الكاكائية  ( اليـارســانيـة )
 حميـد كشـكولي

 

ســلطــان إســـحـق

ولد سلطان إسحق، حسب رسائل سرانجام* عام 675 هجرية، في قرية " برزنجة " التابعة لقضاء حلبجة، في محافظة السليمانية. والده هو الشيخ عيسى بابا علي الهمداني، وامه خاتون دايراك رمزبار. بعد وفاة والده نشبت خلافات بينه وبين أخوته، فأنتقل إلى قرية شيخان، في منطقة هورمان، وقام بتجديد اليارسانية، وتوفي في 798 هجرية ، وضريحه هناك. وقد قضى عمره في الإنزواء، بعيدا عن اللغو والغوغاء. وكان يستقبل فقط الباحثين عن الحق والحقيقة من أي مكان وفدوا إليه، حيث كان يجذبهم، ويلهمهم، فيستفيضون بنوره. كان له العديد من المريدين من الصين والهند، بخارى وأقاليم إيران، حيث حققت طريقته نجاحا كبيرا في عهده، وإنتشارا واسعا، بحيث إنتزعت الإعتراف الرسمي، ويقال بأن تيمور كوركاني( 771 – 807 هجرية) قد نعم بفيض نوره.

ويستنتج المرء من قصائد علماء شهرزور في القرنين السابع والثامن الهجريين، ان سلطان إسحق قد تلقى علوم العربية وآدابها عند الملا إلياس الشهرزوري، ثم توجه بعد تلقيه العلوم الدينية إلى التصوف. وقد إعترف أساتذته بذكائه وفراسته ونبوغه، إلى أن وصل إلى حد الكمال، فقام برحلات إلى مدن العراق، وسافر إلى مصر والشام، وحج مرة واحدة، وقد غدا من ألمع علماء ومحدثي زمانه. وكانت له إتصالات بالنصيرية أيضا، وقد تخرج على يديه تلاميذ، برزوا فيما بعد.

لقد صرف سلطان إسحق جل حياته في تلقي العلم، ثم تدريسه، وقد أنشد الشعر، وقصائده مدونة في كلام الخزانة، كما كتب كتابا في تفسير القرآن، لكن ليست من ثمت معلومات عن هذا التفسير.

إن رموز وأسرار اليارسانية المحفوظة عن ظهر قلب عند " بهلول ماهي "، والتي كان يتم تداولها في القرن السابع الهجري شفاهة، تحولت في القرنين السابع والثامن الهجري، إلى صورة قانون، وأساس لديانة " أهل الحق "، وتم تبليغها إلى أصدقائها بأسم  أهل الحق والحقيقة  و" اليارسانية، وأُعتبر سلطان إسحق مؤسسها، وواضع نظامها الداخلي.

يكتب د. محمد مكري في مقدمة كتاب " شاهنامة حقيقت ": ( عاش سلطان إسحق في  القرن الثامن الهجري، وأختار مناطق هورمان وجونرود وكوران، مركز إنطلاق وعمل لنشر طريقته، حيث رآها ملائمة لعمله، فهاجر مع مجموعة من رفاقه الأكراد مسقط رأسه برزنجة وقرى شهرزور، ليقيموا في برديور الواقعة بالقرب من شيخان، غرب نهر سيروان، حيث نجح في كيب عدد من أهالي تلك المنطقة إلى طريقته، معلما إياهم أسرارها ورموزها، كما قام ببث روح الأخوة والوئام ب

جاء في إحدى مخطوطات سرانجام، عن سلطان إسحق: ( بعد غياب " بابا ناأواس " يهاجر أتباعه إلى منطقة هورامان، ويعملون في الزراعة، فينشب قتال بين دراويش المنطقة، وبين حاكمها المدعو " صبوره " فينتصر الدراويش، ثم ينتقلون إلى قرية برزنجة الواقعة في شهرزور كردستان العراق، فيزورون بيت الشيخ عيسى البرزنجي، أحد وجهاء تلك الديار، ويبقى ثلاثة دراويش في خدمته، وتحت إمرته، فيقترحون عليه أن يتزوج، رغم أن له  عدة زوجات، فيقبل إقتراحهم، ويبعثهم في طلب يد إبنة حسين بك، أحد وجها كوردستان، فيقبل الأخير شرط ان يدفع الشيخ عيسى مطالبه، وينفذها، وهي قطعان من الماشية والخيول والإبل وسواها، فيقبل الدراويش بكل ما يطلب به، وفي الصباح الباكر، عندما يستيقظ حسين بك، يأخذه الذهول والدهشة، عندما يرى أمامه قطعان الأغنام والخيول، فيزوج إبنته " دايرك " من الشيخ عيسى، وبعد فترة تحبل، وفي يوم ما بينما كان الدراويش يعملون في الحقل، تأتي إليهم " دايراك " وتجلس عندهم، وفجأة يدوي صوت هائل في السماء، وتسقط قطعة نور حوالي " دايراك " فيحملها الدراويش إلى المنزل، وبعد فترة تلد ولدا، سموه " سان إسحق " أو " سلطان إسحق "، ويرى الدراويش بأبصارهم الداخلية، علامات آلهبة الآلهية على جبين الوليد. وعندما يتأمل داود أعمال سلطان إسحق، يدرك بأنها تجليات آلهية، وأن امامه آفاقا رحبة، ويحمل مستقبلا باهرا للمنطقة. وفي إشتداد عوده، تبدو علامات النباهة واضحة عليه، مما يثير دهشة الشيخ عيسى، فيأخذه معه غلى مكة لحج بيت الله، ويلاحظ إشارات الفيوضات الإلهية على إبنه، وعندما ينوي أن يشهد على ذلك، يفقد النطق، وفي طريق العودة يقضي نحبه، فيعود سلطان إسحق إلى مسقط رأسهن ثم يبدأ بتأسيس طريقة " اهل الحق"، وكانت تلك نهضة كبيرة في كوردستان، وإلتحق كثيرون بها).

وجاء في مذكرات " كاكاردائي" المخطوطة عن سلطان إسحق: ( تلقى سلطان أسحق العلم عند الملا إلياس الشهرزوري في خانقاه ( الحجرات)، وفي شبابه، ينتقل الى بغداد، ليواصل تعليمه في المدرسة النظامية، ثم في دمشق، خاتما تحصيله فيها، ليرجع الى مسقط رأسه، ويبني مسجدا، ويقوم بارشاد وتربية الأهالي هناك، وبعد فترة يحج الى بيت الله، ويعود الى قرية برزنجة. بعد وفاة والده، وبسبب عدم الوئام مع أخوته، يهاجر الى قرية شيخان في منطقة هورمان، ويؤسس طريقة " يارسان"، ويعيش هناك حتى وفاته).

إن أنصار " أهل الحق " لا يقبلون بهذه الوثيقة أعلاه، مدعين بأن سلطان كان ينعم بعلم الغيب، ولم يكن بحاجة ال تلقي العلم من البشر. ويمكننا أن نستنتج من قصائد الملا إلياس الشهرزوري، احد كبار علماء شهرزور، ان سلطان إسحق قد تلقى العلم منه، وبسبب خلافاته مع أخوته، يتجه الى قرية شيخان، ويؤسس طريقته التصوفية الجديدة. وقد إستعار في ذلك بعناصر مهمة من الأفكار الروحانية والدينية القائمة قبل الإسلام في إيران مثل الزرادشتية والمزدكية والفكر اليهودي والمسيحي، وكذلك التيارات التي ظهرت بعد الاسلام، وخصوصا في غرب إيران.

لقد قسم سلطان إسحق مريديه غلى خمسة عشر صفا، أو درجة، وحدد لكل منها وظيفتها واتجاهاتها، وهذه المجموعات هي ( هفت تن )، ( جهل تن )، ( هفت وانه )، ( ياران قول طاس )، ( هفتار دوبير )، ( هفت خلفة )، ( هفت خادم )، ( هفت هفتوان )، ( جهل جها تنان )، ( نودونه بيرشاهو )، ( شست وشش غلام كمرزرين )، ( هزار ويك بندهء خواجة مانند )، ( بيور هذار بنده )، ( بي ونده يا بينده هاي بي شمار ). 

أركــان طريقة  أهــل الحـــق

تقوم طريقة اهل الحق على أربعة أركان : الطهارة، الصدق، الفناء، والعفو، حيث يقول سلطان إسحق في هذا المنحى " على أتباع اليارسانية الإلتزام بأربعة أمور: الطهارة أو النظافة، الصدق، الفناء، والعفو. وتتميز الطريقة اليارسانية، بإيلاء النظافة والطهارة الأهمية القصوى، وإعتبارهما من أسسسها، مثلما قال رسول الأسلام ( ص ) : " الطهارة نصف الأيمان، وكما قال تعالى في القرآن الكريم :" إن الله يحب التوابين، ويحب الطاهرين"ز كما ان القسم الأكبر من الطهارة مثل الغسل والتيمم، تعتبر طقوسا عبادية عند أهل الحق.

1.     الطهارة:  بمعنى النظافة، حيث على كل يارساني ( اهل الحق )أن يكون طاهرا، أي نظيفا في الظاهر والباطن، ويجاهد النفس بجعلها نظيفة، سواء في الجسم، أو الروح، اللباس، الفكر، أو العمل، وان يتجنب النجاسات، وبالتالي يكتسب الفرد اليارساني، النشاط الجسماني، ففتتنور الروح والنفس، فنقاوة القلب والنفس والجسم والروح، تُزيل كل ما يتعلق بالمساويء كالشرك والألحاد.

2.     الصدق: أي السبيل الصحيح، والقيام بما امرنا الله به، كما في الآية الكريمة: ( إهدنا الصرط المستقيم ) حيث أن الصراط الذي يدعونا الله تعالى إليه، هو سبيل العدل ةالاتحاد. الأستقامة في أعمالنا، فالجميع عليهم إتباع هذا السبيل القويم، وليس سواه، لكي يبُعدوا عنهم التفرقة والشقاق، فقد كان الأنبياء والصالحون والصادقون والشهداء سائرين في هذا السبيل.

3.     الفناء: بمعنى الإبتعاد كليا عن التكبر والغرور والأنانية وهوى النفس، والرذائل الأخلاقية، لكي يتم التسامي إلى الحق تعالى، فالغرور والتكبر وهوى النفس من صفات الضالين، ممن تحولوا من الأيمان الى الضلال، ولم يأمروا بالمعروف، ففقدوا كل رجاء في رحمة الله، فغدا مصيرهم عذاب الآخرة الأبدية.

4.     العفو: أي المغفرة، والإحسان، حيث يجب على كل إنسان مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، لكي يكسب رضى الله ومحبته. إن من يستند إلى هذه الأركان الأربعة في حياته، يصل الى مرحلة الفناء في الله، وتستجاب دعواته، وينال لطفه ورحمته. 

ويوضح عابدين جاف في كتابه ( فترة عابدين )ن وفي إحدى قصائده عن الأركان الأربعة قائلا: " إن هذه الأركان، تشكا أساس اليارسانية، وتدعونا غلى حياة سعيدة، كما تدعونا إلى الطهر والصدق والفناء والمغفرة، لأنها المباديء الأساس، والتي تبنى عليها طريقتنا الدينية، كما تدعونا إلى البر والإحسان، وطرد الغرور، وهوى النفس، فمن يتبع هذه المباديء، يُرضي الله، فيعيش سعيدا في دنياه ".

*كــلام الخــزانــة أو ســرانجــام

من كتب أهل الحق المدونة في القرنين السابع والثامن الهجري كتاب ( سرانجام )، والذي يتكون من ستة أجزاء هي: باركه باركه، دورهء هفتوانه، كليم وكول، دوره جهلتن، دوره عابدين، خرده سرانجام.

ويطلق البعض على أقوال وحكم عظماء أهل الحق ( كلام ) أو ( دفتر )، كما يطلقون على علماء هذه الطريقة " كلام خوان " أي قاريء الكلام، وكل " كلام " موزون ومقفى، أو مكتوب في نثر بديع، إضافة الى الكتب المذكورة، هناك كتب عديدة لهم، كُتبت في قرون هجرية مختلفة، مابين القرن الثاني إلى الثالث عشرمثل: دوره بهلول، دور شاه خوشين، كلام ايل بيكي جاف، كلام نوروز، كلام حيدري.. ألخ. و( الكلامات ) منظومة على أوزان تقطيعية عشرة هجا، ومدوة باللهجة الكورانية، وبتأثيرات من اللهجات اللكية واللورية والكوردية الكرمنشاهية، والكوردية المريوانية، والكرمانجية السنندجية والكهلرية. وكلمة ( كوران ) تُنسب في الأصل إلى ( كوران ) إحدى القبائل المتنفذة، والمقيمة في سنندج وكرمنشاه، ويتدين أفرادها بالديانة ( اليارسانية ) أو ديانة ( أهل الحق ). وتعني كلمة ( كوران ) الأغنية، ثم عممت، فأطلقت على كل شعر عامي، أو قصيدة مغناة، بسبب أن معظم الأناشيد الدينية منظومة بالكوراني ( اللهجة الكورانية) وبعشرة مقاطع ( المعشرات)، وبسبب عدم جمع وتحقيق هذه ( الكلامات ) وطباعتها، ووجودها في حوزة أناس أميين، او شبه اميين، فقد تعرضت إلى تشويه وأخطاء كثيرة، وبالتالي لا يمكن التيقن من صحتها، والإستناد إليها كوثائق، وقد يجهلها الكثير من كتاب الكلام من اللهجة الكورانية، فيدونون الكثير من المفردات والإصطلاحات خطأ، وأحيانا يقومون بحذف أبيات يتعذر عليهم فهمها.

ويُعتبر كلام خزانة، أو سرانجام، في رأي اهل الحق، وحيا منزلا، ويرون فيه تعاليم كاملة، ونهجا قويما، ومرشدا لهم في الحياة، يستندون إليه في حل كل مسائلهم الدينية والدنيوية.

 

وهذا الكتاب لم يُطبع قط في أي مكان، وما يقال بأن ( مينورسكي ) قد طبعه، لا أساس له من الصحة، حيث لم يطبع سوى قصائد لشعراء ينتمون إلى أهل الحق، في القرن الثالت عشر الهجري، وما طبعه، ليس له علاقة بكلاك سرانجام.

 

لقد تضمنت بعض مواضيع خزانة كلام أو سرانجام الحكم وتسمى ( علم الأعلى ) ، وفي  إصطلاحات فلسفية يصعب على كل إنسان إدراكها. وقد جاء في مقدمته، أنه يجب ألا يطلع على مضامين الكتاب المقدس كل من كان، وأنه يجب ترتيله برموز، ولا يجوز تداوله من قبل أناس غير أهل له، أو غير لائقين، ومثلما يبين الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب ( حكمة الإشراق ) يجب إبعاد الحكمة الإلهية عن أناس غير أهل لها، لأن المواضيع الفلسفية، لا يجوز تعميمها، بل تؤدى وتدرك بالرموز، ويكتنفها الغموض: ( وكلمات الأولين مرموزة، فإن هرمس وأنباذقليس وفيثاغورس وسقراط وأفلاطون، كانوا يرمزون في كلامهم، ولئلا  يطلع عليها من ليس جديرا بها، فتصير الحكمة سببا في إكتساب الشرور والفجور، ويفضي ذلك إلى فساد العالم، أولئلا يتوانى طالبها الذكي من بذل الجهد في إقتنائها، كما يشير سلطان إسحق البرزنجي أيضا، إلى مرموزية الحكمة، ويبين أنه يجب الحديث فيها في لبوس الرموز والأسرار والكنايات، ولا ينبغي بيانها مكشوفة للعامة، حيث يقول : " لا تكشفوا الأسرار، فبا أيها الياران ( الأنصار ) إياكم وكشف الأسرار، فالحكمة يتلقاها الأهل برموز، لئلا تحترقوا في محرقة أعمالكم ".

ويتضمن كتاب سرانجام أيضا اجزاء من فلسفة الإشراق والحكمة القديمة والتصوف الإسلامي، وهو مشحون بتسميات ولإصطلاحات وتعبيرات علمية  وفلسفية وصوفية، بلغة جميلة، ذات إيقاعات سلسة ورقيقة، ومنظومة بوزن الهجا: ما معناها مرة ثانية عشر مقاطع، ولا نظير لها في الفصاحة والبلاغة الكوردية.

اليارســــان

تتشكل هذه الكلمة من ( يار ) و ( سان ) في الكوردية والفارسية، وتعني ( يار ) صديق أو محبوب أو عزيز أو صاحب، اما ( سان ) فتعني في اللهجة الكورانية والبهلوية الشاه أو السلطان، ووفقا لرسالة سرانجام، فالمراد من السلطان أو الشاه، تجليات الله والحق، وبالتالي فكلمة ( يارسان ) تعني أتباع أو اصدقاء سلطان إسحق، المتقمص روح الحق، والمؤسس لليارسانية، ديانة ( أهل الحق) أو (الكاكائية).

و يعتقد أيضا أن " سان" مختزل " ستان" اللاحقة  التي تعني " بلاد"  كما في كردستان و لورستان و صربستان .. الخ ، و ثمة الكثيرون يلفظون " ستان" بدون حرف التاء ، لتصبح  " ِ سان " فيقولون لورِسان و كوردِسان .. و في هذه الحالة أيضا طالما ليست ثمة من بلاد محددة لليارسانيين ، يمكن أن تعني يارسان محفل العشاق أو محفل الأحبة .. أحبة الحق .

 

*** في بعض المناطق  مثل مندلي و بعض قرى واسط يطلق عليهم " الصاره لية" .

 

*** يقول الكاتب اليارساني گلمراد مرادی إن تسمية  " أهل الحق "  خاطئة . و يفضل تسمية اليارسان .

و ثمة الكثير من الأسئلة عن هذه الديانة و أتباعها ظلت بدون أجوبة .. لقد كان لي الكثير من الأصدقاء من الكاكائية ، و زملاء الدراسة ، لم اتلق  منهم معلومات مهمة عن هذه الديانة . معلوماتنا لازالت محدودة عنهم و عن ديانتهم .. رأيتهم أناسا مسالمين جدا و طيبين  و لحد اليوم و بعد سقوط الطاغية صدام  لم اسمع  أيّا منهم يشتكي  من مظالم لحقت بهم طوال التاريخ .  لقد كانوا يشاركوننا احتفالات محرم بستشهاد الحسين ، و كانوا في المحاكم يقدمون أنفسهم كشيعة علي لأن ديانتهم غير معترفة بها . و كانوا على الأغلب يحسبون أنفسهم عشيرة كردية حين يتقدمون لوظائف مهمة في الدولة .  و يبدو أن أتباع هذه الديانة أنفسهم لا يعرفون الكثير عنها . و هذا ناجم عن توجسهم و خوفهم من المسلمين و خاصة السنة من اقامة الحد عليهم .. فهم في نظر السنة ليسوا بأهل كتاب لكي يدفعوا الجزية و يعيشوا بأمان  بين ظهراني المسلمين . و إن كانوا مسلمين فالمصيبة أعظم ، إذذاك يكونون مرتدين أو منحرفين عن الإسلام .

*** فيما يتعلق باثنيتهم  فقد رأيت كثيرين من التركمان بينهم  ايضا.  ويقال أن هناك أذريين أيضا . و يقول الدكتور كلمرادي إن نفوسهم في العالم يبلغ 4 ملايين نسمة  ، يتوزعون في العراق و ايران و المهجر .

**  العلويون يختلفون عنهم كليا .. و لا شئ يربطهم بعلي اللهية .

يحيّون بعضهم البعض  و أصدقاءهم  من الديانات الأخرى بعبارة " يا علي! " لكن علي هنا ليس باإمام علي بن طالب ع أو أيّ عليّ آخر ، بل إنه الرب الاله العلي الأعلى .