ثقافة الکراهية

خالد مجيد فرج

 منذ فترة ليست بقصيرة  يستغل السيد خضير طاهر منبر ايلاف حيث هنالک مساحة جميلة للحرية ممنوحة للجميع  ليکيل السباب و الشتائم للشعب الکوردي و قادته‌ السياسيين و يصل به‌ الحد الی توجيه‌ عبارات عنصرية مقيتة الی هذا الشعب لا لشئ انما لآنه‌ یرید ان یعيش کباقي الشعوب علی ارضه‌ التي منحها ایاه‌ الله‌ کما وهب لبنی جلدة‌ السید طاهر الاف الکیلومترات المربعة لیعيشوا فيها بأمان. ولکی لا یتحول هذا المنبر الی منطلق لنشر الکراهية ومرتعا للأفکار العنصرية ينبغي ان نذکر السيد خضير بأن عليه‌ و بموجب القوانين و المواثيق الدولية ان يحترم الشعوب غير العربية واراداتها الحرة وذلک عملا بمنطوق الفقرة الأولی من المادة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية حيث تقضي بأن  لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها . وهي بمقتضی هذا الحق حرة في تقرير مرکزها السياسي و حرة في السعي لتحقيق نمائها الآقتصادي و الثقافي والفقرة الأولی من االمادة الثانية من العهد المذکور اعلاه‌ تقول لجميع الشعوب، سعيا وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية  ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة. کذلک المادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948   الذي تنص علی ان  لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر. وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلا أو موضوعا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد آخر علي سيادته. وهنا نسأل السيد خضير وکل من یحذو حذوه‌ اليست  تلک القوانين والعهود و المواثيق الحضارية قد سنت لصالح البشر مهما اختلفت عروقهم او السنتهم الا یحق للکوردی کما يحق للفلسطينی او الفيتنامي ان يقرر کما يقررون لأنفسهم ولأجيالهم اللاحقة ام  انه‌ لايحسب الکورد من جملة بني البشر واغلب الظن انه‌ یفکر هکذا لأن کل کتاباته‌ تجاه‌ الکورد تنم عن حقد عنصري بغيض لا يليق حتی بأکلی لحوم البشر ولا شک انه‌  يريد بهذا احياء تراث النازية و البعثية المقيتة وأني ارجو من جريدتنا الألکترونية ايلاف العزيزة ولاسيما انها تصدر في بلد اوروبي حيث الدعوة للتميز العنصری ممنوعة ويقع من يدعو لها تحت طائلة القانون بأن لاتسمح لهؤلا الذين يروجون لتلک الأفکار التي لم تجني من وراءها البشرية عامة و العراقيين خاصة سوی الدمار والأنفال والمقابر الجماعية والحروب الدونکيشوتية وفی الختام اريد ان اقول للسيد خضير عندما اقرأ له‌ اکره‌ اليوم الذي اصبحت فيه‌ جارا للعرب و عندما اقرأ للعرب الطيبين امثال السيد شاکر النابلسي و الفلسطيني احمد مطر  اقول ما اروع عشرتکم ایها العرب.