ﺸﻪﻤﺎﻝ
عادل سليم (حلبجة) 1 تتحدث عن نفسها .......... انها صورة لن تمحى من ذاكرة التاريخ ....انها ماساة وكارثة كبيرة ........... حلبجه عروس( شهرزور)2 تغفو بين السهول معانقة( ﻫﻪورامان) 3 الحبيب …… حلبجة تعتز ﺒﺄصالتها و تستعد ﻷحتفالات عيد( ﻨﻪوروز) 4 عيد الانتصار على الظلم و الطغيان …… حلبجة تكحل عيونها و تلبس ملابس العيد …… عبر البيوت ﺘﺄتي اصوات اطفال و نساء ممتزجه بروائح خبز التنور و كليجة العيد و حلاوة سمني المصنوعة بعصير القمح ... حلبجة تزهو بحلتها الجميله حلبجة تنام على حافة بحيره دربندخان الساحرة بجسدها النحيل …… حلبجة تلفت الأنظار …… حلبجة جميلة كجمال جبالها و وديانها و سهولها و سمائها وينابيعها و نسائها .... حلبجة محروسه ببساتينها …… حلبجة تتوضا و تغسل وجهها الموناليزي بمياه عيون (كانىشيخ) المنحدره من قلب جبالها الشامخة …… حلبجة تضحك حلبجة ترقص حلبجة تغني حلبجة تنظر بحنان الى حبيبها حلبجة تضحك تارة و تبكي ﺃخرى من الفرح حلبجة تغمز حبيبها و تغازله …حلبجه تتمختر كالطاووس …… حلبجة تختبئ بين ﺃشجار الاجاص و تهمس لعشاقها …… الليله يكتمل القمر، موعدنا في ( كاني عاشقان) 5
‹٢›
ﺃوامر ﺃعطيت …… من / رئيس الجمهورية الى/ قواعد( بكر و كركوك و صدام) 6العسكرية سري للغاية وعلى الفور ﺃقتلوهم و عذبوهم وﺃقطعوا رقابهم لاترحموهم فهؤلاء مخربون يعبثون ﺒﺄمن البلد ويهددون سلامة العراق المذياع يبث بيانات الحرب و ﺃناشيد حماسية من دائرة التوجيه السياسي حلبجة تتحول من مدينة الاحتفالات الى ساحة حرب تدق الطبول ..... قوات الذئب ... الامن .... الجحوش7 ..... المخابرات و قطعان من الحرس الجمهوري يهوسون و يرددون ببساطيلهم الجهنمية « ياحوم اتبع لو جرينا » اتبع .. اتبع لو جرينا ... حنا البدو وين العدو…. حنا البدو وين العدو حلبجة تتنفس وسط الترقب و الحذر و تخاف من الاسر و القتل و……………
‹٣› ١٦ اذار ١۹۸۸ ازداد الجو رﻋﺒﴼ و خوﻓﴼ و ﻗﻠﻗﴼ...... سرب من الطائرات العراقيه تحلق في سماء كوردستان الخوف يعم المنطقة الاطفال يتناولون الغذاء دون ان يلتفتوا الى اصوات الانفجارات ........ مدافع نمساويه تتخذ مواقع وسط السهول مقابل حلبجة دبابات تزحف باتجاه المدينه .......................
* كتبت هذه الكلمات المتواضعة في جبل ئاوه ﮔﺭد احد قمم جبال سفين التي تفصل ناحية هيران عن مدينة كويسنجاق والتي كانت احدى معاقل القوات الابيشمه ركه منذ الستينات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 حلبجة . . مدينة حدودية تبعد خمسة عشر كيلومتر عن الحدود الايرانية كانت عدد سكانها 70,000 نسمة , في 16اذار وبامر من صدام حسين شخصيا تم قصف المدينة المنكوبة بالاسلحة المحرمة دوليا منها القنابل العنقودية و النابالم و الاسلحة الكيمياوية ( غاز الخردل , الاعصاب , الفوسجين والسيانيد ) , استشهد خمسة الاف انسان و تشوهت اجساد اكثر من 7 الاف شخص خلال الدقائق الاولى من القصف الوحشي , اما اليوم وبسبب تاثير السموم وتشوه الجينات وتغيرها فقد ورثت جيلا مشوها و انتشرت امراض السرطان و الرئة و الربو الخانق و الأمراض الجلدية و العقم و امراض خطيرة ومزمنة اخرى
2 سهل شهرزور . . منطقة مشهورة بخصوبة اراضيها الزراعية حيث تتزاحم فيها بساتين الفواكه من التين , العنب , الرمان و الاجاص .تتخللها وديان جميلة , ساحرة , والمنطقة مليئة بالينابيع ويحيطها بحر من الاشجار و الاعشاب و الورود البرية و ترقص الشمس في فضائها اللامتناهي فوق قمم الجبال المكللة بالثلج الناصع البياض كانها مراة تعكس اشعة الشمس فتصير و كانها جبال من الذهب و السهول والوديان من الفضة و مياه الينابيع مرجانية .....
3 هه ورامان . . جبل يقع على الحدود مع ايران ذو قمة بلورية ناصعة البياض مغطاة بالثلوج في فصول السنة الاربع يشرف على مدينة حلبجة .
4 نه وروز . . وتعني حرفيا يوم جديد ,العيد القومي للشعب الكوردي في 21 اذار من كل عام، يأتي حاملا بهجة الربيع و مبشرا بعام جديد و مذكرا بابن الشعب البطل رمز الثورة والتمرد ( كاوه الحداد )الذي اجهز على الطاغية (ضحاك) رمز الظلم و الطغيان . ومن تقاليد عيد نه ورؤز اشعال النيران على المرتفعات و ذرى الجبال الشامخة في ليلة العيد وفي الساعات التي تسبق حلول العيد , ومن الاكلات الشائعة في نوروز اكلات تبداء بحرف السين مثي حلاوة سمني التي تصنع من عصير نبات القمح , ومن اشهر الاغنيات النوروزية اغنية الشاعر الكوردي الكبير( ﭙﻴﺭه ميرد) والذي انشدها للنوروز الذي اعقب وثبة كانون 1948 ومن احدى مقاطعها يقول (( لم يحدث في تاريخ الشعب حتى الان , ان تكون صدور الفتيات تروسا لصد الأطلاقات اثناء الهجمات ..)) كما ان الناس يخرجون الى ضواحي المدن و القرى و المنتزهات , يدبكون ويغنون على انغام الموسيقى وياكلون اكلات العيد ويتبادلون الهدايا ...
5 كاني عاشقان ….. عين الماء و مكان لقاء العاشقين
6ان الطائرات التي شاركت في ضرب حلبجة بالاسلحة الكيمياوية , انطلقت من ثلاث قواعد جوية تابعة للنظام هي قاعدة كركوك وقاعدة البكر و قاعدة صدام حسب تاكيد ضابط كبير سابق في القوة الجوية للنظام الدكتاتوري الساقط وهو العميد الطيار المتقاعد جودت مصطفى النقيب .......
7 جاش ماخوذة من كلمة الجحش وتعني ( ولد الحمار) و الكلمة كانت تطلق على المرتزقة الكورد المسلحين الذين استخدمهم صدام كعملاء اذلاء لمحاربة ابناء جلدتهم في صفوف الحركة الكوردية وكان لهم دورا كبيرا في العمليات ابادة تعرض لها الشعب الكوردي ...... كما شاركوا في عمليات الانفال السيئة الصيت ووصفوها ﺒ( ملحمة العراقيين الاماجد ...., و ملحمة تضاف الى سجل العراقيين عربا وكردا ) , كانوا ادلاء الخيانة ,عملاء ماجورين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق ابناء شعبهم و تراب وطنهم وسهلوا لقوات صدام دخول قرى و قصبات واقضية و نواحي كوردستانية وكانوا يقومون بواجب الرصد و التصدي لقوات اﻠﭙﻴﺸﻤﻪ رﮔﻪ الابطال .....نعم كانوا عبيدا لصدام المجرم ......
يتبع
|
|
|
02/09/2015 |