اراء و ملاحظات حول جلسات المحكمة  في قضية الانفال ...( 2 )

شه مال عادل سليم

www.sitecenter.dk/shamal

                    الجزء الثاني والاخير.....

 

كما قطع  المترجم جواب  الشاهد  في الجلسة الاخيرة  ولم يترجم الا بضع كلمات عندما سُئل  كيف واين تعلم الشاهد طرق الوقاية من الغازات السامة ؟ حيث  قال الشاهد : " بعد ان ضرب مقر الحزب الشيوعي العراقي في منطقة زيوة استلمنا منهم وبالتحديد من اطبائهم هذه الارشادات  اي كيفية الوقاية من الغازات السامة .. "

          وهذا يتطابق  تماما مع ما قالته الشاهدة كاترين ميخائيل في شهادتها امام المحكمة الجنائية العليا  عندما قالت بان مقرهم ـ اي مقر الحزب الشيوعي العراقي ـ الواقع في منطقة زيوة  وقعت عليه اولى هجمات السلاح الكيمياوي  في المنطقة  ولهذا السبب  استشهد وجرح  عدد كبير من بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي لعدم معرفتهم بان الصواريخ التي ضرب بها مقرهم من قبل طائرات النظام البائد كانت صواريخا كيمياويه سامة وليس كالمرات السابقة حين كانت المناطق تقصف بصواريخ عادية  ...

          اما المترجم  فقد ترجم فقط  بان المشتكي  قد تعلم وسمع من الاخرين ان يضع قطعة قماش مبلله على وجهه   ............كما  لم يترجم ايضا  ما قاله الشاهد بالضبط   عندما سُئل هل تشتكي ؟ وعلى من؟ حيث  قال الشاهد  نعم اشتكي  على صدام حسين و(علي الكيمياوي)  وكل من تثبت ادانته في هذه القضية ...  قال المترجم  نعم على صدام و(على حسن المجيد )....

          وهذا تطاول وتدخل من قبل المترجم لان  الشاهد قال (علي الكيمياوي ) و ليس علي حسن المجيد ....لذالك يجب على المترجم ان يترجم كل ما يسمعه من الشاهد او الشاهدة حرفيا ودون رتوش او تجميل او تقطيع ......لان اهالي كوردستان بشكل عام لايعرفون من هو علي حسن المجيد ولكن يعرفون من هو علي الكيمياوي ...... ولماذا سُمي وحده  بهذا الاسم من بين الوحوش الاخرين  امثال صدام وبرزان وطه وبندر وسلطان ونزار الخزرجي وفسيخين اخرين  ؟

          اما محامين  الحق الشخصي المكلفين بالدفاع عن المشتكين ... فادائهم ضعيف جدا وليس بالمستوى المطلوب ابدا ...  حيث من المعروف ان هؤلاء اتوا للدفاع عن حقوق ضحايا النظام البائد وتثبيت الجريمة وتوضيح وحشيتها وعنفها وللسعي لاقرار الانفال كجريمة ارتكبت ضد المدنيين العزل وللتوصل الى انها من جرائم الابادة الجماعية( الجينوسايد) ويسعى لتفنيد دفاع المتهمين وهيئة الدفاع عنهم الذين يدّعون بانها كانت ضد الاير انيين وقوات البيشمركة  ...... وعليهم التصدي والاعتراض على كل كلمة تجرح المشتكين وتستفزهم وتضيّع حقوقهم ... ...

          اسال هل من المعقول ان يغيب محامي مدعي الحق الشخصي  في احدى الجلسات المحاكمة وبالتحدد في الجلسة ماقبل الاخيرة  وبحجة غير مقنعة ابدا وعندما يجري سؤالكم عن سبب عدم حضوركم تقولون لم نستطع الحضور ولكن  كنا نتابع مجريات المحاكمة عبر التلفزيون .......!! اذن اسمحوا لي ان اقول لكم ما الفرق بيني كمشاهد ومتابع للجلسة الحادية عشرة وبينكم كمحامين واعضاء هيئة دفاع التي واجبها يفترض  عليكم ان تحضروا  قبل الجميع ويكون لكم  صوتا مسموعا قويا ومدويا و بحجم تلك  الجراح  وماسي الضحايا و الامهم وهمومهم ومشاكلهم   لتعطوهم الاطمئنان  والامان والاسناد والثقة  امام المتهمين والعالم اجمع كاضعف الايمان ....

          ثم كيف لا تحضرون الجلسة الحادية والعشرين  وتتركون موكليكم امام تلك الذئاب التي نهشتهم وقطّعتهم واكلت اطفالهم امام اعينهم .... و بحجج غير مقنعة اطلاقا كحجة عدم توفيرالمواصلات وحجج غيرمقنعة اخرى  .....كان عليكم ان تحضروا الجلسة حتى لو ذهبتم مشيا على الاقدام... حضوركم  وتمثيلكم امام المشتكين و المتهمين مهم جدا على الاقل من الناحية النفسية والمعنوية لدعم واسناد موكليكم  الذين لا حول لهم ولا قوة......... انه اسناد ودعم معنوي كبير لهم امام تلك الوحوش التى هي على هيئة بشر .. 

          ثم  من العيب  جدا ان يعلمكم  القاضي كيف تصاغ  الاسئلة ؟  نعم لنكن صريحين وواضحين  اذا كان العلة في الخبرة والكفاءة  ...اذن  لماذا لا تستعينون بالخبرات الموجودة في الاقليم .....؟ نحن لدينا محامون وحملة شهادات عليا واساتذه تدرس كتبهم في جامعات، لا يستهان بكفاءاتهم في مجال القضاء والقانون واصول المحاكم  وهم الان متواجدون في الاقليم ......

          اسماء لامعة وعقول قانونية وقضائية دولية ومحلية ..... نعم من العيب جدا وخاصة في هذه القضية الخطيرة والكبيرة ان تسالوا  اسئلة لامعنى لها وغيرمنتجة ....!! هل من المعقول ايها الاساتذه المحترمين ان تسالوا الشاهد اسئلة ترفض من قبل المحكمة لانها غيرمنتجة..... ؟  اطنان من الوثائق الدامغة بحوزتكم .... شهود كتبت لهم الحياة ونجوا بمعجزة من  موت حقيقي ياناس !! واستطاعوا الهروب باعجوبة من حفر الموت ومن رصاصات  فرق الاعدام في صحراء قاتلة ....

          ضحايا بالالاف ...اطفال مشردون .....نساء شائخات شاهدات وضحايا لتلك الاعمال الاجرامية عاشوا وقضوا حياتهم  في  مجمعات قسرية  صدامية سيئة صيت في بحركة وقوشتبة وطوبزاوه وديانا وحرير وتؤكد الوثائق والكتب والبرقيات التي جرى الاستيلاء عليها في دوائر ومسالخ ومعتقلات النظام البائد وتقارير وخطط منهجية للتعريب والتهجير والتبعيث، وقانون تغيير القومية وقرارات قرقوشية  عن الاسكان الاجباري والقسري ومصادرة اموال واملاك واخفاء قسري و جرائم ابادة اخرى كثيرة ... باوامر صدامية قرقوشية  ومجيدية صريحة !! ...... وانتم تسالون اسئلة غير منتجة ...!!

          نعم من المعيب جدا ان نسمع منكم اسئلة  ترفض لانها غير منتجة ......... !!    كل هذه الاعمال الاجرامية من الابادة الجماعية وتدمير البنية التحتية بنسبة 90 ٪ لكوردستان وتحويلها الى اكبر حقل للالغام والصواريخ والقنابل والقذائف(1  ) وانتم تسالون اسئلة غير منتجة  ؟ نعم لقد  دمر كوردستان و كل ما بقى من بنيتها الاساسية ومعالمها الحضارية النادرة التي قيض لها ان تنجو  في السابق من همجيتهم وشوفينيتهم .... ثم جرى تدميرها في حملات الانفال  الاكثر من سيئة الصيت الاخيرة ...

          ثم من واجبكم القانوني والوطني والاخلاقي والانساني ان لا تسمحوا ولا تعطوا المجال لاحد ان يهين موكليكم..... لانه بصراحة  اصبحت الاهانة لهؤلاء الناس البسطاء  ظاهرة تتكرر في جلسات المحكمة رغم تنبيه القاضي للمتهمين ووكلائهم .... الا تعلمون ان اهانة موكليكم هو اهانة للشعب باكمله؟

 ...كفى اهانات !! لقد اهينوا طيلة حياتهم من المجرمين وبدون ذنب يذكروالآن امام مرئى ومسمع العالم اجمع  ....

          وعليكم ايضا  ان تقفوا بالمرصاد لكل من يريد اهانتكم ففي الجلستين الاخيرتين ردد المتهم صابر عزيز الدوري عبارات مس بها الحركة التحررية الكوردية وبالتحديد قوات البيشمركة الابطال ودعاهم بمتمردين وادلاء للقوات الايرانية وكلمات نابية اخرى مثيرة ومستفزة للمشاعر الوطنية .... دون ان يجابه برد  او اعتراض منكم على تكراره لكلمات وعبارات مخابراتية فسيخة ...

          وعليكم ايضا  ان تعطوا صورة كاملة لتلك المجمعات القسرية والمعتقلات ومنها سجن نقره السلمان ( 2 )  سيء الصيت بشكل شفهي وفي وقته  وخاصة عندما ادعى  المتهم صابر الدوري( بانه لم يسمع ولا يعرف بان يوجد معتقل اسمه نقرة السلمان ..!! ) .... وقدموا تقاريرعن كل ما ترونه مفيداً للقضية.... وكان عليكم ان تردوا على  علي الكيمياوي عندما قال(( مجمعات عصرية شيدتها الحكومة العراقية لخدمة المواطنين)) .... في حين كلنا راينا بام اعيننا  كيف كان يعيش هؤلاء المساكين في تلك المعتقلات وليست المجمعات ... ومنها مجمع قوشتبة وطوبزاوه وحرير وديانا والخ ...

          حيث كانت معتقلات مسيجة وباسلاك شائكة ومراقبة بابراج وعيون روبوتات صدام تفتقر الى ابسط مقومات العيش... مليئة بامراض قاتلة فضلا عن الواقع الاجتماعي و النفسي والاقتصادي المزري الذي عاش في ظله ذوي الضحايا حيث لم يمر يوما الا واختطف الموت احدهم وخاصة الاطفال .....اما الساحات والدرابين كانت محاطة بتلال النفايات و البرك الاسنة مما ادى الى استفحال البعوض و القوارض و تسبب في انتشار امراض قاتلة نعم لقد افتقرت تلك المجمعات القسرية الصدامية الى ابسط الشروط الصحية كانهم كانوا يعيشون في عالم اخر نعم تذكرنا هذه الممارسات بمعاملة النازيين لليهود والانفال بالهولوكوست .... ...

          نعم القي اللوم عليكم واقول كان يجب  عليكم ان تردوا على  على الكيمياوي  في وقته  وتقولوا له اذا كانت هذه المجمعات القسرية بنيت لاخلاء  القرى  الحدودية المحظورة امنيا كما تدعي  ماذا عن كركوك  شيخان , سنجار , خانقين  , كفري, مخمور, جمجمال , كلار و شوان وصاله والخ ...؟ والتي تم تعريبها بخطط ستراتيجية عنصرية شوفينية بعثية وتم تذويب سكانها وتغيير اسمائها وحتى الموتى لم ينجوا من هذه السياسة الشوفينية المقيتة حيث شملهم  قرار تصيح القومية وتم تغيير اسمائهم واسماء عشيرتهم باسماء عربية وذالك لتمرير واتمام تلك العمليات الجائرة لتعريب وتهجير وتبعيث المنطقة وتغييرمعالمها وديموغرفيتها قسرا وبكل انواع السبل والطرق البعثية المهجية   ... 

          وتقولوا له ايضا الم تكن هذه المناطق والمدن كوردية  داخل عمق اراضي العراق ؟ متى بدات تلك الحملات السيئة الصيت ؟  هل كان العراق انذاك  في الحرب ؟  لماذا رحل سكانها الاكراد والتركمان والاشوريين  منها الى مناطق اخرى وبحجج مجيدية، وتم جلب عرب من المحافظات الجنوبية لغرض توطينهم فيها باعطائهم كافة الامتيازات وذالك لتغيير الواقع السكاني فيها ....

          وماذا عن الوثيقة الموجودة بصوت علي الكيمياوي والتي يتحدث فيها عن خطته الفسيخة والمنهجية على مدى سنوات لتعريب مناطق كوردستان وبضمنها كركوك الغنية بالنفط  .........والتي اصبحت  في ما بعد من احدى المشاكل العقيمة ليس فقط على مستوى العراق بل دخلت فيها مصالح وقوى اقليمية مما ادى الى تعقيد المشكلة وذالك بالقفز على الحقائق التاريخية والجغرافية ... رغم ايجاد الحلول واعطاء التزامات دستوريه لحلها حتى بعد سقوط النظام البعثي الارهابي الدموي،  بقيت وستبقى هذه المشكلة العقيمة معلقة وبدون حل كاحدى مخلفات البعث للشعب المظلوم  .....

          كما نثمن الرد من قبل الادعاء العام  ولكن نعرف جميعا بانه لا يستطيع ان  يلفظ  اسماء القرى والنواحي و المدن الكوردية كما هي او   كما يلفظها ابن المنطقة نفسها  لذالك اكتفى بمداخلة قصيرة جدا وتجنب ذكر اسماء القرى والمدن والنواحي الكوردية التي هجرت ورحل سكانها المدنيين قسرا وبحجج كاذبة والتي تقع في عمق الاراضي العراقية   ...

          اخيرا  بما ان هذه الحملات الشوفينية للابادة الشاملة بحق شعبنا الكوردستاني مرعليها اكثر من 18 عاما وكل هذه الماسي والالام و الجرائم والانتظار، اثرت عليهم وعلى وضعهم النفسي وعلى  ذاكرتهم  لذالك  يجب على المحكمة الجنائية العراقية المحترمة ان تراعي الجانب النفسي للشهود من جهة ولان هؤلاء يسردون قصصهم الماساوية التي وقعت عليهم وتسببت لهم بآلام هائلة قبل عقدين من الزمن من جهة اخرى   .....

          وبما ان هؤلاء الشهود قدموا افادتهم امام قاضي التحقيق اقترح   ان يقرأ لهم ما ذكروا امام قاضي التحقيق  قبل حضورهم الى قاعة المحكمة وهذا لا يعتبر تلقينا بل هو  حق واجراء قانوني لتذكيرالمشتكين بافادتهم التي مضى عليها زمن .... لان كما ذكرت ان اغلبية المشتكين  يعانون من ضعف الذاكرة  وحالتهم النفسية سيئة جدا نتيجة الويلات والكوارث التي حلت بهم  وبعوائلهم وباملاكهم على يد النظام البعثي البائد وثم العيش في حالة الانتظار القاتل وبالاضافة الى ذالك فهم اليوم  يجابهون كبار ازلام النظام وجها لوجه مما يوثر سلبا على وضعهم الماساوي لذالك نراهم  منفعلين  و مرتبكين ولايعرفون كيف يبدأون  وعن اي ظلم عليهم ان يتكلمون .

          بالاضافة الى رجوعهم بذاكرتهم لتلك الايام الماساوية  وذالك بسرد قصصهم ومعاناتهم  التي فاقت الخيال   خاصة وان سرد تلك القصص بحد ذاته يوثر عليهم  لانهم يعيشون في حالة  من الجديد  .....كما  واطلب من الجهات المعنية في اقليم كوردستان قبل ارسال الشهود الى المحكمة ان يساعدوا هؤلاء الضحايا ممن عاشوا في تلك المجمعات القسرية والمعتقلات الصدامية على سبيل المثل لا الحصر   ان يسهلوا  لهم كل الطرق  لزيارة المعسكرات والمجمعات والمعتقلات  التي قضوا فيها اجمل ايام عمرهم دون ذنب يذكر غير انهم كانوا اكرادا ويعيشون على ارض ابائهم واجدادهم حتي على الاقل يمكنهم من ان يسترجعوا الذاكرة ويستطيعوا ان  يوصفوا  الاماكن التي حجزوا فيها قسرا ، بشكل صحيح  والتي قضى عليها عقود من الزمن .... لان كما نعرف جميعا ان اغلبية هؤلاء المساكين اميين لا يعرفون القراء ولا الكتابة، وهم قرويين بسطاء و لهذا السبب لم  يستطيعوا ان يدونوا حتى هذه الذكريات الاليمة عن مصيرهم ومصير عوائلهم عندما كانوا في الاسر  ....

          وان كل ما يدلون به  امامكم وامام العالم هو جزء بسيط او مقاطع متقطعة من فلم تراجيدي طويل نجى من عواصف النسيان ومن الام ومخالب الانتظار ...... نعم انها مقاطع من مسيرة طويلة  مليئة بالانتظاروالالام والماسي والضرب والقتل الجماعي والابادة الشاملة ....على يد روبوتات  صدام المنبوذ   .....

 كما اطلب من الجهات المعنية في اقليم كوردستان ان يطعم الطاقم الكوردي بمستشاريين  وخبراء قانونيين محترفين من ذوي الخبرة والحنكة ...امثال الدكتور منذر الفضل  و الدكتور عمر محمد مولود و  اخرين   لتحسين اداء الطاقم  والسير نحو الافضل وان يعيدوا النظر في المترجمين فعلى سبيل المثل لا الحصر يوجد مؤهلون ومتمكنون و اساتذة في مجال الترجمة  ومعروفين  على صعيد كوردستان  من الممكن الاستفادة من خبراتهم ونصائحهم في هذا المجال ...

          اتمنى ان نكون جميعا بحجم مواجهة تلك الماسي والكوارث التي حلت بشعبنا جراء شوفينية وعنصرية وهمجية البعث والبعثيين، انه نداء ودعوة جديدة للالتفات الى تلك القضية المهمة الوطنية التي مستنا جميعا بدون استثناء كشعب كوردستان و ليس كحزب او اشخاص اوجماعات ...

           لنعمل جاهدين لتثبيت هذه الجرائم كعمليات خطيرة ارتكبت من قبل النظام البائد وذالك بغرض الابادة الجماعية اولا وتعويض الضحايا واعمار كوردستان التي دمرت و تلوثت بالسموم وبابشع انواع الاسلحةالمحرمة دوليا والتي لا زالت اثارها الكارثية والمدمرة وتاثيرها شاخصا واضحاً  على الاشخاص والبيئة و ارض كوردستان و لكي لا تتكرر تلك الماساة  للاجيال القادمة ....وان تكون درسا قاسيا وعبرة لكل من اعتبر ......

 كما ارجو واطالب  من المحكمة الجنائية العليا المحترمة  ومن رئيسها واعضائها المحترمين  ان تكون المحاكمة سريعة وعادلة وشفافة لمسؤولي النظام البعثي الفاشي في حملات الانفال والابادة الجماعية وان يتم الكشف عن الحقائق امام العالم والقضاء العراقي بشكل خاص وان تشمل المحاكمة كل من ساهم وشارك في تلك الحملات للابادة الجماعية وان لا تستثنى احدا منها رغم ان بعض الاشخاص المتهمين بمشاركتهم في تلك الحملات يتقلدون اليوم في( العراق الفدرالي الموحد ) مناصب امنية وقيادية حساسة ومهمة حيث كان لهم دورا مشهودا وقذرا  في تلك الحملات الاكثر من سيئة الصيت .....

          ان المقاضاة يجب ان تشمل حتى الدول والتجار واصحاب المعامل والمصانع  التي ساعدت وزودت النظام البائد بسموم وقنابل محرمة دوليا .... وان لا يتم تاجيل  جلسات المحاكمة لفترات طويلة كما حصل سابقا  الا اذا قضت ضرورات قصوى لايمكن دفعها بذلك .... لان كما نعرف جميعا بانه  توجد ادلة وشواهد ووثائق ومعلومات مؤكدة تدين جرائم صدام وزمرته وبطانته كمجرمي حرب ومجرمي ابادة  واعداء الانسان في العراق اذن لماذا كل هذه المماطلة والتاجيل والبطء في سير الجلسات المحاكمة التي تضر ولا تنفع  ؟

   انتهى

.............................................................

  (  1  ) تفيد تقديرات المنظمات الاجنبية و منها منظمة ( يونوبس ) التابعة للامم المتحدة بان  يوجد في اقليم كوردستان العراق مابين 10  - 12 مليون لغم موزعة على اربعة الاف حقل لغمي  .... 

وحسب تصريح السيد رئيس المؤسسة العامة للالغام في اقليم كوردستان السيد سيراج البارزاني بان يوجد هناك اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا من عام 1991 ولحد  2006   مع وجود اكثر من عشرة  الاف معوق من ضحايا الالغام في اقليم كوردستان العراق ....وان  رفع وازالة الالغام والقذائف غيرالمنفلقة بحاجة الى وقت طويل وربما تبقى بعض الالغام الى امد طويل ......

وحسب تصريح السيد( ايبيل جون) مدير برنامج  منظمة( MAG   ) البريطانية  لرفع الالغام بان منظمتة قامت بتنظيف ما مساحته مليونان ونصف المليون  مربع تمثل حقول الغام وان 60 ٪ من حقول المزروعة  بالالغام في كوردستان تقع في السليمانية .........

كما تفيد  تقارير المنظمات الدولية المتواجدة في اقليم كوردستان و المختصة بازالة الالغام , بان 20٪ من الالغام المزروعة في العالم موجودة في اقليم  كوردستان , وتعتبر لغم (P.M.N  ) من اخطر انواع الالغام المزروعة في كوردستان العراق والتي كانت تصنع في هيئة التصنيع العسكري العراقي... ............

 

(  2  )  سجن نقرة السلمان الصحراوي النائي ... يقع في صحراء الجنوبية الغربية قريبا من الحدود السعودية ...واقرب مدينة عراقية اليه هي السماوة , حيث يربط طريق ترابي شبه مهجور مليء بالمخاطر ....اما السجن عبارة عن قلعة قديمة و حصينة شيدت اصلا لجيش كلوب باشا ابو حنيك الانكليزي بدايات القرن الماضي وحولته السلطة الملكية في عقد الاربعينات الى سجن للسياسيين العراقيين .. وفي زمن حكم البعث الفاشي ادخلوا عليه بعض التوسيعات واصبح سجنا خاصا بالعوائل المؤنفلة والعوائل التي القى القبض عليها بسبب وجود احد افرادها في صفوف قوات  البيشمركة والبارزانيين ..........     

                

                               كوبنهاكن

    يوم محاكمة صدام حسين وعرفائه في قضية الانفال الاكثر من سيئة الصيت

 

 

           

 

02/09/2015

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca