جريمة
الانفال.....من مخلفات البعث المنهار و
التي تعد من
اكبر واشرس جرائم القتل الجماعي والابادة الشاملة ضد شعبنا
الكوردي ... الانفال كانت يوم قيامة حقيقية للشعب الكوردي
ولطخة من لطخات العار الكبيرة في جبين علي الكيمياوي الفسيخ و(قائده
الاسير)
وكل الدول التي زودت النظام البعثي المهنار بالاسلحة
الكيمياوية المحرمة دوليا ....
نعم
القوة وحدها هي الحل لان هؤلاء لا يفهمون سوى لغة واحدة الا
وهي القوة.....
يقول(
ميشيل عفلق)(
1
)
صاحب الفكرالشمولي المقيت والمعادي للحرية ومؤسس العقيدة
الواحدة والمتناقض مع نفسه و مع الاخرين
((
يجب على البعثي ان لا يقبل اراء مخالفة من خصومه السياسين
اوممن يختلفون معه من اشخاص او اطراف سياسية ويجب ان نحقد على
كل من يخالفنا في الرأي وان نجابههم بغضبنا للانتقام منهم وان
نعاديهم بكل ما لدينا من قوة و ان لا نتركهم ونقول لا شأن لنا
بهم .)
يقول
ايضا
(
لو اعطانا الامبرياليون دولة تتوفر فيها اهدافنا في الوحدة و
الحرية والاشتراكية وبالمقابل اردوا ان ياخذوا الايمان منا
.... من الاحسن ان نبقى بدون دولة ونحافظ على ايماننا..)
ويقول (( العمل القومي القابل للنجاح هو ذالك الذي يستشير
الحقد حتى الموت ...تجاه اولئك الذين يجسدون فكرة مضادة
للقومية ....
))
نعم لقد اتبع عفلق
سياسة ونهج اشبه بالسياسة النازية في تربية اجيال سميت باجيال
البعث والذين كانوا يلقنون بافكار شوفينية وهمجية شرسة لتغيير
وللانقلاب واغتصاب السلطة ... لكي تسهل قيادتهم والتحكم بهم
عند الطلب كقنابل موقوتة داخل المجتمع العراقي و على هذا
الاساس وجد البعث، ثم بنى هيكله المرعب الدموي على الاستبداد
و الوحشية والهمجية و بدماء وعظام الشعوب و بالمقابر
الجماعية المنتشرة في كل انحاء العراق الجريح وفسّخ بسموم
رسالته الفاسدة عقول تماسيحه وعقاربه وروبوتاته وعينت في
هذا السجن الكبير روبوتات لاتعد ولا تحصى و لاتعرف شيء سوى
القتل والعقاب الشديد والصارم لكل من خالفهم في الرائ و
العقيدة والفكر كما وصاهم عفلقهم .... لانهم بعثييون لا
ايبصرون ابعد من كراسي حكمهم ... نعم لم تنجوا حتى المرافق
الحياتية والتراث الحضاري من مخالبهم ومن عقولهم المريضة
المتفسخة التي احرقت الاحضر بالبابس ...
السوال
الذي يطرح نفسه هو ماذا نعمل لمحاربة الارهاب ولارهابيين ,
صدام وصداميين ؟ ماذا نعمل لمواجهة العنف الدموي الذي يلتهم
ابناء الشعب العراقي ؟ كيف نتفاهم مع الذين يريدون ان يحكمونا
بسيوفهم ويعلنون اماراتهم الوهمية ليحكمونا بقوانين شريعة
الغاب ولعقود اخرى اضافية ؟ كيف نتفاهم مع هؤلاء الذين
لايعرفون غير لغة السلاح والقتل والدمار ؟ ماهي عقوبة الذين
اتوا ليبقوا وقرروا ان لا يتركوا البلد الا خرابا بلا بشر ؟ ما
هي عقوبة الذين لا يميزون بين الأطفال والنساء و الشيوخ و
المرضى والحاكم والوزير والامريكي ؟
ما هي
عقوبة الذين قرروا ان يبيدوا الشعب العراقي ابادة جماعية ؟
ماهي عقوبة الذين يحرقون ويهدمون البيوت والجوامع والاديرة
والمراقد والمعابد و الاسواق و الافران و المحلات على اصحابها
الابرياء ؟ ماهي عقوبة الملثمين والمتعطشين للدماء العراقيين
المهددين بالابادة؟ هل من الممكن اقامة نظام ديمقراطي تعددي
فيدرالي قائم على حكم القانون واحترام حقوق الانسان دون
استئصال حزب البعث الدموي و دون عزل الضحية عن الجلاد الذي
مايزال يعبث في العراق فسادا ؟ كيف تلتقي الدكتاتورية
واللصوصية والقتل مع الديمقراطية والمجتمع المدني و حقوق
الانسان ؟ اسئلة كثيرة اخرى يتردد صداها على الشفاه اليابسة
والمتشققة لكل من يهمه الامر ......ولكن لا من مجيب !!
نعم حتى
في اكثرية دول العالم المتحضرالتي لا مكان فيها للعنف و
الملثمين وابطال المجازر والمسالخ ...لا مكان لميليشيات
ارهابية ..لا مكان لمن يحرض على القتل ولا مكان لكل من
يتجاوز على القانون ...الا في عراقنا حيث مازال للجلاد خطاباته
وتعليقاته الكريهة و قراراته وشروطه وسلطته ومسالخه وسجونه
وضحيته وسيوفه واسلحته و مراكزه وكلامه وصحفه وفضائياته
ومفخخاته وصواريخه و بنوكه واماراته وروبوتاته ... من (موقعه
الجديد) ؟!
اذن هل
من المعقول ان نجمع بين الضحية و الجلاد في بلد واحد وبحجة
ان القوة لا تعالج بقوة مضادة حتى مع صداميين القتلة ؟ في
حين نرى بان الجيوش من فدايي صدام و ضفادعة وتماسيحه الذين
لايعدون ولا يحصون يبيدون الشعوب ويلطخون العراق بدماء
الابرياء ويجزون الرؤوس ويعلنون حربا شاملة للرجوع الى السلطة
او عدم ترك العراق الا كما (وعدوا) وامام انظار الحكومة
العراقية الجديدة الصامتة والمتسامحة والديمقراطية جدا
....!!
السؤال الذي يطرح نفسه
هو هل نكبر لنكون بحجم الجروح والماسي والويلات ام سنبقى
نعيش في شرنقة الكراسي والبنوك والمصالح الشخصية ؟ ولايهمنا
العراق واهله االطيبين .... متى نكون واضحين وصريحين و نقول
لا عفى الله عمّن اجرم .......لا والف لا للصداميين القتلة
الفسيخين ...الذين يعبثون في الارض فسادا والذين شوهوا وعوقوا
الوعي الوطني والسياسي و الثقافي والديني و الاجتماعي لشعوب
اكتوت بنار ولهيب هذا الفكر الشمولي المقيت ......
متى ؟
متى نقول لا والف لا لايتام ابن صبحة المصاب بهوس الحكم وجنون
العظمة ..... لا لكل من اجرم بحق الشعب .....لا للملمة جراح
حزب البعث العفلقي ولا لاعطائهم فرصة العودة مجددا الى العمل
السياسي ليصادروا الوضع العراقي الجديد الذي يحمل امالا جديدا
رغم العنف والارهاب و القتل ...
اخيرا
اوجه ندائي الى دولة الرئيس الوزراء السيد نوري المالكي
المحترم ولكل اعضاء حكومته الموقرة ان تتسع صدورهم لملاحظاتي
النقدية واقول لهم اين لائحة أسماء ا لهاربين من العدالة
التي اعلنتموها موخرا كمجرمين مطلوبين للعدالة العراقية
لينالوا جزائهم العادل جراء ما ارتكبوه من مجازر بحق الشعب
وبضمنهم زوجة الطاغية وابنته الوريثة المتآمرة الهاربة رغد؟
لماذا اختفت عن الانظار ؟ وماذا حل بها ؟ ارجو من السادة
اعضاء الحكومة المحترمين الذين اكن لهم كل الاحترام ان
يتعاملوا مع الواقع بعقولهم وليس بقلوبهم والا سوف نراوح في
مكاننا او ننتقل من سيء الى اسوء كما هو الحال الان مع
الاصرار على الخطأ واللامبالاة لان الجلاد لا يعترف بالضحية
ولابوجودها اطلاقا وان (كل ما بنى على الباطل فهو باطل) كما
تفوه به(
قائدهم الاسير)
.......
.........نعم ان البعث انتج صدام وصداميين وانتج هذه العقيدة
المتفسخة المبنية على الغاء الاخرومحاربة الفكر المختلف
والتعددية والديمقراطية التي لا تتنتج غير دكتاتور.... الذي
اعترف به صدام كحقيقة وامام الجميع عندما قال في احدى جلسات
محاكمته((
انه من صنع البعث وسوف يربي البعث اناسا اخرين غيره وانه ذاهب
ولكن البعث باقي))
الاعتراف الكافي لرجمه بالحجارة الى ان يموت.... اقول رجمه
بالحجاره لانه ليس مجرم مدني عادي حتى يشنق ولا عسكري حتى
يعدم بالرصاص ..... انه وحش همجي على شاكلة انسان ... ابتلى
الشعب به وبحزبه وبايتامه الوحوش لذالك على المحكمة
العراقية الموقرة ان تقرر اعدامه رجما بالحجارة .....
اخيرا
ثمة طريقان لا ثالث لهما الاول مصافحة المجرمين والقتلة ومد يد
المصالحة لهم واخراجهم من جحورهم واوكارهم العفنة وارجاعهم الى
الحياة السياسية العراقية بحجة المصالحة ليقلبوا الطاولة على
راس الجميع كعادتهم بمجرد اخذ النفس ولملمة جراحهم ....اما
الثاني فهو مواصلة النضال والكفاح بحزم لتوحيد كل القوى الخيرة
والمعادية للارهاب وخوض نضال حازم من اجل استئصال هذا الحزب
الفاشي وتحريمه من النشاط السياسي والضرب على رؤوس ايتامه
العفنة بيد من فولاذ وفي اوكارهم ومعاقبة كل المتهمين الذين
ثبت اجرامهم وملاحقة كل الهاربين لتقديمهم الى العدالة
العراقية .... لان ليس من المعقول بل من الغباء ان نتصالح مع
الذئب ونبرئه من دم يعقوب ......بحجج وهمية تضر ولا تنفع ...
لا للاملاءات باسم ان
موازين القوة لا تسمح بكثير من ذالك بل العكس هو الصحيح لان
عدم الحسم لاينتج البدائل والتساهل مع هؤلاء يعني الرجوع الى
الوراء امام ضربات وحملات الارهابيين الذين قرروا ان يدمروا
ماسلم ونجى من مخالب سيدهم الشرير .....
نعم كما
هومعروف للجميع ان الايمان بالاسس الديمقراطية يحتاج الى حد
ادنى من الوعي والى طريقة جديدة في التفكير والتخلي عن مبدأ
القوة واحترام الراى المخالف اما البعث والبعثيين لا يبصرون
ابعد من كرسي حكمهم ومع الديمقراطية والديمقراطيين يكوّنان
قطبان لا يلتقيان ابدا ....ابدا ...وهي وجهة نظر قابلة للنقاش
....
انتهى
...............................
(1) ميشيل عفلق
مسيحي ارثذوكسي من اهالي دمشق محلة الميدان احد مؤسسي فكر
البعث العربي
....(
طابور العار
) , في عام 1947 انعقد اول موتمر لحزب البعث الفاشي وانتخب
عفلق عميدا لحزب البعث العربي...
كان يؤمن بتوحيد
البلدان العربية و بامة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ...
استفاد عفلق من الافكار الشمولية والعنصرية لطرح رسالته
القومانية المقيتة ........ادعى الثقافة والتنظير.....ومن
يقراء كتاباته يراى بشكل واضح وجلي تناقضات وعدم انسجام
الاراء وطروحاته .. كان يؤمن(
بالديمقراطية)
ولكن على طريقته العفلقية اي حكم الاقلية للاكثرية وبالقوة
المطلقة ....وصى البعثيين بان لايكونوا متسامحين مع الاخرين
وان لايقبلوا الابالبعث والبعثيين وركز في طروحاته على مبدأ
القوة المفرطة والعنف لتبعيث الاخروانتشار الرسالة , كان يؤمن
ايمانا راسخا بالعنف لتغيير واستلام السلطة وكان يهزأ من
الذين يتحدثون عن استلام السلطة بشكل سلمي لانه كان يؤمن
بالانقلاب فقط ........
انتهى
كوبنهاكن
2006-11-10
|