مازلت صغيراً على هذا الشكل من الموت
نصطاد العودة من شعاع الشمس
نصطاد الخلود من عيون الذين رحلو قبلنا
تعال فمنذ سنين طوال و أنا أجلس مقابل هذا الباب
التراب وحده يقف عليها...
دون أن يتوضأ
يقف...
و هو يجهل
أين ضاعت
القِبلة
يصلي و يردد آية لا يدري سيدفن بإسمها
هل تفهم لمَ أنا أقف هنا...؟؟
على هذا الطريق كُتِبَ أخرُ سطر
نرسيس...
دعك الآن من السؤال
و تعال نستفيق معاً من هذا الكابوس
تعال
نشرب كأسا نخب هذه الصحوة
تعال نشرب نخب هذا السفر العاجل
فأنت أطهر من الكتاب الذي بين يدي
تعال
لتقف
معي
على سجادة أمي الرثة
فلا إله إلا السلاح و لا حول و لا قوة إلا بالسلاح
و أعوذ بالأرض من الغول اللعين
آيةً
من صراخ عربة مليئة بالأطفال
آيةً
من دموع الصبايا ذوات الشعر الغجري
سورةً
من دماء تفوح منها رائحة الربيع
مدفونة تحت تراب بلون الجحيم
و لنردد 182 ألف مرة و مرة
"أية
الأنفال"
إن كان الله أجاز موت أمي وهي تصلي له
تعال نُلقي القبض على الله بدلاَ الغول
فتسلل إلى أعماقي كروح طفلة مؤنفلة
و لنجعل التراب شاهداَ بيننا
ألا يقول
هو
أننا من التراب و إلى التراب؟؟؟