في الذكرى الثمانين
لميلاد المحامي والصحفي الشهيد نافع يونس ......
لا اعلم
بالضبط لماذا مع كل اتصال لي باصدقاء اعزاء على قلبي داخل
وخارج العراق تعود بنا الذاكرة الى ايام الطفولة و ينصب جزء
من حديثنا على دور الشهداء في الحركة التحررية العراقية
والكوردية بشكل خاص، وبالتحديد ذاكرتنا نحن ابناء وبنات مدينة
اربيل العريقة تلك المدينة التي قدم خيرة ابنائها وبناتها
ارواحهم قربانا في سبيل وضع وترسيخ اسس العدالة الاجتماعية
والديمقراطية والحرية ومن اجل الدفاع عن الوطن والمطالبة
باستقلاله الكامل على مر التاريخ ولحد يومنا هذا الذي يستمر
هذا النذرفيه على مذبح الحرية ......
لقد تركّز
حديثنا هذه المرة حول احد رواد وقادة الحركة التحررية الكوردية
والحركة الوطنية العراقية الأوائل، الخالد نافع ملا يونس الذي
ستحل علينا في نهاية هذا العام الذكرى الثمانين لميلاده، وطلب
هؤلاء الاعزاء مني شخصيا ان احيي هذه المناسبة العزيزة على
قلوبنا ولاسباب عديدة اهمها .. توثق العلاقة بين عائلتي وعائلة
الخالد نافع ملا يونس وجمع وتدوين ما سمعناه عنه من والدتي
ووالدي العزيزومن مناضلات ومثقفات قريبات منه ومن شقيقاته على
سبيل المثل لاالحصر دكتورة سامية شاكر الجاوشلي وساكنة سليمان
واخرين واخريات من ابناء وبنات مدينة اربيل الذين عاصروه
وعاشوا الاحداث السياسية وانا بدوري كواجبي الوطني والاخلاقي
دونتها كجزء من ذكريات والدي ووالدتي عن وقائع وتجربة مسيرتهم
النضالية الطويلة في مدينة اربيل وكوردستان والعراق بشكل عام
. .
واملي ان
ترى هذه الذكريات النورلتصل الى القراء الاعزاء ككتاب توثيقي
وتاريخي يحكي عن دور مناضلين ومناضلات في مدينة اربيل و عن
تجربة الماضي والتمعن فيها وفي دروسها لضرورتها في هذا الوقت
العصيب في تاريخ العراق، ولأجل اقتفاء مسار الرواد الاوائل من
قادة الحركة التحررية الكوردية والعراقية الوطنية ...وبهذه
المناسبة المباركة ادون بعض الذكريات عن الأستاذ نافع ملا
يونس الانسان والمناضل كوفاء وتقديرا له ولنضاله الدؤوب كما
اتمنى ان يسعفني قلمي في نقل واغناء مشاهد نضاله وتضحياته
الجسام لما تستحق من تمجيد .........
تصادف هذه الايام
ذكرى ميلاد نافع ملا يونس، وبهذه المناسبة العزيزة نستذكر
مواقفه وبطولاته ونضاله الدؤوب من اجل سعادة الانسان ورفاهيته
....نعم لقد حفر نافع ملا يونس بقلمه كصحفي ناجح وبكلماته
النارية كمحامي وكمدافع جريء عن حقوق المضطهدين، حاملاً في
جبل العتمة المكلكل شمعة مع رفاقه واصدقائه وسط ظلام
الاستغلال والعبودية مناديا للكفاح والنضال من اجل حياة افضل
.....
المحامي
نافع ملا يونس لم يحاكم ولم يعدم ...بل استشهد تحت التعذيب
الوحشي البعثي المنفلت وبيد كبار قادة انقلاب شباط المشؤوم ,في
محاولة يائسة لكسر صموده الاسطوري وصلابته الفولاذية التي
ارعبتهم في عقر دارهم وفي مسالخهم الفسيخة، حيث لقنهم ورفاقه
دروسا لاتنسى في الصمود ونكران الذات ، و الى الابد ....
كتبت
المناضلة الأربيلية المعروفة ( فتحية ملا محمد ملا مصطفى )
واحدى عناصر الرعيل الأول من المناضلات من اجل حقوق المراة في
مذكراتها (( كنت من الصديقات المقربات لـ ( فريدة ونجيبة )
شقيقات المناضل نافع ملا يونس وزميلتهن في النضال حيث اصبح
بيتهم في محلة قلعة اربيل كمركز تثقيفي لنا نحن بنات اربيل
حيث كنا نتثقف ونطالع ونناقش ونجتمع اسبوعيا في بيتهم ماعدا
المناسبات الوطنية ..... بل وحتى بعد استشهاد شقيقهم الوحيد
الخالد نافع بقى بيتهم كما كان ملجا امنا للوطنين ومكانا
للمناضلات والمناضلين في احلك الظروف وبالتحديد في اواخر
السبعينات حيث صار بيتهم ملجا لأختفاء المناضلات المطاردات من
قبل النظام البائد ......
لقد
استلم المحامي والصحفي الشهيد نافع ملا يونس، مسؤليات كبيرة
وكثيرة التنوع وخاصة بعد ثورة 14 تموز المجيدة , حيث كان
مسؤولا عن تنظيمات المقاومة الشعبية وكان يشرف على التدريبات
العسكرية للمقاومة في اربيل ومناطق كوردستان الاخرى، وكان يزور
مواقع التدريب وميادين الرمي ...و كان مسؤولا عن الخط العسكري
في كركوك بالاضافة الى كتاباته اليومية والمتعددة في الجرائد
والمجلات السياسية والثقافية حيث كان صاحب امتياز ورئيس تحرير
جريدة ( ازادي ) ـ لسان حال فرع الكوردي التابع للحزب الشيوعي
العراقي ـ كما ساهم مساهمة فعالة في الصحف السرية، منها ...(
شورش , رزكاري , تيكوشين والخ ...)
وكان
محاميا ناجحا دافع عن قضايا الفقراء والمضطهدين في هه ولير
وكان له دورا مشهودا في تحرير الوثائق والطباعة حيث فتح مع
صديق طفولته عادل سليم دورات التعلم والتدريب على الآلة
الطابعة والرونيو وقد تعلم على ايدهم اناس كثيرين في اربيل و
مدن العراق الاخرى
......
واثر
انقلاب شباط الأسود عام 1963 ، اعتقل المناضل نافع ملايونس ثم
استشهد اثر تعذيب دام اكثر من ستة اشهر .... بعد ان جربوا معه
انواع التعذيب اللاأنساني ...ولكن لم يستطيعوا النيل منه لذالك
قرروا ان يقطعوه اربا اربا وهو حي !!...فكانوا يقطعون من جسده
المدمى قطعة كل يوم الى ان استشهد استشهادا بطوليا ... وترك
بعد استشهاده اضافة الى قضيته الحيّة، ترك زوجتة المعروفة
بنضالها في سبيل حقوق المراة العراقية وطفلة ......
لازلت
اذكر ضحكاته وتعليقاته ونكاته. كان معلما ومربيا شهما بفكره
النير وموقفه الشجاع كان يشجعنا نحن بنات اربيل لنكون في
مقدمة الطالبات للمطالبة بحقوقنا وحقوق اخواتنا في مدينتنا
العزيزة كوردا وعرباً وتركمانا واقليات، و كان لا يفرق بيننا
وبين شقيقاته في التعامل .......
لم تقتصر جهوده على
ايصال الثقافة والمعرفة وتوضيح الحقيقة لابناء وبنات مدينتنا ,
بل وايضا كان يشجعنا بان نشارك اخواننا وان ننزل الى سوح
الكفاح ونكون في مقدمة جماهير الشعب ضد الامبريالية والرجعية
ونكسر السلاسل الحديدية التي قيدت حاضرنا ورهنت مستقبلنا وكان
يقول لشقيقاته يجب ان تكونوا في المقدمة وان تكونوا راس الحربة
للتغيير نحو الاحسن ...وفعلا استطعنا ان نقسم اعمالنا على شكل
لجان , مثل لجنة محو الامية ولجنة المالية ولجنة شؤون المراة
ولجنة الامومة والطفولة وان نستفيد من ارشاداته ونصائحه
الثمينة في انجاز مهماتنا واعمالنا ....
كانت
فريده شقيقة الخالد نافع من انشط بنات المدينة حيث لعبت دورا
مهما في تثقيف النساء وكانت تشجيعهم لاكمال دراستهم ...كانت
ذكية جدا ...اكملت المراحل الابتدائية والمتوسطةوالاعدادية
في هه ولير ثم ذهبت الى بغداد واكملت كلية الهندسة بتفوق
..... تخرجت واشتغلت مهندسة في بغداد وبقيت هناك تعمل بجد
واخلاص الى ان رحلت عنا بهدوء كعادتها وهذه المرة الى
الابد في عام 2003 .... شاركنا نحن تلاميذ نافع وعادل وموسى
وجمال في الوثبات والانتفاضات المجيدة وكنا من المساهمات
النشيطات في النضال الدؤوب رغم ان اعدادنا كانت قليلة جدا خاصة
في مدينتنا اربيل وذالك بسبب تقاليدهاالاجتماعية الصارمة تجاه
المراة وعملها خارج البيت آنذاك، لكن بسبب مواصلتنا وبجهودنا
المستمرة وتشجيع اخواننا الرجال بالسماح لنسائهن بالأنخراط في
العمل معنا، نجحنا في زيادة عدد النساء مع اختلاف مواقعهن
العملية والوظيفية ... ولهذا السبب ولنشاطاتنا السياسية الاخرى
عانت جمهرة واسعة منا، من الفصل من الدراسة والوظيفة، ومن
التشريد وضمت السجون والمعتقلات عشرات من المناضلات من بنات
اربيل اللواتي صمدن بوجه الجلاد والجلادين القتلة رغم تعرضهن
الى ابشع انواع التعذيب الذي لم يستطع كسر صمودهن .....
اما بعد
ثورة 14 تموز المجيد فتحنا ابواب منظماتنا للنساء المحتاجات
للاستشارة القانونية وقدمنا الكثير من الخدمات لهن في هذا
المجال وطبعا بدعم من منظمات الحزب الشيوعي العراقي في هه ولير
وبالتحديد من قبل نافع يونس وعادل سليم كشخصين معروفين على
صعيد هه ولير وكوردستان وطبعا لنضالهم ومكانتهم في قلوب ابناء
وبنات مدينتنا هه ولير العزيزة ...................
كتب الدكتور اسماعيل
شكر في مجلة(
هافيبون
–
Havibun
العدد 9 لسنة 2001
)( 1) بحثا تاريخيا عن اعياد نوروز(
2)
بين اعوام 1932 – 1958 في مدينة اربيل . . يقول الدكتور،
كان بيت نافع ملا يونس قلعة وطنية للمثقفيين والمثقفات الكورد
في مدينة اربيل حيث كانوا يجتمعون في في بيت نافع يونس سرا
للاحتفال بالمناسبات الوطنية ومنها عيد نوروز المبارك حيث كانت
البنات الثوريات من اهالي اربيل يحتفلن بهذه المناسبة كما كن
يقدمن الكلمات والقصائد والرقصات الكوردية المتنوعة ومن بين
تلك المناضلات اللواتي كانت صورهن موجودة في ارشيف دار المرحوم
المهندس هاشم عبدالله . . ساكنة سليمان زوجة هاشم عبدالله
,فريده يونس شقيقة نافع يونس , فتحيةملا محمد زوجة عادل سليم ,
نسرين وبروين عمرامين ,رمزية عدلي , غريبة نادر , بستي صابر
......
ويضيف ايضا، كانت اعياد نوروز تقام سرا في اربيل
حتى عام 1953 حيث وبجهود اعضاء من( بارتي ديمقراطي كورد )( 3 )
ومنهم عوني يوسف وجلال حسام الدين الطالباني واخرين ...اخذت
الاحتفالات تقام علنا ....... .
تقول
الشاعرة سامية شاكر الجاوشلي ... كان الخالد نافع ملا يونس
مناضلا و طنيا نشطا انخرط مبكرا في الحركة الوطنيه الكوردية
منتميا اولا الى حزب هيوا منذ ان كان طالبا في المتوسطة ...
ثم التحق بالحركة التقدمية والماركسية في اربيل، وجدير بالذكر
ان اول خلية ماركسية في مدينة اربيل تاسست على يد صالح الحيدري
وضمت عناصر يسارية في حزب هيوا ...حيث انظم نافع يونس الى حزب
كومه لي ميلله ت ..وبعد حل الحزب المذكور اسس حزب شورش وكان
الخالد نافع يونس من مؤسسي ومن احدى العناصر البارزة والفعالة
فيه وثم اصبح من احدى قياديي حزب رزكاري ........
و قد ظل
نافع يونس مع مناضيلن ماركسيين اخريين امثال الخالدين ؛ صالح
الحيدري، موسي سليمان، عادل سليم و شيخ محمد محمد الملقب ﺒ﴿
شيخه شه ل ﴾ و اخرين . . ظلوا يواصلون عملهم حتى صيف 1946 حيث
انضمت غالبيتهم و بعد حل حزب شورش و رزﮔﺎرى وتاسيس حزب البارتي
الى الحزب الشيوعي العراقي ...
و منذ
ذالك الوقت وحتى يوم استشهاده البطولي بقى الشهيد نافع يونس
يعمل في صفوف الحزب ووضع طيلة 17 عاما من عمره النضالي كل
طاقاته في خدمه الحزب و الوطن و الناس... كان الخالد نافع ملا
يونس محاميا قديرا وصحفيا بارزا و شخصية اجتماعيية محبوبة و له
دور و نشاط بارز في الصحف و المجلات الكوردية حيث كتب
العديد من الأعمال الادبية و السياسية باسمه الصريح و باسماء
مستعارة حتى اصبح واحدا من المع الكتاب حتى لحظة استشهاده
...
لقد كان
يتولى ايضا كتابة المقالات الافتتاحية لجريدة ﴿ ئازادى ﴾ لسان
حال الفرع الكوردى للحزب الشيوعي العراقي، التي كانت اول صحيفة
سرية كوردية صدرت تحت اشراف المناضل الخالد ﴿ ملا شريف عثمان
اربيلي ﴾
(
4
)
و التى تواصل صدورها بصورة سرية الى ما بعد ثورة 14 تموز
المجيدة. حيث صدرت لأول مرة بصورة رسمية و علنية في الاول من
ايار عام 1959، و نال الخالد نافع يونس حقوق الامتياز لها
والى يوم اغلاقها في عام 1960 .
كان
الخالد نافع نشطا حيويا يحب المزاح و يجيد النكتة، كان صريحا و
متواضعا و صلبا امام العدو، وقد عرف الشهيد طوال حياته بتواضعه
و حبه للفقراء و بالمشاعر الانسانية العالية و الاخلاص للمثل و
الاخلاق العالية ....... وبهذه المناسبة المباركة على قلوبنا
جميعا ننحني اجلالا واكبارا للذكرى الثمانين لميلاد هذا الجبل
الشامخ و لتضحياته و نضاله الدؤوب ونعاهده بالوفاء
والمواصلة في سبيل ماضحى من اجله هذا الانسان ..الانسان
المتواضع ....
اخيرا
وبدون كلل ولا ملل اكرر اقتراحي بهذه المناسبة على حكومة
اقليم كوردستان , البرلمان الكوردستاني , وكل الجهات المعنية
في مدينة اربيل بان تطلق اسم الخالد نافع ملا يونس و اسماء
المناضيلن والمناضلات من اهالي اربيل الذين برزوا وسطعوا في
المجالات السياسية والثقافية والأجتماعية وبشكل مرموق على
شوارع , مدارس، حدائق , ساحات ومراكزعامة في مدينتهم اربيل
العريقة تلك المدينة الطيبة التي انجبت هؤلاء الطيبين
والطيبات . .
و ان
تقام لهم نصب و
تماثيل
وان تبنى الحكومة
احياء لذكرى ميلادهم ورحيلهم و ان تكرم عوائلهم ومن بقى
منها على قيد الحياة، لمواقفهم المشرفة والنبيلة تجاه شعبهم
ووطنهم ومدينتهم و باعتبارهم شخصيات اجتماعية مرموقة و
ورواد اوائل لعبوا ادواراً مشرفة في الحركة التحررية الكوردية
و قدموا حياتهم وزهرة شبابهم دفاعا عن الحرية و الديمقراطية
و لعبوا ادواراً ثورية نادرة في مقارعة الحكومات العراقية
المتعاقبة وانظمتها الشمولية.
وساهموا مساهمة
لاتنسى في الثورات، وقادوا الانتفاضات والاعتصامات
والمظاهرات الكوردستانية والعراقية، وربوّا اجيالا بالروح
الثورية وبالمفاهيم والقيم والمبادي الاخلاقية الرفيعة التي
انسجمت مع الاهداف التي ناضلوا وناضلن من اجلها .....وسخروا
افكارهم النيرة و اقلامهم للدفاع عن الشعب والديمقراطية
ودافعوا بكل مالديهم من قوة عن حقوق الشعب.... وكوفاء لهم
واكراما لعوائلهم ولتضحياتهم الجسام ولمواقفهم النبيلة
والمشرفة , التي ظلت وستظل ملازمة لذاكرتنا نحن ابناء وبنات
مدينة اربيل واجيالنا اللاحقة، حيث ستبقى ماثرهم منارات تضيء
دربنا في مسيرة بناء عراق المستقبل . ...... حيث ان للتاريخ
كلمته ايضاً في اعطاء كل انسان حقه ....
انتهى
...........................................................................
(
1
)
هافيبون
ـ
..Havibun
مجلة فصلية كوردية
تصدر في برلين من قبل مثقفين الكورد .
(
2
)
عيد نوروز
. . وتعني
حرفيا(
يوم جديد)
,العيد القومي للشعب الكوردي في 21 اذار من كل عام، يأتي حاملا
بهجة الربيع و مبشرا بعام جديد، مذكرا بابن الشعب البطل ( كاوه
الحداد ) رمز الثورة والتمرد على الظلم، والذي اجهز على
الطاغية (ضحاك) رمز الظلم والأستبداد . ومن تقاليد عيد نوروز
اشعال
النيران على المرتفعات و ذرى الجبال الشامخة في ليلة العيد وفي
الساعات التي تسبق حلول العيد , ومن الاكلات الشائعة في نوروز
اكلات تبداء بحرف السين مثل
حلاوة سمني
التي تصنع من عصير نبات القمح , ومن اشهر الاغنيات النوروزية
اغنية الشاعر الكوردي الكبير بيره ميرد والذي انشدها للنوروز
الذي اعقب وثبة كانون 1948
.
(
3
) بارتي ديمقراطي كورد ـ الحزب الديمقراطي الكوردي ـ البارتي
ـ.... جرى تداول اسم الحزب بين العامة باسم ـ البارتي ـ كان
حزبا قوميا ديمقراطيا تقدميا ...كان امتدادا لحزب( رزﮔﺎرى
كورد) وقد تبنى رزﮔﺎرى كلسان حال للحزب .... وفي مؤتمره
التاسيسي الاول في 16 اب 1946 انتخب الملا مصطفى البارزاني
رئيسا فخريا للحزب و الشيخ لطيف الشيخ محمود النائب الاول
للرئيس وكاكه زياد اغا النائب الثاني للرئيس وحمزة عبداللة
سكرتيرا للحزب وقد ضمت المكتب السياسي , الدكتور جعفر محمد
كريم , علي عبدالله , عبد الكريم توفيق , رشيد عبد القادر ....
وضمت اللجنة المركزية , حمزة عبداللة , علي عبدالله , صالح
اليوسفي , رشيد باجلان , عوني يوسف , رشيد عبدالقادر, مصطفى
خوشناو واخرين .....و
في المؤتمر الثالث عام 1953 تغير اسم الحزب الى الحزب
الديمقراطي الكوردساني ...
انظر, جلال
الطالباني , كردستان والحركة التحررية الكردية , الطبعة
الثانية , دار الطليعة , بيروت 1971 ص 152
ـ
154 ......
, وصالح
الحيدري , المذكرات , ص 48
ـ
49 ..
(
4
)
ملا شريف عثمان اربيللي احد رواد المفكرين الكورد.... ولد في
مدينة اربيل عام 1925 , انتمى الى منظمة(
الى الامام
)التي
تحولت الى
(كومه
لي ميلله ت
)ثم
الى عصبة الشعب , شارك في الكونفرنس الاول للحزب الشيوعي
العراقي وانتخب في اللجنة المركزية في شباط 1945 , صدر له عام
1959 كراس الاخوة العربية
ـ
الكردية... وكان ينشر قصائده في مجلة
ﮔﻪلاوﻴﮊ
بالاضافة الى مساهماته في الصحافة العلنية والسرية ....
كان يحسن اللغة التركية , العربية , الفرنسية اضافة الى لغته
القومية... توفى في عام 1976 ......
كوبنهاكن
2006-12-30
|