كيف يعيش الأطفال في كوردستان؟ وماذا يأكلون؟ وهل لديهم لعب أطفال؟؟؟
أحمد رجب
عن المديرية العامة للطباعة والنشر في وزارة الثقافة بحكومة أقليم كوردستان صدر عام 2004 كتاب بعنوان: لدي أسئلة كثيرة أو أطفال الأنفال شهادة للكاتب يوسف أبو الفوز، ويهدي الكاتب كتابه إلى فلذات الأكباد والبراعم المتفتحة ثبات هداد وسوزان الجابري وإلى أطفال كوردستان الجريحة وكل أطفال العراق من أجل الذاكرة. جميل أن يكتب الأطفال، وبالأخص أن يكتبوا كلمات وعبارات لها الأثر العميق في قلوب الناس الطيبين الذين يكرهون الحروب والفاشية، ويحبون السلام والحياة السعيدة، وليس من العجب أن يكتب الأطفال الذين يعيشون في أمان ويطلبون تزويدهم بأخبار ووقائع حقيقية عن أطفال يعيشون في أجواء الحروب الهمجية، وفي ذات الوقت يذهب خيالهم الرحب إلى المطالبة بتزويدهم بالأخبار الطيبة عن أقرانهم الأطفال، فلديهم أسئلة كثيرة ويطرحونها ببرائتهم الطفولية ويقولون : كيف يعيش الأطفال في كوردستان؟ وماذا يأكلون؟ وهل لديهم لعب أطفال أم لا ؟. قبل كل شيء انّ ما يحّز في نفوس وقلوب الكورد كثيراً هو تعاطف الكثير من المثقفين العرب حتى يومنا هذا مع النظام الدكتاتوري الدموي، ( بالرغم من سقوطه المشين ) رغم انّهم يدركون جيداً انّ هذا النظام لم ولن يجلب للعرب أنفسهم سوى المآسي والكوارث، وانّ هؤلاء المثقفين يعتبرون القضية الكوردية خنجراً في خاصرة "الأمة العربية "، وقنبلة موقوته ضد " الأمن القومي العربي ". انّ النظام العراقي البائد لم يكترث ولو مرة واحدة للدعوات السلمية من جانب الكورد الذين أعلنوا رغبتهم في حل المسألة الكوردية بالحوار والطرق السلمية، وهم الذين دعوا النظام إلى قبول حل القضية الكوردية في إطار عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي. ولكن بالعكس من إرادة الكورد والعراقيين جميعاً شهدت البلاد في ظل النظام الدموي الفاشي حركة إحتجاجات أهلية واسعة النطاق، وإجراءات قمعية صارمة لقمعها، أسفرت عن مزيد من الخراب راح ضحيتها آلاف من القتلى، واعتقل خلالها عشرات الآلاف، كما أسفرت عن أكبر حركة هجرة ونزوح شهدها التاريخ طبقاً لتقديرات الهيئات الدولية المختصة بشوون اللاجئين. ولم تقتصر معاناة الشعب العراقي على ضحايا حروب صدام حسين ضد إيران والكويت، والإجراءات القمعية فحسب، بل فرض النظام الدكتاتوري بسبب أعماله الشريرة على نفسه الحصار الإقتصادي الذي إستمر ليكون مصدراً لمزيد من المعاناة، وسقط من جرائه الآلاف من الأطفال والمرضى نتيجة نقص الغذاء والدواء، وقد إنطوت كارثة الحصار على مفارقة كبرى، فبينما كان العراق يشكو متاعب الحصار ويناشد الضمير الإنساني في مساندة مطلبه الخاص برفعه، كانت قواته المجرمة تفرض حصاراً قاسياً على كوردستان لأسباب سياسية وأمنية. لقد تحوّل الحصار بسبب وجود صدام حسين في السلطة وإستمراره في التحكم بشؤون البلاد، إلى عقوبة ليس للنظام، بل للشعب كله. انّ الحكام الفاشست في النظام الدكتاتوري الساقط لم يكتفوا بمواصلة حرب الإبادة التي شنوها منذ سنوات على الشعب الكوردي، وتدمير الآلاف من القرى والقصبات وتهجير مئات الألوف من المواطنين الكورد من ديارهم ومزارعهم إلى المجمعات الصحراوية القسرية على حدود الأردن والسعودية، والإمعان في سياسة الإعدامات والتعذيب والسجون ضد أبناء القوميات المتآخية في العراق من العرب والكورد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والأرمن والشرائح الأخرى كالإيزدية والصابئة وغيرها، بل عمدوا إلى شن حملة إبادة شرسة من خلال عمليات الأنفال السيئة الصيت، واستخدام السلاح الكيمياوي ضد الشعب الكوردي التي إتخذت أبعاداً خطيرة فاقت كل حملاتهم السابقة قسوةً وشمولاً. انّ منطق الإستهانة بكل الأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية فضلاً عن الطبيعة الإجرامية لنظام صدام حسين هي التي دفعت النظام لكي يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً في حروبه القذرة ضد الدول المجاورة للعراق، وهي التي دفعته لإستخدامها ضد العراقيين في الأهوار والكورد في كوردستان. وكانت تلك الممارسات الإجرامية التي أقدم عليها النظام الدكتاتوري تدخل ضمن إطار حرب الإبادة العنصرية ضد الشعب الكوردي الآمن، وضد وجوده القومي، وكانت تعبر عن نزعة إجرامية متأصلة لدى حاكم العراق الأرعن صدام حسين وزمرته الشريرة الجبانة، وتتناقض مع لائحة حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة، ومع كل الشرائح الدنيوية والسماوية، والإتفاقيات التي تقضي بتحريم الأسلحة الكيمياوية. ان أول ما ينبغي التطرق إليه عند تصفح كتاب يوسف أبو الفوز، هذا الكتاب المتميز الذي يسرد للقاريء ذكريات حيّة عن الأيام القاسية، ومشاهدات واقعية عاشها الكاتب أيام كان نصيراً مقداماً من أنصار الحزب الشيوعي العراقي الذي ناضل جنباً إلى جنب مع بيشمركة القوى الكوردستانية الأخرى ضد الدكتاتورية الفاشية، هو أنّ الكاتب لم يتحدث عن الخيال، بل تحدّث عن الواقع الذي عاش فيه، وأقام عمله في تدوين الحقائق أساساً على ركيزة حياتية صلدة، هي مذكرات عن الوباء الفاشي الذي إجتاح كوردستان، وعن أيام النضال والتصدي البطولي للمجرمين الغزاة من لدن الشعب وأبنائه من الأنصار المقاتلين، وأحداث الصراع الضاري بين الأنصار في كوردستان والحكم الدكتاتوري في العراق. لننتقل إلى الكتاب الفريد الذي يتحدث بصدق عن الأيام القاسية والطفولة المعذبة، وننقل بعض الحقائق، وهذه الحقائق هي شهادات الأطفال الكورد الذين عاشوا مأساة عمليات الأنفال القذرة، وعمليات السلاح الكيمياوي المحرم دولياً. يقول أكثر من شخص، ممن عاشوا في مأساة الأنفال، وممن بدأوا السير نحو ملاذ آمن لأطفالهم وعوائلهم : في الطريق رأينا الموت أكثر من مرة، من العطش والجوع والخوف، رأيت كثيراً من الأطفال الذين ماتوا ( أكثرهم ماتوا من الخوف )، لم يكن هناك وقت لدفنهم، كانوا يتركونهم على الطريق وكنا نمر بهم، كنت أرتجف حين أرى طفلاً ميتاً. وأثناء الإستراحة عند نبع الماء اكتشف بعض الأنصار طفلة عمرها حوالي ست سنوات، حيث بدا واضحاً ان الإرتباك والذعر الذي دبّ بين صفوف الناس جعلهم لا ينتبهون إلى طفلتهم الصغيرة التي سرقها النوم، ومثل هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، فحدثت في أماكن أخرى أيضاً. وبالرغم من أنّ الأنصار كانوا متعبين ومثقلين بأسلحتهم، بادر النصير بوتان وتطوع لحمل الطفلة التي وجدناها، واسمها فوزية تازدين، وهي من قرى الزيبار، وبقت معنا حتى دخلنا تركيا من جهة (ئاتوش)، وحين وجدنا أنفسنا وسط العوائل التي سبقتنا إلى هناك إنفجرت فوزية في بكاء مر، يبدو انها تذكرت أهلها، إذ اثارها منظر الأمهات والآباء يتحركون بمعية أطفالهم، وبعد الإستفسار والبحث عن أهل فوزية وبالصدفة قابلنا ( شابان )، تعرفت فوزية عليهما، كانا أخويها، ومن أخوي فوزية عرفنا انّ عائلتهم المكونة من سبعة أشخاص لم يبق منهم سوى أربعة !، فأبوهم مفقود، والأختان الكبيرتان أسرتا عند عبور نهر الزاب. ومع مجيء فوزية صارت العائلة أربعة أشخاص، فوزية التي كانوا قد يئسوا منها وعدوها ضمن المفقودين. ( حديث النصير بوتان. ص 21 ). عند نهر الزاب كانت مئات العوائل تنتظر فرصتها للعبور. قرب أحد الينابيع كانت عشرات العوائل تزدحم، ومعها تقف عائلة الطفلة ئيوان بإنتظار فرصتها لشرب الماء. كانت أخت ئيوان الأصغر تقف هادئة تنتظر فرصتها دون مزاحمة الآخرين، رغم عطشها، ثمّ جاء دورها، وتقدمت للشرب... ما أن انحنت على النبع حتى سقطت قنبلة مدفع وسط النبع تماماً، تطايرت أشلاء الطفلة وسقط بعضها على أبيها والناس القريبين الذين تراكضوا في مختلف الإتجاهات. أبوها أصيب بالوجوم، بقي ذاهلاً من فرط الصدمة لا يفقه حقيقة الذي حصل. ولما أفاق من ذهوله بعد ثلاث ساعات، إنتابته هيستيريا حادة وأخذ يلطم ويطلب أطفاله. حينها عرفوا انّ ئيوان أيضا ليس لها أثر.( حديث النصير بسام. ص 25 ). بعد إستطلاع منطقة العبور عدنا إلى مكان إختفاء المفرزة على مقربة من قرية ( شينه )، وعند مقبرتها عثرنا على طفلة صغيرة لوحدها، كانت جائعة وعطشى. أعطيناها كسرة خبز وماء وقليلاً من اللحم المجفف على الطريقة الأنصارية، ثمّ وضعناها على طريق بئر للماء، إذ نعرف انّ هنا بعض العوائل، وطلبنا منها التوجه إلى هناك. ( حديث للنصير أبو آمال. ص 26 ). بعد العبور سرنا بدون دليل، سالكين طرقاً شديدة الوعورة، كنت أحمل ئيوان على ظهري، ساعدني في ذلك الرفيق ( س ) الذي فقدناه في المرحلة النهائية من المسيرة ولا يزال مصيره مجهولاً. كنت لا أستطيع أن أحملها على الدوام، فأضطر إلى إقتيادها إلى جانبي. كانت تئن بمرارة من التعب، في المسير الليلي كانت تهمس: ما تنامون؟، أثناء المسير قاسينا من العطش كثيراً، كان الرفاق يسقون ئيوان من حصصهم الشحيحة. وعند نفاذ الماء تحملت مثلنا العطش الشديد، وبعد خمسة أيام وصلنا إلى نقطة معينة، اتصلنا ببعض " المعارف " الذين ساعدونا على دخول تركيا، سلمناهم ئيوان وزودناهم بعنوان أقربائها. ( حديث النصير وصفي. ص32 ). يوم 28/8/1988 كان يوماً لعيناً بشكل عام، وفي وادي كافيا كان يوماً فظيعاً، حيث آلاف العوائل حاصرها الجيش من الجانبين، وسيطرت قوات الجحوش على الطرق الأساسية للإنسحاب، فوجدت آلاف العوائل نفسها محاصرة لا تعرف ماذا تفعل، وفي لحظة واحدة تسري عشرات الإشاعات المتضاربة، وسط المعنويات الهابطة لحد الذعر الشديد، خوفاً من استخدام السلطة للسلاح الكيمياوي، وسط هذه الأجواء شاهدت الكثير الذي لا ينسى. ( حديث النصير أبو حسن الحبيب. ص33 ). استطاعت فيالق السلطة السيطرة على مناطق العبور لنهر الزاب، وجدت آلاف العوائل نفسها محاصرة في وادي باني قرب نهر الزاب، وبدون هدف بدأت الآلاف تصعد إلى قمم الجبال القريبة لمجرد الإحتماء بها، سالكين طرقاً وعرة وشاقة، لم تستخدم سابقاً، وكان الحال مأساوياً حيث الخوف الرهيب من إحتمال القصف الكيمياوي، وحيث الجوع والعطش قد أنهك الجميع رجالاً ونساءً وأطفالاً. وكنت هناك، شاهدت الكثير من المواقف التي لا تمحى من الذاكرة. ( حديث النصير فرهاد. ص34 ). في وادي باني رأيت إمرأة حامل، يبدو أنّها في أيام حملها الأخيرة، تسندها فتاتان، يصعدان بها قمة الجبل، في طريق وعر شديد الإنحدار، كانت لا تقوى على الوقوف من التعب، لقد بقيت طويلاً أرى هذه المرأة في أحلامي. أين هي الآن؟ تحت أي شجرة ولدت طفلها؟ وهل لا يزال الطفل حياً ؟ وأي اسم يحمل ؟. رأيت مئات الأطفال العطشى، الجياع، وقد مسخ الخوف أشكالهم الجميلة، وعشرات منهم حفاة، يسيرون في طرق وعرة، قاسية، هل يمكن نسيان تلك الطفلة التي كانت أقدامها الصغيرة تترك بقع دم على جانب الطريق؟ هل يمكن نسيان ذلك ؟. ( حديث النصير أبو أحرار. ص36 ). يقول الطفل نظمي وعمره 11 سنة من قرية سيني في ص43 : والدي مع قوات الأنصار، أنا أحب الأنصار، كثيراً ما قصف الطيران قريتنا، حين قصف الطيران قريتنا بالكيمياوي، كنا في أعالي الجبل، هلكت كل حيواناتنا، كانت عند النبع، لم يصب أحد من العائلة، كلبنا كان مع الحيوانات، مات أيضاً، ويقول الطفل نهاد طيب وعمره 12 سنة من قرية كركو في ص44 : ومرة حدث وجاءت الطائرات وقصفت القرية، ودفعة واحدة استشهد 23 شخص، كان من بينهم أطفال. وأمّا الطفل نبيل عبدالخالق وعمره 13 سنة من أهالي الموصل يقول في ص45 : هاجرنا قبل عامين من الموصل لأنّ أخي مع الأنصار، كانت الحكومة تضايقنا بشكل مستمر. حلبجة أعرفها، أحرقها صدام بالأسلحة الكيمياوية، قتل أكثر من خمسة آلاف كوردي. رأيت صور حلبجة في مجلة، صور بشعة..، بشعة لايمكن للإنسان أن ينظر إليها طويلاً. لقد استطاع الكاتب يوسف أبو الفوز أن يسجل أحاديث رفاق دربه في قوات الأنصار، وأن ينقل بصدق مجريات حرب دموية قذرة، حرب إبادة الجنس البشري التي شنّها النظام الدموي القمعي ضد العراقيين عامةً والكورد خاصةً، ونقل معاناة الأطفال الذين تعّرضوا إلى ظروف قاسية جداً بصورة موّثقة حسب شهادات الأطفال أنفسهم. نعم، انّ الأسئلة كثيرة عن أطفال كوردستان الذين تعّرضوا للجوع والعطش والخوف الرهيب، ومن ثمّ إلى أشلاء، أو السير على الأقدام وهم حفاة وسط الأحجار والصخور الحادة وفي الأحراش والغابات، ومن ثمّ الوصول إلى تركيا أو إيران لكي يبدأوا حياة تعسة في المجمعات القسرية التي تشبه المعتقلات والسجون المخيفة، والتي لا تتوفر فيها ظروف إنسانية ومعيشية، لكي يبدأوا حياة العيش في الخيم وسط البرد والثلوج والأوحال، ووسط الأمراض التي أدّت إلى موت العديد منهم. لقد دعا الكورد كما يدعون اليوم المثقفين العرب من عراقيين وغير عراقيين من أجل الوقوف إلى جانبهم، وإلى تأييد قضاياهم العادلة وتحقيق حقوقهم المشروعة، والعمل يداً بيد في تحقيق بناء العراق الديموقراطي التعددي الفيدرالي المتحد، ومن أجل مطالعة التاريخ والجغرافيا بعين ووعي منصفين، لمعرفة حقيقة الكورد وواقعهم وطموحاتهم، ونترك ضمير المثقف المنصف، الواعي، على المحك، ونطلب من كل المثقفين العرب، وخاصة أولئك الذين يقفون ضد حقوق وطموحات الكورد أن يغيروا سلوكهم، وأن يقفوا مع القضايا العادلة للشعوب، وأن يكون بإستطاعتهم إزالة أفكارهم المتحجرة. انّ الكاتب يوسف أبو الفوز عربي من مدينة السماوة بجنوب العراق، التحق بصفوف الحزب الشيوعي العراقي مقاتلا الدكتاتورية البغيضة ً من أجل أهداف الشعب العراقي النبيلة، ومناصراً لحقوق الشعب الكوردي العادلة. وأستمر في الكفاح المسلح إلى آخر عمليات الأنفال الحاقدة، وأنه كجميع الشيوعيين دعموا ويدعمون بكل ما يملكون نضال الكورد، وهم يعتقدون بأنّ هناك علاقة عضوية بين تأمين حقوق الكوردالقومية وتحقيق الديموقراطية للشعب العراقي كله. في قلب الكاتب يوسف أبو الفوز تختلج كلمات حب الشعب والوطن، حب العراق وحب كوردستان، والحقد والكراهية على الفاشية، وعلى الأعمال الخسيسة للزمر المجرمة التي تعمل بالضد من إرادة الشعوب. وأخيراً مات كلبك يا نظمي، يا أيّها البريء مع حيواناتكم عندما قصف الطيران الصدامي بالكيمياوي قريتكم. فكم من قرى أبيدت وسويت مع الأرض بفعل طيران صدام يا أطفال كوردستان؟؟. صدام حسين سقط وهو يواجه حالياً العدالة لإقترافه جرائم بشعة بحق نظمي وكلبه وقريته، وأعماله الإجرامية في كل مكان استطاع الوصول إليه. ان كتاب لدي أسئلة كثيرة للكاتب العراقي يوسف أبو الفوز، يجيب على كل الأسئلة. انّه عمل إنساني بلغة سلسة ومبسطة، وهو جدير بالإهتمام والقراءة.
6/5/2005
|