الدستور  سيصبح كابوسا شرعيا على صدر الشعب العراقي
خليل نوري 

   

 

أن لعبة الجر الحبل والمأمرات التي تحاك اليوم في العراق بين الاحزاب والتيارات الرجعية والقوات الغازية كلها من اجل امرار دستور رجعي على الشعب العراقي ولكي يعطوا الشرعية لتلك القوانيين الذي يسنونها والمجردة من المدنية والشرعية والديمقراطية التي طبلوا وزمروا لها لعدة  سنوات,

 ان الشعب العراقي الذي ذاق الماّساة والويلات نتيجة السياسات التي مارستها الحكومات الرجعية والدكتاتورية سيواجه يوم غد بدستور رجعي يفتقر الى ابسط مقومات الديمقراطية والمدنية ولكن هذه المرة تكون شرعية لكونها يمررونها باغفال المجتمع العراقي بادعائاتهم انهم اخذوا رأي الشعب وان هذه خيارهم وانه الذين وضعوا هذا الدستور هم منتخبون من قبل الشعب وان الدستور شرعي 100% وان من يخالف هذا الستور فعقوبته  مختارة من قبل الشعب         

 إنها مهزلة انها وضع الرماد في عيون العراقيين انها امتداد للجرائم والماساة امتداد للممارسة الطائفية والعشائرية امتداد لسرقة الشعب امتداد للممراسات الشوفينية امتداد للعنصرية امتداد هضم حقوق نصف المجتمع وهي المرأة امتداد قمع حرية الرأي وكم الافواه امتداد لاستغلال الطبقة العاملة والكادحة وأمتداد للاستبداد القومي ,ان الدستور لن يجلب لشعب العراقي غير المأساة تلوى المأساة أن الدستور سيأتي بحكومة الملالي المنتفخة بطونهم من قوة الشعب الذين سوف يمارسون دور الرفاق البعثيين انهم يحكمون بسم الله والشعب ويفتون مايشائون انهم وسوف يبنون بدل المدارس والمستشفيات ورياض الاطفال والوسائل الترفيهية وتبليط الشوارع والمتنزهات أماكن عبادة هذا ما تريده النظام الرأسمال الاميركي وحلفائهم ان الاميركان لن يأتوا بحكومة ديمقراطية للعراق ليحرجون حلفائهم وعملائهم في المنطقة المجاورة للعراق . وإن ممارسة الديمقراطية لاتخدم مصالحها لان  بلد تمارس الديمقراطية الحقيقية سوف تكثر فيها المطالب وتتوعى المجتمع ان الادعائات الامركية وحلفائها حول الدمقراطية  فارغة ولقد اثبت ذلك بعد ان تنازلوا عن معارضتهم ليكون الدين الاسلامي مصدرا رئيسياً في الدستور ان الاميركان وحلفائهم وعملائهم كانوا يكذبون حول معارضتهم وان الاميركان وحلفائهم هم الذين اسسوا المنظمات الاسلامية الارهابية لمقاومة الحركات العمالية والتقدمية والمد الشيوعي وأما اليوم على الطبقة العاملة والكادحة والتقدمية والحركات الشيوعية والاشتراكية الى  ان ترفضها وأن يقوم بأجهاض هذا المؤامرة في مهده ورفضهها ومقاومتها بكل الوسائل واليوم يجب على اليسار العراقي ان تتكاتف من اجل افشال هذه المؤامرة وعلى الحزب الشيوعي العراقي الذي يشترك في هذه العملية ان ترفضها وان تعلن موقفها  من هذه المأمرة.

 

  ِاب-21-005