صفعة اخرى للقادة الكورد من قبل الحلفاء الامريكان

خليل كاردة

نعم صفعة اخرى للقادة الكورد من قبل الحلفاء الامريكان,الاولى عندما رفضت الادارة الامريكية طرح فيدراليةالكورد والديمقراطية في الامم المتحدة ووقتها استنكر القادة الكورد هذا الموقف من قبل الادارة الامريكية وطمأن الامريكان القادة الكورد وانهم لن يتخلوا عنهم ,وما اشبه اليوم بالبارحة حيث تلقى القادة الكورد صفعة ثانية اخرى على الخد الاخر وهذه المرة من خلال تقرير بيكر-هاملتون السئ الصيت والذي لم يأتي بأي حال من الاحوال بذكر الكورد ولا الفيدرالية وحتى الديمقراطية ,هذا التقرير الهزيل وحتى وان لم يكن الزاميا للادارة لامريكية الا انه كتب من قبل عشرين شخصا يمثلون الحزبين الرئيسيين ولاول مرة , ومن خبراء واكادميينيمثلون الطرفين بالاتفاق للخروج من المأزق العراقي نعم من حق الامريكان ان يكتبوا تقاريرهم لتجنب الغرق في الوحل العراقي حيث قدموا اكثر من ثلاثة الاف قتيل واكثر من خمسة وعشرون الف جريح وكذلك كلفتهم خسلئر مادية هائلة نحو اكثر من اربعمائة الف بليون دولارمن حقهم ان يروا منفذا لورطتهم ومأزقهم, ولكن ليس من حقهم ان يعاملوا العراق كمحمية لهم او كعزبة ويتدخلوا بشئونها الداخلية من تغيير للدستور والمادة 140 بشأن كركوك وغيرها....حيث ان ذلك نتاج استحقاق انتخابي ل اثنى عشرة مليون ناخب عراقي ويمتلك العراق برلمان منتخب يشار له بالديمقراطية الحقيقية وكذلك حكومة ائتلافية عراقية منتخبة تمثل كافة اطياف مكونات الشعب العراقي , فعلى الامريكان التعامل مع العراق كدولة لها كيانها واستقلالها ذات امكانيات هائلة من جميع النواحي لهم كل الحق أن ينسحبوا من المدن الى الثكنات خوفا من الخسائر البشرية ولكن ليس لها الحق في تكرار الاخطاء تلو الاخطاء حيث دخلوا العراق كمحررين وفي اليوم التالي اصبحوا محتلين بجرة قل على القادة الكورد الرجوع الى الشعب الكردستاني والعراقي واستنكار هذا التقرير الهزيل وعدم الرضخ للامريكان الذين يصرون على تكرار الاخطاء تباعا وفي فترات زمنية متباعدة , وعلى القادة الكورد ان يعوا الدرس جيدا وعدم الانتظار للصفعة الثالثة لاسمح الله والتي سوف تكون القاتلة وحتى لا نكون كما قال العقيد القذافي

"وخرج الكورد من المولد بلا حمص."