البطالة في اقليم كوردستان ، الاسباب و المعالجات .....!!!!! |
د – سيروان زنكنه ماهي البطالة ؟ كيف تظهر البطالة ؟ ماهي انواعها ؟ البطالة ظاهرة اقتصادية وجدت و توجد في غالبية المجتمعات على الكرة الارضية . وهي من المشاكل الصعبة والمعقدة التي واجهت ولاتزال تواجه اقتصاديات المجتمع الانساني ككل ، ولم تخلو اية واحدة منها من تلك المشكلة او الظاهرة على مر العصور . يمكن تعريف ظاهرة البطالة بوصفها حالة العاطلين عن العمل . كل شخص قادر على العمل و يبحث عنه و لكن لايجده . فكل انسان لا يحصل على عمل في فترة زمنية غير محددة – سنة او اكثر او شهر او اسبوع – بعدما يبحث عنه فهو عاطل . البطالة تصيب اغلب بلدان و حكومات العالم بتقدمها و ناميها و فقيرها بنسب متفاوتة . وهي مشكلة اقتصادية وكذلك مشكلة اجتماعية ونفسية وحتى سياسية و امنية التي تصيب افراد المجتمع ككل و في مقدمته الجيل الصاعد من الشباب . الجيل المستقبل الواعد ، باعتباهم مصدر الطاقة و القوة و المهارة و الخبرة . فأثارها السلبية على المجتمع حادة و مؤلمة و تظهر على شكل الاعراض النفسية والاجتماعية بحيث تؤدي بمرور الزمن الى الانحرافات في عدة نواحي منها الاخلاقية والاجرام والسرقات و يؤدي ايضا الى ارتفاع نسبة المتسولين و الفقراء و المعدمين الذين يتوجهون اليه بحثا على ما يمكنهم ان يضمن عيشهم . و يؤدي ذلك الى صعوبة معالجتها بسهولة اذا لم تؤخذ بجدية في بداياتها . لان علاجها يحتاج الى حلول و جهد و اموال ، و تصبح عبئا ثقيلا على بلدان عديدة التي لا تتوافر فيها اموال كافية او اقتصادها في الاساس ضعيفة . هنالك اسباب رئيسية تشترك فيها جميع البلدان بشكل عام في موضوع البطالة :- أ – الازمات الاقتصادية التي تؤدي بدورها الى التراكم في الانتاج و لا يقابلها الزيادة في الاستهلاك بسبب الاكتفاء و الاشباع من تلك المنتجات في داخل البلد من جهة ، وصعوبة الحصول على الاسواق الخارجية لتصريف تلك البضائع من جهة اخرى ، مما يجعل اصحاب الشركات والمعامل ان يسرح مجموعة كبيرة من العاملين بحجة تلك الازمة . ب – المنافسة الحادة والقوية بين اصحاب الشركات ذات انتاج مشترك على اساس الجودة والسعر مما يؤدي بجموعة كبيرة من اصحاب تلك الشركات الى غلق شركاتهم لعدم قدرتهم في تحمل تلك المنافسة بسبب تكاليف الانتاج واسعار السوق . وهذا ما يؤدي الى خروج اعداد هائلة من العاملين في تلك الشركات عاطلين عن العمل . ج – سؤ السياسة الادارية الحكومية في تخطيط القوى العاملة الموجودة لديهم وتنظيمهم على اساس الكفاة والخبرة والمقدرة اي وضع شخص مناسب في مكان مناسب ثم القيام بعملية التوجيه والرقابة . ضعف و سؤ الكفاءة والاداء الاداري يؤدي بدوره الى التخبط وسؤ الانتاج و ضعف نوعيته . د- هنالك عوامل اخرى تتعلق بانواع البطالة والتى تعتبر من الاسباب المهمة لتلك الظاهرة والتي ننتطرق اليها لاحقا . انواع البطالة هنالك انواع مختلفة من البطالة وتتعلق تلك الاختلاف بالمواسم والفصول ومنها متعلقة بالتغيرات الاقتصادية و منها تتعلق بالوضع الداخلي للشركات والمصانع عامة . وانواع البطالة هي :- 1- البطالة الموسمية :- تظهر هذا النوع من البطالة لاسباب موسمية حيث تقل الطلب على الايدي العاملة بسبب التغيرات في الفصول السنة . مثلا في قطاع البناء حيث تقل او تنعدم حركة البناء بسبب البرودة والامطار والثلوج . كذلك بالنسبة للقطاع الزراعي ايضا حيث تزداد نسبة البطالة في الشتاء . 2- البطالة الاحتكاكية او البطالة تحت الطلب :- تظهر هذا النوع من البطلة ، مع المبيعات و التغيرات المستمرة في سوق العمل وفي كثير من الاحيان تأخذ وقتا الى ان تتم الاتفاق بين اصحاب المعامل والشركات من جهة والعاطلين عن العمل والذين في اتصال دائم مع تلك الشركات والمعامل من جهة اخرى . 3 – البطالة الناتجة عن التركيبة الانشائية للشركات و المعامل :- يحاول اصحاب تلك الشركات والمعامل احداث تغيرات وبعض تطورات على شركاتهم ومصانعهم كأن يوسعها و ياتوا بمكائن جديدة او يتحول الى مكان اخر لتوسيع نشاطاته في المستقبل . وهنا يبقى مجموعة كبيرة بدون عمل يصبحون من الجيش العاطلين . وتأخذ فترة طويلة الى ان يحصلون على عمل في المصنع ، بسبب تلك التغيرات و تكون الطلب على ايدي عاملة مهرة وذو كفاة عالية لاجل تشغيل تلك المكائن . 4 – هنالك نوع اخر من البطالة التي تتعلق بالرواتب و يكون الراتب الشرط الاساسي للعمل و يقال على هذا النوع بالطريقةالكينزية ( نسبة الى الاقتصادي الانكليزي جون ماينارد كينز ) . والتي نوضحها بالتفصيل في موضوع خاص. 5- البطالة المقنعة او المخفية وهي من انواع التي لا تقل خطورتها من اي نوع اخر التي تظهر في الازمات الاقتصادية . وتعاني دول كثيرة من البطالة المقنعة ، وباعتبارها مخفية لا يمكن تحسسها الا عند توزيع الرواتب و الاجور نهاية الشهر او عندما تقوم المؤسسات بعمل الميزانية . لو اخذنا مثالا في احدى الشركات لدينا عدد 50 عاملا يقومون باداء عملهم في الانتاج وينتجون 100 وحدة انتاجية . فلو نقصنا عدد العمال الى 30 عاملا نرى بانهم ينتجون نفس العدد من الوحدات . وهذا يعني بان عشرين من مجموع 50 لا تنتج شيئا فهم بطالين بشكل مخفي و ينطبق نفس المثال في المجال الاداري ايضا . لذلك وجود تلك الاعداد او عدمها لا تغير شيئا . وهنالك تقسيمات مختلفة اخرى منها ( الموسمية – الطوعية او الاختيارية تحددها الرواتب حيث لا يرضى كثيرون الرواتب المتدنية التي يدفعها شركات القاع الخاص – البطالة الازامية وهي ناشئة بسبب سياسة الدولة بعدم توفير وظائف شاغرة للراغبين في العمل برواتب مرضية لهم – البطالة الدورية بسبب الازمات الاقتصادية وهي في الحقيقة نفس البطالة التي تطرق اليها كينز ووضع لها حلول و لا يزال يتبعها البلدان الراسالية المتطرة والنامية معا – واخيرا البطالة المقنعة . مها تختلف التقسيمات كلها مشتركة مع بعضها ولا تتجاز الانواع الذكورة اعلاه .
اقليم كوردستان لو اردنا معرفة البطالة لابد هنا تقسيم وضع الاقليم الى مراحل مختلفة طبقا للوضع السياسي والاقتصاي لكل مرحلة التي مرت على اقلم كوردستان :- 1 – مرحلة ما قبل الانتفاضة ، فترة العهد البائد وسيطرة الدكتاتورية . لو تطرقنا الى تلك الفترة من جانبه الاقتصادي فانها كانت في اسوأ وضع اضافة الى الوضع الاقصادي المزري الذي سادة العراق بسبب الحروب المتعاقبة و ممارساته الاقتصادية والسياسة و حروبه المتعاقبة تجاه الاقليم . اصبح الوضع الاقتصادي ايضا مرتبطة بسياساته تجاه المنطقة وقد نال الاقليم القسط الاكبر من تلك الاجراءات والسياسات . فلو نظرنا الى وضع العراق في تلك الفترة كان الوضع تتحرك في الاقليم من السئ الى الاسواء . البطالة كانت بدرجة تعادل اضعاف مرات البطالة في المناطق اخرى في العراق . فالحرب العراقية – الايرانية الي استمرت ثمانية سنوات ، حرقت الاخضر واليابس معا . كان اقليم كوردستان واقعة بين جبهتي القتال الطرفين واشتدت الضغوطات على شعب كوردستان بكافة الوسائل . استمر الوضع الى اواخر الحرب في اذار عام 1988 ، قصفت اسراب من الطائرات العراقية مدينة حلبجه الشهيدة بالكيمياوي وادىالى استشهاد اكثر من خمسة الاف من الرجال والنساء ، شبابا وشيوخا ، اطفال يافعين والرضع . بالاضافة الى جرح اكثر من ثلاثة الاف الذين اصبحوا ولحد الان معوقين . قصف مدينة حلبجه كارثة انسانية حقيقية بكل المعاني . لقد سائت الاوضاع وتراجع القوات البيشمه ركه الى مواقع خلفية من اجل دراسة الوضع ولملمة الصفوف . 2 – المرحلة الثانية تبدء بالانتفاظة المجيدة وتحرير مدن وقصبات كوردستان واجبار السلطة الدكتاتورية على الانسحاب وترك المؤسسات الدوائر الحكومية . وهذا ما حتم على القيادة الكوردستانية الى ملئ الفراغ الذي تركته السلطة وذلك في اعادة بناءالمؤسسات والادارات الحكومية ، بالرغم من كل الصعوبات الاقتصادية و السياسية وذلك بفرض الحصار الاقتصادي من قبل السلطة انذاك ، بالاضافة الي الحصار الاقتصادي الذي فرضها قوات التحالف بعد حرب تحرير الكويت . سياسيا لم تتوقف السلطة عن الدسائس والحملات العسكرية المفاجأة على الاقليم . ويمكن القول هنا بان الناحية النفسية لشعب كورستان اصبحت احسن . وبدء الناس تشعر بالحرية والامان اكثر ، على الرغم من الحملات المباغتة من قبل السلطة . بالرغم من تحسن الوضع النفسي للناس واعادة تشكيل المؤسسات و الادارات ، ولكن الوضع الاقتصادي في الاقليم لم تكن بمستوى احسن . والوضع المالي لحكومة الاقيم لم تتحسن . على الرغم من تخصيص مبلغ من عائدات النفط للاقيم وفق سياسة النفط مقال الغذاء الذي اجبر الامم المتحدة النظام البائد بتخصيص حصة من ايرادات النفط كانت مقدارها 17% . ولابد القول بانه اضافة الى تحركات النظام وتعامله تجاه المنطقة ظهرت عوامل ومشاكل اخرى تتعلق بالصراع والاقتتال الداخلي وتقسيم ادارة الاقليم الى ادارتين ، و كان لها ثاثيرا سلبيا على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية . بحيث اصبحت كل شئ مرتبط بالوضع الداخلي ، عدم الاستقرار والكساد الاقتصادي وضعف في نشاط السوق . ليس فقط ذلك وصل الحد الى ان الموظفين والعاملين في ادارات الاقليم لم يحصلوا على رواتبهم لعدة اشهر . وازدادت البطالة وارتفعت الى مستويات تفوق التصور . لكن بفضل الاتفاق بين الجهتين المتحاربتين عادت الهدؤ النسبي الى الاقليم وشعر الناس بالطمأنينة ( مع الحذر والمراقبة الشديدين للوضع الداخلي وتوقعات اعادة القتال بين الجهتين ) . ولابد القول هنا بان الوضع احدي الادارتين كانت احسن من الاخر بسبب وجودها قرب الحدود مما ساعده من الحصول على اموال اضافية عن طريق الكمارك التي كانت تفرض على حمولة الشاحنات التي تنقل النفط والموا د الاخرى . بدأت حركة الاسواق تنمو تدريجيا وبعد حصول الموظفين والعاملين في ادارات الاقليم على قسط من رواتبهم وبدأت البطالة تنخفض ولكن ليس انخفاضا كبيرا ، يمكن ان نقول بانها انخفضت الى حد ما ، احسن من فترة ماقبل توقف القتال واصبح الوضح اهدأ من قبل والى حد ما تحسنت الوضع الاقتصادي . 3 – المرحلة الثالثة تبدء من بعد تحرير العراق و مطالبة القيادة الكوردستانية بالفيدرالية ضمن العراق الديمقراطي الموحد ومن ثم قرار توحيد الادارتين في ادراة واحدة وكما تمنى الجميع . على الرغم من ان الادارتين مكنا كل من جانبه من اعادة بناء ما دمرت خلال السنين الماضية وبامكانيات مادية من سياسة النفط مقابل الغذاء . ولكن الحروب و الهجمات المتعاقبة على كوردستان طوال سنوات الماضية لم تتوقف . جعلت من كوردستان كباقي مناطق الاخرى في العراق ان تخضع اقتصادها الى التبعية الاقتصادية التي كانت تمتاز بها الاقتصاد العراقي . لم تكن في اقليم كوردستان ولحد الان قاعدة اقتصادية وبناءتحتي اقتصادي . لذلك تحتاج الاقليم الى فترة طويلة بان تبني تلك القاعدة والبناء التحتي ، ويؤمل ان تكون توحيد الادارتين وتشكيل حكومة الموحدة لاقليم كودستان ، كذلك بجهود الكوادر المخلصة في الاقليم خطوة بان تتم بناء قاعدة اقتصادية قوية على اساس اقصاد السوق . انواع البطالة في اقليم كوردستان سبق وان بيننا اعلاه بان للبطالة انواع ورغم انها تختلف في التسميات ولكن في الجوهر لا تتعدى تلك الانواع . وفي اقليم كوردستان هنالك انواع من البطالة . ولكن يجب القول بان البطالة في الاقليم تختلف من منطقة لاخرى بسبب الوضع الاقتصادي والجغرافي والقرب و البعد من مراكز المدن او المناطق الزراعية :-
أ – البطالة الموسمية :- نظرا لطبيعة
اقليم كوردستان الزراعية وصعوبة الشتاء . تبدأ الفلاحين بحراثة الارض قبل
لوقت ويتم في بداية فصل الخريف الى منتصفه . ثم فصلي الربع و الصيف يتم
فيها الزراعة والري وجني المحصول . اكثرية الفلاحين المزارعين وحتىالعمال
الزراعيين الذين يشتغلون في الفصول الثلاثة . كلهم يصبحون عاطلين عن العمل
اواخر الخريف وفصل الشتاء كله . وكذك بالنسبة لقطاع البناء ، حيث تقل او
تنعدم العمل في الشتاء وهذا بدوره يؤدي الى ازدياد البطالة . ج- الوضع الاقتصادي وعدم وجود بناء اقتصادي تحتي قد سبب الى وجود بطالة اجبارية بين مجاميع من الشباب والشابات في الاقيم بغض النظر عن نسبتها . د- البطالة المقنعة :- باعتقادي واعتقاد الكثيرين تعتبر هذا النوع من البطالة هي اكثر شيوعا اليوم في اقليم كوردستان بسبب توظيف واستخدام اعداد كثيرة في الادارات والمؤسسات الحكومية ويلاحظ ذلك من خلال المهمات الوظيفية الموجودة في تلك الادارات والمؤسسات . حيث تم حشر تلك الاعداد دون ان تقوم بانجاز اي عمل يذكر بعكس ذلك فانها تأخذ حالات سلبية اثناء الاداء الوظيفي ، وتعكس كل ذلك على تأخير تمشية معاملات المراجعين . و كما يقولون بان -التراكمات الكمية تؤثر على النوعية – فالعمل هو نفسه رغم وجود اعداد كبيرة من العاملين ، والمفروض ان تسرع في انجاز المعاملات . بعكس ذلك نرى بان مجموعة صغيرة مشغولة بانجاز الاعمال ، ومجموعة اخرى جالس دون عمل مشغولة بالاحاديث الجانبية وهذا يؤثر بشكل سلبي على اداء الموظف او العامل الذي يقوم بانجاز العمل نفسيا من جهة ومن جهة اخرى يؤدي الى حدوث تشنجات ومشاكل داخل اقسام الادارات والمؤسسات . ولابد القول بان وجود اعداد كبيرة من الموظفين والعاملين كلفت و تكلف ميزانية الاقليم مبالغ طائلة ليس فقط سنويا بل شهريا ، حيث تكون على حساب المشاريع والاستثمارات الاخرى الذي خطط لها و خصصت لها ميزانية دون التنفيذ . اضافة الى ذلك توظيف او استخدام اعداد كبيرة بدون تخطيط مسبق وبدون توزيع الكفاءات و الااختصاصات في اماكنها . اي - وضع رجل المناسب في المكان المناسب - هي هدر للطاقات البشرية دون استغلالها في عملية البناء والتنمية الاقتصادية .
الاجراءات اللازمة لمعالجة البطالة في الاقليم من العروف انه لا يمكن القضاء على البطالة بشكل نهائي وقلعه من المجتمع بشكل تام لانه مهما تتخذ الدول و الحكومات من اجرءات وحلول تبقى نسبة من البطالة وهذا النسبة تعتمد على قدرة العاطلين وقابلياتهم على العمل ، هذا من جهة ومن جهة اخرى هنالك اناس قدراتهم البدنية وامكانياتهم لاتساعدهم على ان ينجزوا اي عمل بسبب عاهة جسمية او فكرية . في كل الاحوال هناك اجراءات ضرورية التي يمكن اتخاذها من قبل حكومة الموحدة لاقليم كوردستان من اجل معالجة اشكال البطالة الموجودة في الاقليم :- ان تقوم حكومة الاقليم بالاحصائية الشاملة للسكان داخل الاقليم بشكل مباشر مع اخذ بنظر الاعتبار احتساب المناطق الاخرى التي استقطعت من الاقليم بشكل تقديري لتشمل:- – عدد سكان اقليم كوردستان وتحديد العمر والجنس والتأهيل الدراسي في كل منطقة ومعرفة نسبتها . – تعداد عدد ( الموظفين والمستخدمين والعمال) الذين يشتغلون داخل المؤسسات والادارات في الاقليم . – معرفة التحصيل العلمي لكل الذين يشتغلون في تلك المؤسسات والادارات . ومقارنة اختصاصاتهم الدراسية بالوظائف التي يشتغلونها . – القيام بالاحصائية الشاملة لجمع معلومات التالية :- أ – لمعرفة وتحديد نسبة البطالة على مستوي الاقليم بشكل عام . وتصنيف كل منطقة ادارية لمعرفة نسبتها في كل منطقة لوحدها . ب- معرفة المستوىالتعليمية للعاطلين وتصنيفها حسب تلك المستويات التعليمية الى مجموعتين ، الاولى تضم ( امي ، يقرأ ويكتب ، مكمل الابتدائية فقط ، مكمل المتوسطة فقط ) . والثانية تضم( مكمل الثانوية وحامل شهادتها بضمنها حملة شهادات المهنية من الصناعة والزراعة و التجارة وغيرها، شهادة دبلوم المعاهد بانواعها ، شهادة الجامعية والاختصاص ) . ج- العلاقة بين المستويات التعليمية وحجم البطالة . د – احصائية الوظائف الشاغرة في كل مؤسسة ودائرة حكومية في الاقليم والمؤهلات والشهادات المطلوبة للعمل هناك . و – احصائية بالموظفين والعاملين الذين يشتغلون في الاقليم . وهم ليسوا من الاقليم بل من وسط وجنوب العراق . ز – احصائية بالبطالة المقنعة في مؤسسات و دوائر الاقليم – وهذا لها اهميهتها لان نسبة البطالة المقنعة هي اكثر من بقية الانواع الاخرى – لكي تتمكن حكومة الاقليم وضع حلول مناسبة لمعالجتها . ح – تحديد نسبة البطالة عن طريق احتساب عدد البطالة اي حجمها وذلك بحاصل طرح حجم اجمالي قوة العمل في الاقليم وحجم مجموع العاملين في الاقليم اولا و عندها يمكن احتساب نسبة البطالة وذلك بقسمة عدد البطالة ( حجمها ) على المجموع الكلي لقوة العمل في الاقليم ثانيا . يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار هنا العمر اوالسن القانوني للعمل .
حجم اجمالي قوة العمل في الاقليم – حجم اجمالي العاملين في الاقليم نسبةالبطالة = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100 الاجمالي الكلي لقوة العمل في الاقليم
- لابد من تشكيل لجنة من المختصين في مؤسسات وادارات وجامعات الاقليم للقيام بمهام وضع الحلول والمعالجات للبطالة بانواعها . وذلك بوضع اهداف وستراتيج العمل ضمن خطط - قصيرة ومتوسطة وطويلة – المدي مع متابعة ومراقبة تنفيذ تلك الخطط وتشخيص النقاط الضعف في الاداء واسبابها لمعالجتها بسهولة . - قيام حكومة الاقليم بانشاء مشاريع زراعية ، صناعة وخدمية وتشجيع الاغنياء الاقليم للاستثمار فيها وتسهيل كل المجالات لذلك . - ان تقوم حكومة الاقليم بانشاء مشاريع جديدة والاستفادة من الموظفين والعمال الزائدين في مؤسسات وادارات الاقليم , وهذا بدورها يمكنه من معالجة البطالة المقنعة والمكدسة في تلك المؤسسات والادارات . - لابد من ذكر اهمية ودور البنك هنا ، يجب على بنك الاقليم القيام بدورها من خلال احداث تغيرات وتطورات على نشاط البنك و ذلك . أ – بتدريب وتهيئة كوادر بنكية للقيام بنشاطات البنك وفق المعايير المعمولة دوليا بعيدا عن البيروقراطية و الانانية . ب – ان تقوم البنك من خلال العملاء والسماسرة بتوعية وتشجيع الناس على الادخار واهمية استثمارها في مشاريع ذات نفع و مردود جيدين . الملاحظ ان المجتمع الكوردستاني رغم كل الصعوبات والحصار الاقتصادي المفروض عليه فترة ما يقارب نصف قرن . ولكنه ليس بمجتمع ادخاري ولابد هنا اشاعة ثقافة الانفاق والادخار داخل المجتمع منذ بداية السنوات الدراسية . ج- توفير السيولة النقدية من قبل البنك لتسهيل قروض قصرة الاجل لمشاريع صغيرة ونافعة بعد دراسة جيدة للجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع . - التدريب والتأهيل المستمرين للموظفين والعاملين على كل تغير جديد لرفع مستويات عملهم و ادائهم من اجل تحسين ورفع الانتاجية لديهم . - العمل على توفير فرص التأهيل والتدريب لخريجي الاعداديات والجامعات العاطلين . وتشجيعهم على العمل في المهن الحرة عن طريق فتح مشاريع مختلفة . ومن ثم توفير السيولة النقدية والتسهيلات الادارية الاخرى . - العمل على فتح دورات مهنية للعاطلين وللشباب الذين بسبب مؤهلاتهم تعليمية لا يتمكنون من الادامة بالدراسة و الاستفادة من اصحاب المهن الحرة الذين لهم خبرات طويلة في مهنهم لجعلهم معلمين في تلك الدورات لاعداد كوادر فنية قادرة على العمل عند التخرج في اي مكان مناسب له ، في القطاع الحكومي او الخاص او هو يرغب في ان يفتح ورشة عمل يديرها بنفسه . ولا ننسى هنالك مهن كثيرة مثل الحدادة ، النجارة ، البناء ، الخياطة و تصليح الملابس ، صناعة الاحذية وتصليحها ، استئجار قطعة ارض زراعية و استغلالها لزراعة الخضروات او اي شئ اخر . وغيرها من المهن الاخرى الموجودة في الاقليم . انها خطوة ايجابية للاستفادة من تلك الكفاءات في عملية التنمية مستقبلا . ان تشمل الدورات كلا الجنسين . وهذه الطريقة هي من احدى طرق لمعالجة البطالة . - وضع قوانين تطبيق الحد الادنى للاجور . مما يشجع القطاع الخاص الى جانب قطاع الحكومي على توظيف واستخدام اعداد اكثر من العاملين . - متابعة فترة التقاعد لكل موظف اوعامل في الاقليم دون التأخير . واختيارهم على التقاعد وذلك باعطائهم اجازات لاتقل عن السنة قبل التقاعد برغباتهم الشخصية . - لابد قول حقيقة مرة الا وهي ان شعب كوردستان بسبب كل المآسي والويلات والحروب ، لم تسنح له فرصة بان يكون شعبا يود العمل ويعشقه ويبدع فيه . كما الملاحظ في بقية البلدان و الشعوب الاخرى . لقد تعودوا على انتظار و الاتكال على الحكومة ان يحل لهم مشاكلهم في الحصول على عمل ما . روح المبادرة قليلة جدا اذا لم نقول معدومة . لذا لابد من وضع برنامج خاص من اجل تعريف المجتمع الكوردستاني بماهية واهمية العمل ودوره في تطور المجتمع ، حب البحث والمبادرة ، وهذه المهمة تقع على عاتق الجميع . وفي مقدمتها على عاتق الجهاز التعليمي من الابتداية مرورا بالثانوية والجامعة . ولابد من مشاركة المجتمع الكوردستاني كله . وتقع على عاتق المنظمات الطلبة و الشبيبة والمرأة وفي المعامل وفي الحقول وكذك مهمة مؤسسات المجتمع المدني من اجل خلق مجتمع عامل كخلية النحل . وختاما البطالة مشكلة معقدة تعاني منها كل بلد ، ان كان متخلفا ، ناميا او متطورا بدرجات متفاوتة . واقليم كوردستان كاي بلد في بداية طريق الى النمو . لابد ان تعاني من البطالة ايضا ، ولكن يؤمل ويقينا عندما تستقر الوضع اكثر فاكثر وتبدأ الحكومة الموحدة لاقليم كوردستان بالعمل ، فاول ما تقوم بها هي وضع ودراسة و برامج للتنمية الاقتصادية والبشرية على مستوى الاقليم . لاجل بناء قاعدة اقتصادية متينة وتكون مثالا و قدوة لكل شعوب المنطقة . واقليم كوردستان غنية بثرواتها الطبيعية فوق الارض وتحت الارض ، بجمال طبيعته وبالطاقة البشرية الكامنة وغير مستغلة . و هذا هو املنا ليس فقط في بناء اقليم كوردستان فيدرالي موحد ، بل الى مستقبل مشرق كباقي بلدان الاخرى و طموحاتنا لا تتوقف في حدود الفدرالية بل الى ما بعد الفدرالية ........!!!!!!!!
|
|
02/09/2015 |