لا .....لن نساوم على الدستور العراقي ...

   شه مال عادل سليم
www.sitecenter.dk/shamal

                   

هناك هجمة شرسة على تجربتنا الجديدة  في العراق من قبل دول  وقوى واطراف  متضررة كثيرة  منذ سقوط الصنم ولحد يومنا هذا، وذالك لاسقاط الحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب العراقي و اجهاض تجربتنا  النادرة  والفريدة في  المنطقة ومصادرة قرار الشعب العراقي  والعودة الى الدكتاتورية والقمع والاضطهاد ....

رغم الارهاب والقتل وجزَ الرؤوس والاختطافات وحمامات الدم والمتفجرات والتهديدات  نقول مجددا  ...لن نقبل العودة الى الوراء ...ولن نساوم على الدستور الذي صوتت له اكثريه الشعب العراقي  بكل قومياته ومذاهبه وطوائفه  ... نعم الدستورالذي يؤكد ان العراق , بلد ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد ... ان العراق عراق لكل القوميات والمذاهب والطوائف ...

لسنا بحاجة الى توصيات ترجعنا الى اطار المركزية المقيته و احتكار القرار والارادة ... لسنا بحاجة الى بعثيين تكفيريين قتلة اعداء الانسان والانسانية ولسنا بحاجة الى مشاركة ايتام صدام في الحكم وادخالهم في العملية السياسية ... ولسنا بحاجة الى كل من يتبنى الارهاب ... ....... 

ان توصيات مجموعة الدراسات حول العراق التي رأسها وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والسناتور السابق لي هاملتون تعالج الخطأ باخطاء ....

 ان الادارة الاميركية  هي المسؤولة عن مشكلات العراق وذالك بعدم اعطاء الفرصة كاملة للحكومة العراقية بالعمل، بمصادرتها كل الملفات وبضمنها الملف الامني ... ان   الأدارة الأميركية الحالية   تكيل بمكيالين ... انها تكبّل الحكومة العراقية وتقول لها : ( لماذا لا تتحركين) ... تعصب عينيها وتقول لها لماذا لا تتحركين ...والاكثرمن هذا تهددها بتخفيض دعمها السياسي والعسكري والاقتصادي في حال عدم احراز تقدم نحو تحقيق اهداف خيالية ........

نعم ان   الأدارة الأميركية الحالية   هي التي اجلت  القضايا المهمة والملحة والساخنة في الملف العراقي  ..هي التي وقفت بوجه قانون اجتثات البعث ...هي وبسياستها الازدواجية سهلت الطريق امام الارهابيين ان يعبثوا بامن البلد ... هي التي حولت العراق الى ساحة للمبارزة ولمفخخات الارهابيين القتلة ولتصفية حسابها معهم  ... هي صاحبة القرار وهي التي تعالج الخطأ بالخطأ ... هي نعم هي وحدها التي تحارب دول الجوار وتسميهم بمحور الشر وثم تحضنهم ليكونوا وصايا على العراق .. وفي الاخير( جاء يكحلها عماها ) كما يقول المثل ... اتوا بتوصيات غير واقعية متكونة من(  79  ) نقطة  دعت الى تغيير السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في العراق بشكل عام والغاء  بنود الدستور  التي صوتت لها اكثرية الشعب العراقي .... والعودة   الى زمن الدكتاتورية و حمامات الدم و المسالخ و القبور الجماعية والاعدامات والمركزية المقيتة بحجج غيرواقعية ومرفوضة وانعكاساتها ستكون خطيرة جدا  ..... 

ختاما من حقي كمواطن كوردي عراقي  ان اسال اليس اهل مكة ادرى بشعابها ؟ لماذا كل هذه المجاملة للبعثيين و المتمردين والارهابيين القتلة ؟ وعلى حساب من ؟  ما هي  شروط البعثيين لمشاركتهم في الحكم ؟ اليس ان احد الشروط الرئيسية لهم هو الأفراج عن قائدهم الاسير ؟ هل سنرى صدام حسين  قريبا (جاعد) في مجلس النواب على سبيل المثل لا الحصر ؟  او في احد فنادق خمس نجوم  ؟ الم يحن الوقت لنقول جميعا لاعضاء لجنة بيكر – هاملتون لا لاملاءاتكم وتوصياتكم ....لانها  تتناقض مع مصالح الغالبية الساحقة للشعب العراقي ولا تستحق فعلا ثمن الحبر الذي كتبت به ؟ وانها مجاملة للدول ولأطراف وجهات ارهابية على حساب الشعب العراقي .....الى متى نبقى تحت رحمة المسترية واللوردات والسنيرية والسنيريات وتوصياتهم  ؟

 

اما انتم ايها الاخوة الاعداء ...كفاكم ...كفاكم .. كفاكم .. كفوا عن الصراع الدامي والغير المجدي .... استخدموا كل طاقاتكم وامكاناتكم في مواجهة العنف و الارهاب والقتل الطائفي ....واتركوا منافعكم الشخصية الضيقة جانبا وخيبوا امال كل المراهنين على اسقاط وانهاء الحكومة العراقية المنتخبة وقولوا بكلمة واحدة ... نعم بكلمة واحدة ... لا ولن نساوم على الدستور الذي يؤكد ان العراق ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد ولا عودة الى الوراء اطلاقا وان مصلحة الشعب فوق كل المصالح ولا نرضى بصفقات على حساب الشعب العراقي المظلوم  ولا.. لتمرير نهج بعثي تكفيري مهما كلف الامر  ......... واخيرا سارعوا ...باعدام سيء الذكر صدام حسين وعرفائه ...انه  الطاعون والفتنة الكبرى ......... انهم طاعون وفتنة الكبرى ..................

 

                                انتهى

                      2006-12-13

 

           

 

02/09/2015

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca