الجمل لا يرى حدبته

                                                                    
 لفيف من الجالية العراقية في هولندا

 

 

حينما يفقد المرء وعيه يصفق للطغيان و يسكر بالوهم و الأمل الكاذب ، و منا من يوكل أموره لمن يتولاها نيابة عنه ، و لا بأس لدى مثل هؤلاء بأن يصبحوا رعية سامعة مطيعة ، و المصيبة لا تكون كبيرة  حينما يهلل أعلامي لمسئ و مخطئ من أجل رجفة فنجان قهوة ،أو لموعد لحصول على مال او أجر أسود ، وهو يدوس على مبادئه و يقفز على الحقيقة في الوقت الذي يعرف حق المعرفة شخصيته المتناقضة، فمن الطبيعي ان يتحول مثل هؤلاء الأشخاص الى بوق لطاغية قزم منتهي الصلاحيات ، و لا نتوقع من أمثالهم  سوى التملق لديكتاتورهم  الصغير الجديد ، و المشكلة لا تكمن في هؤلاء فقط من مطبلي و أعلامي السلطان ، و لكن ما يهمنا هو الجانب الآخر من المسألة ، و هي حينما تصبح  المصيبة مضاعفة وهو موضوع بحثنا و ليس الأقزام ، وهو حينما  يدعوا مثقف للديكتاتورية و يطالب بسقوط الديمقراطية بحجة الحاجة لمستبد عادل .

  نحن كمواطنين عراقيين و مثقفين في المهجر و بالتحديد في المملكة الهولندية ، قرأنا بذهول تصريحات السيد السفير العراقي في لاهاي و أركان سفارته الى احدى المجلات المرموقة ، تخيلنا برهة  بأن الزمن متوقف او معطل ، لأن لهجتهم كانت عتيقة يغطيها الغبار ، رغم ان ظرف العراق عصيب و ربما مأسوي ، ألا يعتقد هؤلاء ( الدبلوماسيين )  بأن الشعب العراقي الصابر على الألم خلال عقود و لا زال ، يحق له بأن ينعم بحياة سياسية ديمقراطية ، ألا يلاحظ السادة المسؤولين في الحكومة العراقية الرشيدة و بالتحديد في وزارة الخارجية ، بأن هؤلاء الذين أصبحوا دبلوماسيين عباقرة من خلال غمامة صيف ،  قد أصبحوا عبئا ثقيلا على الدبلوماسية العراقية ومسيئين لسمعة العراق الجديد ، و ألا يعتقد المسؤولين عنهم بأنه آن الأوان ان يوقفوهم عند حدهم و يحاسبوهم على تصرفاتهم ، لجعلهم بيت العراقيين  دارا  للمافيات المتعددة و للوصاية و الوشاية و للشد و الجذب و مرتعا  للتسلية و التلهي .

اننا نعيش في بلد ديمقراطي حر نرفض ان نظل أسير أشخاص لا يحترمون بلدهم لذا لا يمكننا ان نحترمهم  ، و هنا نقول للسيد وزير خارجية العراق الذي يضع نفسه في خانة المناضلين ، الذين قارعوا الديكتاتورية و قد جاء من رحم المعارضة لحكم الأستبداد ، و معنا يتساءل المراقبون السياسيون عن أسباب تواجد قوى الشر بكثرة  في هذه الوزارة ، و التي أصبحت ظاهرة بارزة حيث تألبت من كل جانب و أجتمعت على بعضها في وزارته  و في معظم سفاراتها منذ تسنمه تلك الحقيبة ، هذه القوى الشريرة الوافدة منها و السابقة، التي تعمل بسوء نية لغرض أنتزاع الكرامة من العراقيين الذين يأبون الا ان يدافعوا عنها ، و خاصة أن الأكثرية الصامتة من الرأي العام العراقي في الخارج ، يلمس أداء الوزارة و سفاراتها حيث تجد بان الصيادين في الماء العكر ، يلقون بثقلهم لخلق معارك جانبية و من ثم يزيدوا لهيبها توهجا ، معتمدين في ذلك ذرائع أصبحت مكشوفة في محاولة زرع الفتنة و أحداث البلبلة و أستعصاء الحلول ، معتقدين بأن تنوع الذرائع تتسرب منها الأملاءات الخادعة ، لكي لا يحاسبوا على ماضيهم الأسود ، أو على تجاوزاتهم و استهتاراتهم و على تجارتهم و شركاتهم في الحاضر .

اننا نحترم شخص السيد الوزير و نقدر ظروف عمله ، لكن التقاعس او التراخي في الأخذ بزمام الأمور لحل مشاكل الوزارة و السفارات ، يفقده الأولوية في أدارة  شؤون وزارته ، و يجعلها رهن بنان أعداء الديمقراطية و العراق الجديد ، حتى يقال في أوساط كثيرة بأن الوزارة عاجزة عن أنشاء موقع الكتروني لنشاطاتها ، لأن ذوي الشأن في الوزارة  لا يريدون تواصل الجاليات العراقية معها و سماع شكاويهم .

مجلة VRIJ  NEDERLAND  - هولندا الحرة -  مجلة واسعة الأنتشار و محترمة و لها مصداقيتها لدى الطبقة السياسية و الرأي العام الهولندي و متداولة بين أفراد هذا الشعب ، في عددها 50/ 51  الصادرة بتأريخ 17/ 12/ 2005 ، نشرت تحقيقا صحفيا عن السفارة العراقية في هولندا ، و كانت قد أجرت مقابلات صحفية مع السيد السفير و أركان سفارته ، و لا بد ان المطبلين للسفارة و اعلامي السلطان قد أطلعوا عليها بحكم عملهم ان كانوا حقا أعلاميين ، و قد تبين للجميع من خلال حيثيات التحقيق الصحفي ، ما كان يقال في اوساط الجالية العراقية عن الأوضاع السلبية في السفارة بأنها صحيحة  ، و ان ما جاء في ذلك التحقيق الصحفي لو جرى في أية دولة لقدمت الحكومة أستقالتها ، لكن بعض العاملين في وزارة خارجيتنا يريدون  حجب الشمس بالغربال ، و لم يكلفوا أنفسهم على الأقل بأستدعاء السيد السفير او سحب يد الوزير المفوض لحين اجراء التحقيق حول الموضوع ، و تبين للرأي العام العراقي هنا ان كل الأشاعات و الأقاويل عن وضع السفارة لم تكن مغرضة بل مؤكدة .

1 كيف يقبل فخامة الرئيس العراقي او دولة رئيس الوزارة او سعادة وزير الخارجية ، او الأحزاب و القوى الوطنية العراقية المناضلة ، بان يقول مسؤول  دبلوماسي و في دولة اجنبية و اوربية ديمقراطية ، بموقع وزير مفوض و بحضور السفير ما يلي :  ( نحن في العراق نحتاج الى دكتاتور للسيطرة على الشعب العراقي ) ، أيستخف بالشعب العراقي الى هذه الدرجة و يهان هذا الشعب المناضل العريق ، و الا ماذا يعمل هؤلاء المسؤولين في بغداد ؟ او حقا أنهم ديكتاتوريين و الا عليهم ان يرحلوا ، أو كيف يتقبلون بكل بساطة تلك الشتيمة بحق شعبهم من شخص كان الى يوم أمس في خدمة الطاغية في سفارته في موسكو ، و كان شاهدا على المقبرة الجماعية في حديقة مبنى السفارة ، و عارفا الى اين تسربت ملايين الدولارات التي كانت موجودة في السفارة عشية سقوط النظام السابق .

2  نضع امام سيادة رئيس اقليم كوردستان و أمام المسؤولين في بغداد و امام المجلس الوطني العراقي و الكوردستاني و امام الأعلام العراقي ، ما ذكره الصحفي مشاهدة و نقلا من السيد السفير عن انجازاته ( بانه أكول ، و فاز في منافسة ألتهام السمك في المسابقة الشعبية على البحر – هارنك - ، أو حينما يرفع أحدى أصابعه عند الكلام ( التي تعتبر شتيمة في الغرب ) ، او ان يقوم  بالغناء و الرقص في السيارة مع الصحفي ، على انغام اغنية  Runaway الماجنة ، و من ثم يشتم سائقه بدون سبب يذكر ، و غيرها من التصرفات التي نخجل من قولها  كأنه كان محششا ، او هجومه على جهات في الدولة المضيفة  وثم  التكلم عن عنترياته الفارغة ، و التي ذكرها الصحفي في تحقيقه أثناء ثرثرته معه ، أثبت بذلك بأنه لا يحترم لياقة مكانته و لا يعرف شيئا من مبادئ الدبلوماسية ، بالأضافة الى عدم حصوله على أي مؤهل دراسي ، الكل يعرف هنا بأنه قد حول السفارة الى شركة تجارية لشخصه و فرعها في كوردستان العراق  ومرتعا للسماسرة الليل و أجواء مسكنه الى ليالي حمراء ، و هناك أمور وقضايا تخص السيد السفير ترتعش لها الأبدان يتداولها المقربين منه .

لا نتكلم عن العقود المبطنة و لا عن التعينات المحلية و الترشيحات المخالفة للقانون ، للبعثيين و لعناصر المغتربين و للجحوش و لرجال الأستخبارات السابقين ، و لا عن طغيانه و ديكتاتوريته و قطعه لأرزاق الناس ، و لا عن الصرفيات و لا عن المحسوبية و المنسوبية و الفوضى الأدارية او كيفية معاملة المراجعين ، ناهيك عن الحالة المزرية لبناية السفارة  و لا عن التجاوزات العديدة و الكثيرة ، و التي  معظمها تجري و تحدث بمباركة السيد السفير او تحت أنظاره ، ليقرأ الرأي العام الصفحات العشر من تلك المجلة التي تتكلم عن السفارة العراقية في هولندا ليروا أية مهزلة نعيشها و اية كارثة نحياها .

أما تصريحات سكرتيرته و هي ابنة السيد وكيل وزارة الخارجية العراقية و أسباب أستعمالها لهاتفها الخلوي ، و آلية دفع اجور هاتفها و كيفية شراء البانزين للسيارات الشخصية ، نتركها للجهات الأمنية العراقية مع  تصريحات الملحق العسكري  لتقيم مدى خطورتها .

نحن لفيف من مكونات الشعب العراقي في هولندا لا نريد ان نساوم على أحد ، بل نضع أمام المسؤولين العراقيين تلك التصريحات المضحكة المبكية والتي نرفقها طيا من المجلة ، والتي تتداولها ايدي العراقيين في هولندا و تنتقل كالنار في الهشيم ، و بألم نقول في أجواء بهيجة و مفرحة لأزلام  صدام ، الذين يوزعون هذه التصريحات لدرجة خيبوا ظن زميلهم السابق الوزير المفوض بهم  ، مع مباركة و تشجيع من حثالات البعث لجعل ذلك التحقيق الصحفي حجة للنيل من عراقنا الجديد .

 

كليانة ايشو مرقص           مفيد يونس عمر                             حمة قادر سوران

 

حسين محمد الحسيني        علي أحمد عمر                               سناء أيوب عبدالله

 

جنكيز هدايت حسن            دلشاد عمر برواري                            علي حيدر النجفي

 

 

صورة منه :

مكتب فخامة رئيس جمهورية العراق المحترم  - المكتب الصحفي              questions@iraqipresidency.net      مكتب دولة رئيس الوزراء المحترم – مكتب شؤون المواطنين info@citizenaffairs.com 

مكتب رئيس أقليم كوردستان العراق party@kdp.se

السيد وزير خارجية العراق / المكتب الخاص

رئاسة الجمعية الوطنية العراقية webmaster@na-iraqi.com

رئاسة المجلس الوطني الكوردستاني office.pkna@kurdistan-parliament.org

جهاز المخابرات الوطني العراقي info@inisiraq.com

هيئة أجتثاث البعث

مفوضية النزاهة العامة في العراق hotline@nazaha.net

المفوضية العراقية لمؤسسات المجتمع المدنيiraqicommission@hotmail.com

                   

وسائل الأعلام العراقية و مواقع الأنترنيت الوطنية  

 

           

 

02/09/2015