كلماتٌ من القلب للمرأة في يومها الأغر
عبد الحكيم نديم الداوودي
بطاقة تهنئة الى أمي
ٍ صباح الخير يا أمي يا وشمَ الارض يا أمي يا قِبلةَََ الصّفحِ والغُفْران يا أُمي.
يا فوزَ الجنةِ لَثْمَ تُربة قدميْك يا أمي أناديكِ في غربتي، في وحشتي،يا أمي أنتِ السكونُ والأمان في ساعةِ الفزَعِ وحدك ِأنتِ يا أمي.
بطاقة الى سعاده وهي شمعة
ياطعمَ الوجود إمنحيني قرنقلةً حمراء من بساتين عمرك المديد وأنا أهديك روحي في كل لحظة غياب وأقول لكِ أيتها المودة الراسخة عيدكِ سعيدٌ، ونهارك أبيض مع إنتهاء خريف الاحزان.
مع اشراقة شمس صباح الثامن من آذار، قلتُ للعصافير المتجمعة فوق اغصان شجرة وطني صباح الحُب والخير. هنئتُ صورة أمي وزوجتي في البوم قلبي، صباح الفُلّ في يوم العيد السعيد، قلتُ لاختي وصديقتي ولبنات وطني، عيد المحبة سعيدٌ، عيد التحرر من القيود، قلتُ لهنَّ لقد ولّى زمن الحُزن والدم، وكمّ الأفواه، وسياط القسوة والعنف من صباحات ومساءات وطننا المستباح. أقف منذ الصّباح في الثامن من آذار، صباحَ السعادة، وبداية نهاية الشقاء، وبدء صفحة المساوات. في هذا اليوم أهديكنَّ باقات الورود، أهديكّنَ سلا لاً من زهرة النرجس. وفي هذا اليوم، أقف بصمتٍ على شواهد شهيدات العنف، و ضحايا قتل الشرف دجلاً، أضع أكليلاً من الغار على قبر عروسٍ مذبوحة بسكين فَحل العشيرة في ليلة العرس.
أضع وردة حمراء جبلية على قبر ﭽيمن التي ذبحته زوجها بعد عودتها من الحصاد أمام أطفالها كالنعاج. وردة بيضاء لعمتي المجنونة التي قتلتها هواجس الطّلاق والضرب على أم رأسها بالكرباج. سلامٌ لها، ولكل الأرواح المحّلقة فرحاً في الثامن من آذار الأمل والألم. ِمنْ بهدينانَ وسورانَ ودشتي هولير الى رّبى ڴرميان. سلامٌ لشهيدات العنف والذبح من القفا، في الموصل الحدباء وبغداد الرشيد الى تخوم بصرة الفيحاء. سلامٌ لكل أم شهيدٍ ولكلِ أخت شهيدةٍ، ولبنتِ كل شهيدة مازالت تنتظر في ليلة عيدها بطاقة أمانٍ من المنظمات الداعية لحفظ حقوق الانسان. أنحني احتراماً في هذا اليوم لكلِ أم عظيمة ٍولكل أختٍ وربة بيتٍ ولكل عاملةٍ وساعية في ترسيخ مبادىء المجتمع المدني الجديد.فأقول لهَّن يومكم سعيدٌ وعيدكم مبارك. وفي هذا اليوم أّحَيي كلّ الاقلام الشريفة، وكل الأفكار النيّرة التي كتبت في قضية المرأة، و دافعت عن حقوقها، والتي أبدعتْ في َرْسم معالم التقدم وازالة الموانع عن طريقها. ولكلِ الشاعرات والمُبدعات والعالمات والعاملات والفلاحات والمربيات والمكافحات في سبيل اقامة ذلك المجتمع المتحضرفي سبيل بناء أسرة متماسكة أمام تيّارالميوعة والضياع. أقف إجلالاً في هذا اليوم أمامَ قصيدة المجرشة الذائعة الصيت لملا عبود الكرخي التي مزقت حُجب الظلم والظلام عن معاناة المرأة قبل أنْ تحلم المرأة باحتفال الثامن من آذارمن كل عام. المجرشة التي أوصلت صوت المعذبات من أمهاتنا وأخواتنا في الجنوب وأنينهنَّ من العمل الشاق من أجلِ حفنة دقيق الرز، ولسد رمق الأطفال من جَوَر الجشعِ والعَدََم.قصيدة نقلت تلك الآهات المكبوتة بالصوت والصورة الى العالم المتحضر. وفي يوم إحترام المرأة أقول كل عام ونساؤنا بخير، وفي يوم الوفاء بحقوقهن وتعبهن أقول ُ لهن كل آذار وقلوبكن مفعمة بالمسرات ، وقاماتكنّ مكللات بالمجد ، وانجازاتكن في البيت والمدرسة والحقل والجامعة مخلدات.واضم صوتي الى صوتهن في نشيد المساواة، ولكي لا ننسى المرأة الريفية البطلة في الجبال والأهوار، أقول لهّنَ كل عام وأنتن شامخات، وفي هذا اليوم علينا ان نتذكر أمجادهن، ونذكر أنفسنا ان نساءنا مثل غيرهن من نساء العالم أهلٌ للثناء بل هن أهلٌ لاضعاف ما لغيرهن من الثناء والإحترام نظراً لحجم التضحية التي قدمنها فالى جانب مأسي الحروب والحصار والاحتلال الذي تحملت تبعاته المرأة أكثر من الرجل1. تحية عطرة أينما كنتن والى نضالكن الدؤوب ولصبركن الطويل في المحن والشدائد. وأقول لكنَّ في هذا اليوم ألف تقدير مني وتحية.
ساعة واكسر المجرشة والعن راعي ابو الجرش وكعدت داد أم البخت خلخالها يدوي ويدش وأنا استادي لو زعل يمعش شعر راسي معش هم هاي دنية وتنكضي وحساب أكو تاليهه
1- مقال بعنوان 8 آذار ورود بكل الالوان، للكاتب العراقي عماد عبود جريدة الزمان العدد 2347 8 3 2006.
|
|
02/09/2015 |