من يقود مكتب رئيس الجمهورية ومتى يقطع مئات الألوف من الدولارات عن الأحزاب؟
نشرت جريدة الحياة اللندية الممّولة من الأوساط العربية الرجعية على لسان مراسلها في مدينة السليمانية السيد محمد التميمي خبرأ كاذباً يتعلّق بعناصرقيادية في الحزب الإسلامي والحزب الشيوعي الكوردستاني، وهذا الخبر الكاذب دفع مكتب السيد رئيس الجمهورية للرد بسرعة البرق وبكلمات لا تليق بمقام مكتب السيد الرئيس جلال طالباني ومن دون الإنتظارللوقوف على بواطن الخبرالمفبرك بإتقان. قبل كل شيء ندعو السيد العاكف على تنظيم شؤون الأعمال وسير الأحداث في مكتب السيد الرئيس أن يتعّرف على السيد محمد التميمي الذي يرسل من السليمانية تقارير وأخبار كاذبة إلى صحيفة الحياة اللندنية، فالسيد التميمي يكتب ويكرر كلمة شمال العراق أكثر من مرة، ولكنه يحجم عن ذكر أسم كوردستان، كما أنّه لا يذكر اسم الحزبين الرئيسيين في كوردستان ولا يقول : الحزب الديموقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني ويحلو له دائماً أن ينعتهما بحزبي طالباني وبارزاني، مثل أي عدو من أعداء الكورد، وأن أساليب السيد محمد التميمي ومن خلال ألاعيبه وفبركة الأخبار الكاذبة باتت معروفة وهي النفخ في البوق المعادي للكورد. أن فبركة الأخبار الكاذبة تأتي من الأحقاد أو الغباء من لدن أولئك الذين يحاولون بشتى الطرق زرع الأشواك والعراقيل أمام القوى الوطنية والكوردستانية، وبالأخص بين الفصائل الباسلة للشعب الكوردي والاحزاب الكوردستانية التي ناضلت جنباً إلى جنب في مقارعة أعتى وأشرس دكتاتورية في التاريخ المعاصر ومنها ألحزب الديموقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الشيوعي الكوردستاني، وانّ معركة تحرير مدينة قره داغ من براثن الطغمة الشوفينية لنظام المجرم صدام حسين من قبل أنصار تلك الأحزاب، والعديد من العمليات المشتركة خير دليل على العلاقات القوية والأواصر الحميمية بينها. لا يعرف المرء لحد الآن وفي زمن الديموقراطية ( المنشود ) من الذي يشرف على مكتب السيد الرئيس الذي يرد كالبرق بكلمات خشنة وحقد دفين على حزب سياسي له تاريخ يفتخر به، وله تضحيات وقرابين للدفاع عن الشعب وقدسية كوردستان، فإذا كان مدير المكتب من البيشمه ركه القدامى وجب عليه مراجعة ضميره والعودة بذكرياته حول نضال الشيوعيين البواسل والإعتذار عما بدر منه، ولكن إذا كان أحد المتسكعين في شوارع لندن أيام زمان فلا عتب عليه، ولكن يجب أن يعلم بأنّ الشيوعيين كانوا وسيبقون جزءاً مهماً من الحركة التحررية الكوردستانية، وقد خاضوا النضال سوية مع بقية القوى الكوردستانية ضد الظلم والعسف والاضطهاد، وقدموا جراء ذلك التضحيات الجسام من اجل حقوق شعبنا الكوردستاني بشكل خاص والعراقي بشكل عام. وتحملوا مسؤوليات معروفة الى جانب الاحزاب الكوردستانية وساهموا مثلما يساهمون اليوم معهم بفعالية، فهم يؤّيدون كل خطوة ناجحة وإيجابية وينتقدون بحرص وبمسؤولية كل النواقص والسلبيات التي تعيق المسيرة المشتركة نحو تنفيذ مهمات شعبنا ومن منطلق الحرص والشعور بالمسؤولية يشتركون في العملية السياسية الجارية ويتشاورون مع اخوتهم في قيادة الاحزاب الكوردستانية حول الموقف الكوردستاني المشترك من القضايا الحسّاسة، مثل مساهماتهم أثناء كتابة الدستور وقبل ذلك الانتخابات للجمعية الوطنية ولبرلمان كوردستان والانتخابات العامة الاخيرة في عموم العراق. نريد من مكتب السيد رئيس الجمهورية أن يوضح الدوافع التي قادته إلى الخطأ وكيل الإتهامات الباطلة للآخرين ومحاولته (من) لصق صفة الأكذوبة بعضو قيادي في الحزب الشيوعي الكوردستاني!!، وليعلم بأنّ الحزب الشيوعي الكوردستاني نشر إيضاحاً على كل مواقع الأنترنيت وممّا جاء فيه : لا يوجد في عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزبنا الشيوعي الكردستاني شخص بالاسم الذي اشار له كاتب التقرير، و لم يلتق أحد منا على الاطلاق خلال هذه الفترة مع جريدة "الحياة" وأي محرر من محرريها. ونستغرب كيف كتب السيد محمد التميمي تصريحاً لم يصدر عنا........ نسأل السيد مدير المكتب: من هو محمد الشيخ؟ وعلى ماذا إعتمد؟ وعلى أي دليل إستند حين وجّه سهامه ضد الحزب الشيوعي الكوردستانى؟ وما الغاية من فبركة هذا الخبر وفي الوقت الحاضر؟ ومن هو المستفيد يا ترى؟. لم يكتف مكتب السيد الرئيس في تداول خبر كاذب نشرته صحيفة همها جمع المال، بل لجأ إلى لغة التهديد بقطع المساعدات المالية عن الأحزاب، وخاصةً الحزب الشيوعي الكوردستاني. نسأل السيد المدير عن الغاية من هذا الموقف المتشنج، وهل لديه مبررات قانونية ضمن الديموقراطية "المزعومة" أن يتفوه بكلمات غير لائقة، وأن يلجأ إلى التهديد؟ ومن الذي خوّله أن يتهجم بإنفعال؟ وهل المساعدات تأتي من جيبه الخاص؟. أن جميع الكوردستانيين هم أصحاب خيرات كوردستان، وعلى هذا الأساس فإنّ أحداً لا يستطيع قطع المساعدات عن الآخرين، ومن الضروري جداً أن لا يتباهى أحد ومهما كان قوته وجبروته أن يكون بإستطاعته إضعاف وإزعاج الشيوعيين الكوردستانيين وثنيهم عن النضال في سبيل شعبهم ووطنهم. نسأل السيد المدير ونريد منه جواباً ونقول : من أين يحصل الآخرون على المال؟ فإذا حصلوا عليه من العراق، فالشيوعيون هم في العراق، وإذا جاء المال من كوردستان فالشيوعيون في كوردستان أيضاً، وحالهم حال أبناء الشعب الآخرين، وفي زمن الديموقراطيات يندمج الجميع في توفير ما هو أفضل للإنسان، وعلى هذا الأساس يتم تقديم أفضل الخدمات للناس، كما أن الجميع رؤساء ومرؤوسين سواسية أمام القانون، ولا فرق بين مدير مكتب رئيس الجمهورية وعامل، أو فلّاح، أو أي فرد في المجتمع، وللكل حق الإستفادة من خيرات البلاد، وهذا ليس إنتقاصاً من أحد لا سامح الله !!.. نعلم ونفتخر بوجود حكومة كوردستان، وهذه الحكومة تنظم الحياة وتقوم بسير الأعمال، ونريدها أن تكون دائماً قوية وندعمها بكل شيء في سبيل أن تكون موّحّدة لكي تقطع الطريق على العابثين من الأعداء أو الذين يحاولون بث التفرقة وإجهاض العملية الديموقراطية في كوردستان، وإذا أراد مدير مكتب السيد الرئيس الإستقواء بالحكومة وبالرئيس لقطع المساعدات عن شريحة واسعة من الشعب، ومن هنا نقول وبكل صراحة يحق لنا ونحن من أبناء الشعب الكوردي وبأسم الديموقراطية التي نتغنى بها ليل نهار أن نطلب كشف حساب الآخرين لكي يقف الشعب على حقيقية صرف خيرات الوطن الكوردستاني، كما يحق لنا أن نوجه سؤالاً إلى السادة المسؤولين ونقول لهم : من أين أتيتم بالمال لتبنوا القصور الشاهقة وآخر الموديلات من السيارات .و ..ووووو....؟؟؟. وكلمة أخيرة يجب ذكرها بأنّ للشيوعيين علاقات تاريخية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وهم حريصون على تقويتها وتعزيزها خدمة للمصالح العليا لشعبنا. وفي الختام نقول بان خبراً مفبركاً عار عن الصحة ولأغراض غير نبيلة سوف لن يغير شيئا من قناعة الشيوعيين، فهم كانوا كما الآن مع الحقيقة، يعملون ويناضلون من اجلها، الحقيقة التي تكون في خدمة الجماهير بعيداَ عن الإلتباس وسوء الفهم. 12/2/2006
|