مساء
بوم السبت 18/11/2006 و بينما کان إثنان من أبناء عمومتي و هما
عصام أحمد علي الکاکائي و ساکار إسماعيل عزيز الکاکائي
الساکنين في حي العروبة بکرکوك متواجدين في المتجر االذي يملکه
الأخيرتعرضا إلی وابل من نيران مجموعة إرهابية دون أي سبب و
قتلا في الحال.
أقيم
مجلس للعزاء للفقيدين في الیوم التالي في حي غرناطة حيث حضر
المجلس جمع غفير من الأهل و الأهل و الأهل، و کانت قوات من
الشرطة تراقب المکان خوفا من هجمات إنتحارية، عند المساء و
عندما خف عدد المعزين و ذهبت قوات الشرطة، عندها تقدمت سيارة
من نوع أوبل بسرعة من موقع العزاء، نزل منها إرهابي و هو يحمل
رمانة يدوية و يرکض نحو مجلس العزاء و يهتف بأعلی صوته: الله
أکبر، الله أکبر، رکض أعد المعزيين نحوه ليمسك به لکن
الإنتحاري تمکن من أن يقذف الرمانة نحو الحضور و يفجر نفسه
ليقتل في الحال ثلاثة من المعزين و يصيب 25 شخصا بجروح بعضها
خطيرة، حيث توفي لاحقا ثلاثة من المجروحين. ألقت قوات الأمن
القبض علی شخص مشتبه به في موقع الجريمة فتبين أنه مصري بحوزته
هواتف محمولة و خارطة لحي غرناطة و إعترف في الحال بضلوعه في
الجريمة کما إعترف علی الإرهابي الذي فجر نفسه کونه سعوديا، ثم
إنکشفت خيوط أخری للجريمة و تم إلقاء القبض علی مجموعة إرهابية
من جماعة التوحيد و الجهاد متهمة بتنفيذ 35 عملية أرهابية في
کرکوك بما فيها عملية حي العروبة.
من هم
الأشخاص الستة الذين قتلوا أو ماتوا لاحقا بسبب حضورهم مجلس
عزاء أبناء عمومتي؟
أربعة
من الشهداء کانوا من الترکمان، شهيد واحد من الکورد و شهيد
واحد من العرب. الذي رکض نحو الإرهابي لکي يمسك به هو الشهيد
محمد صابردميرجي، والده السيد صابر دميرجي شاعر ترکماني معروف.
فهل
رأيتم أيها الإخوة؟ في عزاء الکوردي يقتل الترکماني و العربي و
الکوردي، القاتل سعودي، الشريك في الجريمة مصري و التنظيم
جماعة التوحيد و الجهاد.
هل
وصلت الرسالة إلی أهلي و أهلي و أهلي في کرکوك، و هل وصلت
الرسالة إلی الأحزاب کافة.
في
الوقت الذي أعزي نفسي و عوائل الشهداء، أشکر من الأعماق کل
الإخوة و الأخوات الذين أرسلوا رسائل التعزية أو إتصلوا بي
هاتفيا أو زاروني في البيت ليشارکوني عزائي و يشاطروني الحزن
بهذا المصاب الجلل و أخص بالذکر: الکاتب الأستاذ ناجي
عقراوي،الکاتب دانا جلال، الکاتب أحمد رجب، الدکتورة منيرة
أميد، الکاتب صفوت جباري و زوجته السيدة نجلاء، الکاتب عوني
داودي، الدکتور چبار قادر، الأستاذ و الشاعر فرهاد شاکلي،
الدکتور مهدي کاکائي، الدکتورة شيلان طالباني ، الأستاذ الصحفي
نوري علي، الکاتب الترکماني أوميد کوبورلو،الدکتور توفيق
آلتونجي، الکاتب محمود الوندي و کل من لم يحضرني إسمه، أخيرا و
ليس آخرا موقع کوردستان الألکتروني.
|