القاضي رؤوف رشيدعبدالرحمن  اثلج قلوبنا …..    

                          

                                                                                                      شه مال عادل سليم   www.sitecenter.dk/shamal

 

 كما نعرف جميعا بان صدام و اعوانه حاولوا ويحاولون جاهدين وبشتى الوسائل ان يحولوا المحكمة الى طاهرة اعلامية لأثارة العواطف القومية و الدينية والطائفية من خلال هتافاتهم البائسة   و انقعالاتهم اليائسة و خلط الاوراق من خلال خطبهم الفارغة والرافضة لواقع العراق الجديد .... وفعلا استطاع صدام و اعوانه السبع  وبمساعدة ومراوغة  هيئة الدفاع  ان ينجحوا الى حد كبير من اخراج المحكمة من كونها شرعية وقانونية وتحويلها الى قاعة للشتائم و للكلام السوقي و للخطابات التي حاولوا ان تكون نارية لاغراض التضليل لا اقل ولا اكثر .......

وتعالت الاصوات  من كل ارجاء المعمورة وانا كنت واحدا من تلك الاصوات  لوقف هذه المهزلة حفاظا على مشاعر الضحايا و عوائلهم الذين ذاقوا ما  لا يتصوره العقل على يد هؤلاء المجرمين ...

كنا نحترق قهرا وغضبا ونحن نشاهد وقائع الجلسات الهزيلة لمجرمين ارتكبوا جرائم بحق البشرية وهم يتحدثون عن بطولاتهم الوهمية وعن المجازر و المسالخ الرهيبة وقضية الدجيل واحده منها ..... بدون ان تراعي مشاعر اهالي الضحايا الذين ساقهم ازلام صدام الى مسالخه الرهيبة بجرة قلم من( قائد) مصاب بداء العظمة ... واعراضة واضحة عليه وضوح الشمس .....

كنا نقول و نصرخ بملء فمنا ... لا نريد من المحكمة المؤقرة و من السيد رزﮔﺎر محمدامين المحترم غير الحسم و عدم اعطاء مجال لهؤلاء القتلة لأستغلال سعة صدرها ليخلطوا الحابل بالنابل ويجرجروا المحكمة الى صراعات و نقاشات عقيمة هدفها الوحيد الطعن بشرعية الحكم و الحكومة و المحكمة واستهزاء بمشاعر الضحايا ....

كنا نقول نعم يجب ان تراعي المحكمة الجوانب الانسانية و النفسية ومبادئ حقوق الانسان و الشفافية ولكن في نفس الوقت يجب ان تطبق النصوص القانونية واخراج المتهم من القاعة اذا اخلّ بسير اجراءات المحكمة وهذا لا يعني هدر النصوص القانونية او دعوة لهتك معايير حقوق الانسان او ......

كنا نقول يجب ان لا تكون هناك مراعاة للمتهم على حساب الضحايا .... بل يجب رد الاعتبار لهم ولعوائلهم المنكوبة ………………

كنا نلح و نقول نعم للمحاكمة العادلة ولا لجلسات النصائح و ارشادات ابن العوجة ....

اخيرا حقق  كبير القضاة الاستاذ رؤوف رشيد عبدالرحمن حلمنا التي كان يراودنا منذ الجلسات الاولى للمحكمة واسترجع هيبة القضاء العراقي الى موقعه الصحيح  وذلك بحسمه و حزمه وتطبيقه للنصوص القانونية  التي تعطي الحق لصاحبه . نعم ان ضبط الجلسة و ادارتها منوطة برئيس المحكمة لذالك شاهدنا كيف  امر القاضي  رؤوف رشيد عبدالرحمن  باخراج صدام و اربعة من اعوانه في الجلسة السابقة لانهم سببوا خللا في سير المحكمة وخرجوا عن صلب الموضوع لاضاعة الوقت والمماطلة ......

نعم يا  كبير القضاة  المحترم  كما قلتم انتم هذه محكمة و ليس مضايف عشيرة ..........

 لقد اثلجت قلوبنا من الفرح  .....

 فليقل صدام و برزان  و اعوانهم المتباكون  ما يشاؤون .....

 

                           انتهى

                    2006-02-15

 

 

           

 

02/09/2015