الاسلام السياسي الشيعي يكشف عن وجهه القبيح   

 

صفوت جلال الجباري  

 

واخيرا سقط القناع المزيف عن وجه منظري الاسلام السياسي الشيعي , والفضل يعود الى احد النكرات الذي يسمي نفسه دكتورا ويتخذ من احدى الدول الاوروبية( الكافرة)  مقرا له, ويترأس مؤسسة اعلامية شيعية ممولة من دولة الملالي المتخلفة في ايران, والذي فضح نفسه وفكره القبيح من خلال مقالة بائسة اراد منها النيل من الكورد وبعض وشعوب المنطقة وبشكل يعبر ليس عن وجهه القبيح شكلا ومضمونا بل  عن الفكر البائس والعاجز ايضا الذي يقف وراء هذا الوجه المشوّه والقبيح.

 اعداء الشعب الكوردي من القوىالاسلامية السياسية الظلامية بسنتها وشيعتها, ومن ايتام صدام , واحفاد هولاكو باتوا يصعدون من لهجتهم الاسقاطية ضد الشعب الكوردي الذي اثبتت الايام انها بقياداتها السياسية وشعبها المناضل هو صمام الامان الحقيقي والوحيد لبناء عراق ديمقراطي تعددي وهو الذي يقف كالطود الشامخ امام اعصار الاسلام السياسي المتخلف والزائل الذي ابتلت به منطقتنا الشرق اوسطية لظروف تأريخية معروفة, والذي يريد بشعوب المنطقة ان ترجع القهقري الى عصور الظلامية والجهل.

 هذه النكرة بدأ كلامه الاجوف باتهام الكورد كشعب بانها لم تمتلك  بعدا فكريا او وجودا حضاريا رغم قدمها في المنطقة واعتاشت على نتاج الشعوب الاخرى ( ويقصد العرب والفرس والترك),

استهل هذا الكاتب المشوه خلقا واخلاقا بالتعرض الى الكورد كشعب ووصفه اسوة( باليهود) بانهم شعوب لم تستطع بناء حضارة وامبراطوريات لها شأن في التأريخ كالامبراطورية الاشورية والاكدية , متناسيا ان اجداد الكورد الميديين هم من اسقطوا هذه الامبراطوريات التي توغلت في الظلم واستعباد الشعوب المجاورة .... صحيح ان الكورد لم يؤسسوا امبراطويارت ظالمة عبر التأريخ ولكن بصماتهم الحضارية اثرت ليس فقط في كل الامبراطوريات المجاورة بل ان الدين العظيم الذي خرج به اجداد الكورد (الزرادشتية ) هي ام كل الاديان اللاحقة في المنطقة وعلى رأسها الاديان الابراهيمية الثلاث(اليهودية والمسيحية والاسلام) وكذلك الاديان المنتشرة في جنوب وشرق آسيا ومرورا بالثقافة اليونانية (الاب الروحي للنهضة الاوروبية المعاصرة), ويكفي ان الفيلسوف الالماني نيتشه استغرق في دراسة تعاليم هذا الدين العظيم لسنوات وسنوات ليخرج للعالم بكتابه الشهير(هكذا تكلم زرادشت) وليصبح مفاهيم هذا الكتاب الاساس النظري للفلسفة الالمانية الكلاسيكية (فلسفة هيجل وفيورباخ) والذان لعبا الدور الاعظم للنهضة الاوروبية في القرن الثامن عشر,فاين من كاتب اعمته العنصرية وقصر النظر المذهبي ان يطلع على كل هذا,ولا ندري اين كان اجداده العرب او غيرهم من الفرس او المغول اثناء بزوغ شعاع الدين الزرادشتي العظيم والذي لايزال صداه وافكاره النيّرة يتردد في كل ارجاء كوردستان وفي لا شعور الانسان الكوردي الذي يرفض الظلم باباء ويتعامل بشكل حضاري مع الاحداث بعيدا عن لغة القتل والسيف كما هي اللغة السائدة في ثقافات المنطقة واديانها ومذاهبها, لان ذكر السيف لم يرد اصلا في كتاب( الافيستا) الا مرة واحدة, وعلى ذكر الامبراطوريات , على من يسمي نفسه مثقفا اليوم ان لا يتباهى كثيرا  بامجاد  الاجداد  وانجازاتهم ,فلا امبراطورية اسست عبر التأريخ الا على جماجم ودماء الملايين من  ابناءالشعوب والامم الاخرى, وعلى رأسها ما سمي بالامبراطورية الاسلامية التي مسحت شعوب باكملها من الخارطة لفرض ما سمي بالامبراطورية العربية الاسلامية والتي على اية حال لم تزدهر الا على ايدي الامويين والعباسيين, الذين يكّن كاتبنا ورهطه من منظري الشيعة كل  البغض والحقد والافتراء ازائهم ,ونحن ككورد لا نأخد الشعوب على جريرة اجدادهم كما يحلو للبعض ان يفعل,  ونفتخر اليوم بان ايادي اجدادنا لم تتلوث بدماء الابرياء من الشعوب ونشكرهم بانهم لم يتقمصوا الاسلام او احدى مذاهبه(كما فعل العرب والترك والفرس)  لتكريس احقادهم القومية وطموحاتهم العنصرية باسم دين من المفروض ان يكون مقدسا نزيها عن هذه التوجهات, اما كلامه حول القائد الكوردي صلاح الدين الايوبي , والذي طالما افتخر به العرب المسلمين (من غير الشيعة) طبعا لكونه انقذ قدس اقداس المسلمين من ايدي الصليبيين , فنحن لنا وجهة نظر اخرى تماما , وكنا نتمنى لو لم يحرر القدس (اورشليم) اصلا , ولا نعتبره بطلا قوميا بقدر ما نعتبره قائدا خدم الآخرين ولم يخدم شعبه بل اكثر من ذلك فهو بالعرف العامي الكوردي لا يعتبر الا مرتزقا اسلاميا حاله حال البعض من  الذين يدعون الاسلام العربي ويسعون لها, ناسين ان الكارثة الحقيقية التي احاقت بشعب كوردستان كان يوم اجتاحت جحافل الاسلام العروبي وطنهم واجبرتهم بحد السيف والغزو والسبي والانفال الى اعتناق هذا الدين الذي لا يمت الى المجتمع الكوردستاني وعاداته وتقاليده باية صلة .

 اما افتراتك ايها الكاتب ( العبقري) تجاه القيادات الكوردية او علاقتهم باسرائيل , فانا اترك للقارئ الكريم ان يستشف مدى حقدك الغير مبرر عليهم وهذا ان دلّ على شئ, فانما يدل على صحة مسارهم وصدق تعاملهم مع الاحداث الجارية في العراق, لان المذمة التي تاتي منك ومن امثالك لهو خير دليل على صواب خطهم ومسيرتهم السياسية , و اعلم انك لم تات بجديد , واعلم  ايضاان هذه القيادات ومعها كل الشعب الكوردي وكل الشرفاء من العراقيين  والاخيار في العالم سيكونون شوكة في اعين كل من ينادي او يحاول ضمنيا وبالتدريج المريح, تاسيس دولة كهنوتية على غرار ما تسمى بالدولة (الاسلامية ) في ايران , وان قياداتنا الكوردية قالتهاا صراحة, انهم لا ولن يسمحوا لقيام دولة دينية في العراق المتحررمن نير الدكتاتورية, وسوف يفشلون اية جهود خبيثة بهذا الاتجاه مهما تفنن منظروها من امثالكم او منفذوها من امثال الجعفري ومن يواليكم , والشعب العراقي الذي( صام دهرا سوف لن يفطر على بصلة) كما يقول المثل , وفي نموذج الشعب الايراني المسكين والمبتلات بحكم الملالي ,لاكثر من عبرة لمن يريد ان يعتبر...... وللحديث بقية

 

           

 

02/09/2015