مشهد الشيخ زانا او بعض مشا‌هده ، تابعتهم ومازلت، وکدت لا افهم ، وذلک من شدة الصدمة وانا اری فضيلته يتکلم وبکل صراحة وکأنه عائد من تسجيلات افلام کاوبوی التي يلعب  الممثلون ادوارهـم فيها لتصوير حالات اجرامية بشرية مبالغ فيها، قد تقع ولکن دون ان تکون لهم يد في اقترافها، ناهيکم عن المواصفات والخبرات والتجارب التي تجب توفرها في الممثل في مثل ‌‌‌هذه الافلام الدرامية.

ان العبقرية التي تميز الشيخ زانا عن غيره من الفنانين العظام ، هي انه تمکن وباعجوبة من خلط افعاله الشنيعة وجرائمه بمبادئ وقيم ما جاءت الا لتخلص المجتمع منها ، قبل ان تبين لهم امور دنياهم واخراهم. ثم هذا الجمع الغريب بين الممتناقضات من السلوک والاحوال، ثم قدرته اللامتناهية علی فرض هذه السلوکية والحالة الماشوسية علی اقرانه ومريديه، وامکانيته الخارقة في الاحتفاظ بهدوئه واستمراريته في السيطرة علی الوضع  طوال هذه  المدة، دون ان يحدث شرخ في بناء مشروعه وينکشف امره...

انا لا زلت اعيش في موقع الاحداث التي يبدو ان سلسلتها لن تنقطع في وقت مبکر، وان وراء کواليسها کواليسات اخری واخری قد لا تتحمل الفضائية الکوردستانية من عرضها لهولها، مراعاة لعدم خرق الحدود التي تتحرک في اطارها، وهذا الامر جار ومعمول به في کل القنوات مع بعض الفوارق.

ولکن المهم وانا اکتب بهذه العجالة، لکوني انتظر بفارغ الصبر ما سيکشف عنه فضيلة الشيخ زانا ومريدوه من مغامرات جديدة و عتيقة في حلقة اليوم ... هو انني ادعو جميع المؤسسات العلمية والبحثية في کوردستان، لدراسة ظاهرة الشيخ زانا وحوارييه من کل جانب بتؤدة وروية ، وان تکون حکومة کوردستان في عونهم  ... ولله في خلقه شؤون..!

mohsinjwamir@hotmail.com