رد على مقالة .....تكريد كركوك !!!
خليل كارده 

   

 

 

 

نشرت جريدة الاتحاد الاماراتية مقالة للدكتورسعد بن طفلة العجمي وزير الاعلام الكويتي السابق وذكر في مستهل مقالته" لاادري لماذا كنت أشعر بالخجل حين التقي كورديا عراقيا , وكان الخجل مصحوبا بذنب لم أقترفه " أن هذا الخجل مصحوب فعلا بجريمة يا دكتور, جريمة حكومتك الموقرة التي ساهمت وبشكل مباشر و مشارك قوي على بقاء النظام البائد الجاثم على صدر الشعب العراقي لاطول فترة ممكنة من خلال جسر المساعدات الضخمة للنظام ابان الحرب العراقية - الايرانية , وسهر الفئة الاقتصادية من التجار الكويتيين على بذل الغالي والرخيص للذود عن حمى النظام البائد , ولاننسى الدور الاعلامي والمعنوي في ذاك السياق هل يتذكر الدكتور سعد عندما شكلت الجامعة العربية وفدا رسميا بايعاز من الكويت للذهاب الى الولايات المتحدة الامريكية وكان الكويت ضمن ذلك الوفد لتسجيل اعتراض( الكويت والمشاركين في الوفد )وشجب التدخل الامريكي في الشأن الداخلي العراقي

ابان استنكار امريكا والدول الغربية الاوروبية وبضغط من شعوبها على هجمات حرب الابادة الشاملة التي تعرض لها الشعب الكوردي وقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية (الجينوسايد ) بهدف الغاء الاخر نهائيا  ؟؟؟

مقالتك تتزامن وذكرى احتفال الشعب الكوردستاني بتلك الماساة التي اصبحت بحق وصمة عار على جبين الانسانية , لعلك تحس بالخجل فعلا الان من افعال حكومتك الموقرة( بعد استذكارك لحقبة زمنية مضت ) وتبادر الى كتابة اعتذار عنك وحكومتك للشعب الكوردستاني الذي عانى ومازال من غير المنصفين امثالكم !

اما بالنسبة لمدينة كركوك فيقول الدكتور " هجر نظام صدام من اهل كركوك الالاف من الاكراد , وأحل محلهم عربا قسرا في محاولة فاشية لتغيير تركيبة المدينة الديمغرافية " نعم هجر النظام البائد الالاف بل مئات الالاف من الشعب الكوردستاني من ارض ابائهم واجدادهم لا لشئ سوى انهم كورد اي المحاكمة على الهوية , وأتت بعوائل عربية بعثية او موالية للنظام بعد ان ادغقت عليهم الاموال , ووفرت لهم سبل الراحة والاستمرارية , مع ا لعلم ان هناك الكثير من العوائل الشريفة رفضت تلك المنحة والعيش الرغد  ورفضت المساهمة في سياسات النظام الشوفينية  ,  لذلك يطالب القيادات الكوردستانية عودة الحقوق المغتصبة الى نصابها , وارجاع الذين ساهموا في تنفيذ السياسات الشوفينية ( المستوردين) مع تعوضيهم وليس كما فعلوا هم ونظامهم البائد مع الكورد المهجرين من اهانات وتجريح الكرامة الانسانية , افي ذلك ضير يادكتور ؟؟؟

اما ادعائك " لكن الاخبار الواردة من مدينة كركوك بالذات تتحدث عن حملة "تطهير عرقي " منظمة وان كانت غير معلنة وترد الاخبار عن انتهاكات لحقوق الانسان ولاغتصاب تعرضت له بعض النساء العربيات في المدينة بغية ارغامهن على تركها والرحيل عنها " ان هذه الاخبار التي وردت لك يا دكتور عارية عن الصحة تماما ويرفضها الشعب الكوردي والقيادات الكوردستانية وهي تصب في مجرى الهجمة الاعلامية الشرسة التي يتعرض له الشعب الكوردستاني , ان شعبا تعرض لتلك المحن والماسي لا يمكن ان يساهم في محنة شعب اخر , اما انت يادكتور اين كان قلمك عندما حلل النظام البائد قتل الشعب الكوردي وافنائه مستخدما سور من القران الكريم لدعم بطشه و الذي نالكم لاحقا جزء من ذلك البطش ؟؟؟

اما ادعائك " النجاح في كركوك وتأكيد عراقيتها للجميع سيعني حتما تباشير التعايش الجديدة التي يستحقها اطفال العراق "قراءة في التاريخ يجدي احيانا يادكتور اقصد (التاريخ الكوردستاني) للعلم ان جميع المفاوضات مع النظام الت للفشل والسبب كما تعلم او لا كان مدينة كركوك الصامدة , أما العزف على وتر عراقية كركوك كما يحلوا للكثيرين من الاقلام الشوفينية ذكره وتكراره في الاونة الاخيرة تارة  , وتهديدنا بدول الجوار تارة اخرى , كما رمى اليه المحرر السياسي لصحيفة البينة العراقية بكلام تشنجي غير مسؤول من ثمانية سطور متوعدا الكورد بالقصاص منهم بدول الجوار كما جاء في كلامه التحذيري " ترك الاكراد في طغيانهم يعمهون ..........  الخ "  للاستزادة ومقالة الدكتور سعد تجدوه على شبكة وكالة الاخبار العراقية ,ما هذه التحليلات والتأويلات والتحذيرات سوى لذر الرماد في العيون وطمس الحقيقة والالتفات عليها وفي هذا الاطار , اود أن أسأل الدكتور سعد لماذا لم تسلم الكويت (بضم التاء وتشديد السين) بدفع التعويضات للنظام البائد والتنازل عن جزر وربة وبوبيان له (مع كون انكم عرب ومن قومية واحدة ) وتجنب المنطقة والكويت خسائر هائلة ؟؟؟ وكان تمسك قيادتكم برأيه سببا لاحتلالكم من قبل النظام البائد , كان الاحرى ان تبدأوا بأنفسكم , اليس كذلك يا دكتور ؟؟؟

اما نحن فلا نخجل من المطالبة بحقوقنا القومية المشروعة , ولن يتجرأ احد او اي زعيم كوردستاني من المساس بكوردية كركوك وقدسيته وما مات حق وراءه مطالب .

 

 

 

 

 

HOME