , ولكن هذا ليس صحيحا بل تجني على العرب والكورد في أن واحد , تربى اجيال متتالية على هذا الفكر الشوفيني البغيض , لذلك لانستغرب هذا الكم من الكتاب القومجية والعروبيين ( لا اقصد شخص محدد , انما اللبيب بالاشارة يفهم ) ومحاولاتهم البائسة واليائسة لطمس الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردستاني , في الفيدرالية وارجاع ضم كركوك الى الى كوردستان وايضا ضم النواحي المستقطعة منها وازالة اثار التعريب السيئة الصيت , ولا ننسى بالتأكيد باقي المدن والنواحي الكوردستانية الاخرى كخانقين وسنجار ومندلي وبدرة وجصان وغيرها التي طالتها سياسة التعريب البغيضة , ان هذا في الواقع ادنى سقف مطالبنا الكوردية المشروعة . ان قراءة متفحصة للتاريخ لايدع مجال للشك , بأن كوردستان وضمنها كركوك كانت تعرف بولاية الموصل اذن لماذا هذا التجني على الشعب الكوردستاني ؟؟ ولمصلحة من هذا الاعتداء على الحقوق الكوردستانية ؟؟؟ ان التلاعب بالالفاظ والترديد على عراقية كركوك أو حتى (عربية ) أو ( تركمانية ) , ذلك اجحاف ومغالطة وظلم على الشعب الكوردي . اقول لهؤلاء ان ليس لهم الحق التكلم نيابة عن الشعب الكوردي , وأنهم لايملكون حق اعطائنا حقوقنا , بل نحصل على حقوقنا بقوة حججنا الدامغة وعدالة قضيتنا العادلة . ومن حقي اسأل العربي أو التركماني , الم يسألوا انفسهم يوما لماذا هذا الاصرار الكوردي على ضم كركوك والمدن والنواحي الاخرى ؟؟؟ اليس ذلك دليل مقنع على كوردية كركوك , لذا يطالب الشعب الكوردستاني بحقوقه المسلوبة !!!
|