الکشف عن المستور في
القسَم المبتور
فهمي کاکهيي
إحتج السيد مسعود البارزاني الرئيس المرتقب لإقليم کوردستان و السيد الدکتور فؤاد معصوم عضو الجمعية الوطنية العراقية و السيد نائب رئيس الوزراء الدکتور روژ نوري شاويس (و کلهم من الکورد) علی القسم الدستوري المبتور و أعتبروه أول خرق قانوني يسجل ضد حکومة السيد الدکتور إبراهيم الاشيقر الجعفري، و أعتبر البارزاني حذف الفقرة(نظامه الديمقراطي الإتحادي) خرقا قانونيا وتهديدا جديا لالغاء التحالف القائم بين الکورد و التحالف الشيعي، کما و إعترف السيد حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية العراقية بأن مقولة (العراق الفدرالي الديمقراطي) سقطت من اليمين القانوني سهوا، مما يؤکد بأن الفقرة کانت متفقة عليها و موجودة في النص الأصلي، تری من أين جاء النص (المعدل) و من هو المسؤول عن (سقوط) العبارة؟ قبل أن نجيب علی السؤآل أعلاه نود أن نشير بأنه تم تمرير اليمين المبتور علی جميع الوزراء ما عدا الدکتور برهم صالح وزير التخطيط و التعاون الإنمائي حيث قرأ القسم بنصه المتفق عليه، و هذا هو نص اليمين الذي قرأه السيد برهم: بسم الله الرحمن الرحيم أقسم بالله العظيم أن أؤدي مهامي و مسؤولياتي بتفانٍ و إخلاص و أن أحافظ علی إستقلال العراق و سيادته و مصالح شعبه و أسهر علی سلامة أرضه و سماءه و مياهه و ثرواته و نظامه الديمقراطي الإتحادي و أطبق التشريعات کافة بأمانة و حياد و الله علی ما أقول شهيد. ثم تلاه وزير آخر فقرأ القسم کما قرأه السيد برهم. أما القسم الذي قرأه السيد رئيس الوزراء الدکتور إبراهيم الأشيقر الجعفري و الذي خلا من عبارة (نظامه الديمقراطي الإتحادي) کان يحتوي علی کلمتين إضافيتين نوردهما بين قوسين:
بسم الله الرحمن الرحيم أقسم بالله (العلي) العظيم أن أؤدي مهامي و مسؤولياتي بتفانٍ و إخلاص و أن أحافظ علی إستقلال العراق و سيادته و (أرعی) مصالح شعبه و أسهر علی سلامة أرضه و سماءه و مياهه و ثرواته و أطبق التشريعات کافة بأمانة و حياد و الله علی ما أقول شهيد. تری هل أن قراءة نص مکتوب تتکون من ثلاثة أسطر هي من الصعوبة بحيث تُحدث هذه الإشکاليات فتسقط منه ثلاث کلمات و تقفز علی ظهره کلمتان؟ ألم تکن للقسم قدسية لا يتجرأ المرء منکم أن يضيف عليه أو أن ينقص منه؟ أما الآن فنجيب علی السؤال: من أين جاء النص المبتور؟ کان من المفروض أن يکون نصّ اليمين علی منصة أداء القسم قبل توجه السيد إبراهيم الجعفري إليها لأداء اليمين، لکن هذا لم يحدث، فقد توجه السيد الجعفري إلی المنصة و معه إضبارة فوضعها علی المنصة و أخرج منها القسم و بدأ بتلاوته، إذن نص القسم کان موجودا مع الجعفري و لم يکن علی المنصة و بالتالي فإن الجعفري هو المسؤول عن الإشکاليات المحيطة بالقسم فإن کان قد سقط منه العبارة أو أسقط فمن المفروض أن يُسأل الجعفري عنها و ليس أي شخص آخر، و السيد رئيس الوزراء لم يصرح بشئ لحد الآن، تری هل سيکشف سيادته لنا عن المستور وراء المبتور؟ و هل أن هذه البداية هو أساس جيد لکي يبنی عليه صرح العراق (الديمقراطي الإتحادي)؟ و هل يلام الکورد إن هم شککوا في صدق نوايا الاخرين؟ کيف السبيل إلی بناء الثقة بين القوميات و الأديان و المذاهب في العراق (الجديد)؟
ملاحظة: للذين يودون مشاهدة أداء القسم من قبل السيدين الجعفري و برهم صالح، النقرعلی هذين الرابطين و هما من موقع کوردستان نيت.
http://kurdistannet.org/5-2005/5-5/swend.htm http://kurdistannet.org/5-2005/5-5/swend1.htm
|