مقالة بلا عنوان ...
بقلم هادي بابا شيخ

  

بات المثقف الايزيد ي  في مرحلة جديدة من الواقع بعد التغيرات السياسية التي أودت بسقوط النظام السابق اي بعد تأريخ (9نيسان من عام 2003) وانهاء الحكم الدكتاتوري وحالة تشتتهم مابين الغربة والوطن من داخل دائرة النظام السابق والمنطقة المحررة منذ عام 1991بعد انتفاضة آذار المجيدة, وكأنهم في عدة مراكب والكل تبحر في بحرشاسع أحدهم لايدري بمصير ألاخر وكلهم معا لايعرفون مصيرهم من النجاة او الغرق والتفكير الصحيح بالمحصلة الاخيرة للنهج الايجابي أو الحل لايجاد معضلة خيرة للتخلص من هذه المأزقة التي هم ومجتمعهم فيها..

طبقة المثقفيين يعتبر من ارقى طبقات المجتمع في كل مجتمعات عالم اليوم وهو المعروف بهم ( قادة المجتمع)وهوالمنبر الحقيقي لايصال طموحات وتطلعات مجتمعهم المستقبلية الى السلطات المعنية ضمن دائرة الدولة ونظامها ويعتبر هو الممثل الشرعي للدفاع عن هذه المطامح الكفيلة لمجتمعه عن طريق فعاليات تنظيمية اولهما كشكل تنظيم سياسي مثل تأسيس حزب سياسي قومي او ديني او كشكل تنظيم مدني مثل تأسيس منظمات جماهيرية منها روابط أوجمعيات ايضا هي اما أن تكون قومي اوديني اواجتماعي اومهني تعليمي والى اخره. عندما نرجع الى أيام تأريخ العثمانية شيء نسبي نرى أشياء كثيرة منها : قيام الكثير من الادباء والمفكريين وعلماء الدين الاسلامي وكانوا هم منتمون الى أكثر من قومية واحدة وعملوا معا بتشكيل جمعيات وروابط فكرية للدفاع وضمان حققوقهم الدينية والقومية ضمن أطار الامبراطورية العثمانية وكان من ضمن المفكرين هم عبد الرحمن الكواكبي  وجمال الدين الافغاني  ومركز توجدهم كانت في أستنبول(أستانة).وعلى هذا الغرار نتطرق ابواب المجتمع الايزيدي وما يملك من شريحة كبيرة من المثقفيين وما بأستطاعتهم العمل الجاد لحيلولة على الضما نات المستقبلية لمجتمعهم, لنلقي النظرة عليه ببعض الاسطر والعبارات ....

فعند ظهور هذه الفعاليات من تشكيلات فكرية ان كانت دينية منها اوسياسية فتفرز بعض الافرازات الغير الصحية لصالح المجتمع وخاصة منها التشكيل الانتهازي لصالح الخاص او لمصلحة مجموعة فقط وليس كل المجتمع منها الحزبية اي الحزب المنتمي اليها بعض من هذه العناصر والتحكم بقوة على قدرة الباقي من المجتمع لكنه بعد فترة من هذه الضغوظات والتحكم القوي الاداعي سينتج افرازا اقوى من السابق ويفجر بوجه مانعيه مثل مافجرة بوجه  غيرهم من طغات الظالمين على مجتمع لاحولة ولاقوة له, وأما الصالحة في أعمالها والمدافع عن مجتمعهم من كل الجوانب التالية : هويته القومية ,تراثه الديني ,ضمان حق الفرد الايزيدي في الدستور الجديد للعراق, لايكن الانسان الايزيدي من الدرجة الثانية والثالثة من ضمن طبقات المجتمع العراقي , ارجاع قانون المواد الشخصية الى جانب قانون الاحوال الشخصية والخاصة بالاقليات الدينية في العراق , ضمان حصة الاقلية الايزيدية في البرلمانيين منها العراقي و الكردستاني وحسب نسبتهم السكانية,ألغاء قانون التعريب واعادة كل مناطق تواجد سكان الايزيدية الى أقليم كردستان ,عدم تدخل الدولة في شوؤن الدينية للايزيديين ويعتبرها شأن خاص بهم ....

أذا هذه المتطلبات يحتاج الى تكوين هيكل سياسي ذات طابع علماني غير ديني وغير مخالف لقوانيين المجتمع المدني ويكن متفاهم مع مبادىء قانون الحريات والديمقراطية وغني بالسبل الكفيلة بمبادىء حقوق الانسان المدنية ومراعاتها من كل الجوانب ..ففي الآونه الاخيرة أنحصرت أبناء هذه الاقلية في زاوية مظلمة ومنسية من خيرات هذا الوطن وكاد ان يضيع من قائمة الشعب العراقي ويمحى أسمه وكل مانسمع من ابناء المنطقة من اخبار سيئة عن وضعهم السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي وسياسة الفرق والتميز الديني ما بين الكورد الايزيدي واخيه في القومية ,في نهاية هذا المقال الغير الطويل اقول فيها وهذا رأي السخصي أن من الاجدر التوافق بين كل المجاميع ابناء الاقلية من شريحة المثقفين والى الفلاح المتواضع لتشكيل نظام سياسي أيزيدي مستقل لمراعات

المصالح المجتمع الايزيدي وعدم الاتكال على الغير وفقا للنهج الصحيح وعدم الابتعاد في هذا النهج عن الوطن العراقي وعن قوميتهم الكوردية لانهم الايزيدية هم اكراد بكل معنى الكلمة لانهم يشتركون مع اخوتهم الكورد المسلمين في الوطن واللغة والعادات والتقاليد المشتركة وهذه من اهم مقومات القومية لكنه لنا كأيزيديين خصوصية

خاصة ويجب اتباعها ويتطلب هذا التوحيد الجهد الكبير من المثقفين والمهتمين بشأن الايزيدي من ابناء جلدتهم وكل المراكز والجمعيات وتنظيمات الاجتماعية المختصة بهم ومعالجة الموضوع وتنظيم البيت الايزيدي وفقا للمتطلبات مجتمعهم وبناء هذا الكيان الرصين لخدمة المجتمع العامة وحل معانات والنزاعات الفردية مابينهم من اجل خدمة المصلحة العامة والتفاف حول هذا الكيان السياسي الذي سيتم تشكيله اثناء الاتفاق مابينهم وتجمع البيت الايزيد وتقديم الاقترحات والمساهمات الجيدة والخيرة لبناء هذا الشيء مع فائق التقدير ....

 

 

HOME