دموع خانقين ...الی روح الفنان الثائر آزاد خانقيني

 

  علی ضفاف الوند و تلك الأرض المشبعة بالآلام و الدموع

  علی سفوح به مو و که ڵات

   و تلك القمم المکسوة بأساطير العشق و الفداء..

  في حقول نفطخانه و منابع النار الأزلية

  في خدر زندة و باوه محمود و پاشا کوپري

  تلك الأماکن المقدسة التي تفوح منها

 رائحة الألفة و المحبة و لقاء الأرواح البريئة ..

   کل صباح يطل علينا کطائر جريح

  ليلقي بنظراته الأخيرة مبديا أمتعاضه

  من دموية التعامل البشري

  باحثا في طيات تأريخ تلك المدينة المنسية

 عن لغز عشقنا الجنوني بتربتها و مياهها.

  لرؤية الطائر الجريح تلتقي النظرات مع أشعة الشمس

  لتحولها الی خطوط ذهبية

  لتثبت نهايتها کخيمة غجرية علی مشارف المدينة .

  تسمع صراخ من المديات البعيدة !

  أين أنت يا أغنيتي المفقودة ؟

  أين أنت يا قصيدتي الممنوعة ؟

  أين أنت يا صورة وندي الممسوحة

  لم ترکتموني أصارع لوحدي في محنتي آلامي

  لذا أکتم عنکم آهاتي وحسراتي

  جمعت دموع أمهاتنا الثکلی کحبات اللؤلؤ  

  لأصوغها قلادة بجيد ألحاني

   و من عويل مؤنفلي ديارها،

   رسمت مأساة کلمات أغنياتي

   من طفولتها البريئة

   من أنين وندها لفراق أسماکها التائهة

   ترجمت للعالم المتحضرکنه مأساتي

   من دماء شهدائنا في ذروة النضال

   من قنديل الی شارباژير

  من پيره مگرون لگرميان

  من بهدينان و مندلي علی تخوم کرماشان

  من مهاباد القاضي

  کلها من ديار کوردســــتان

  آزادي الذي خطفك المنون العاجل

  أيها الثائر و الحر الطليق

  رحيلك في هذا الربيع الکوردستاني

  أرجی فرح عصافيرشوقنا الطفولي

  خرست ألسننا

  للتعبير عن تأبيننا الموجع

  نعاك القلم

  والنرجس و شاهقات القمم

 کل يقول رحيل آزادنا لنا مأتم دائم

  وغيابه في القلب أبدا ألم

  نم قرير العين

  أيها النسر المحلق

  في ذری المجد

  وأنت في بيت

  و قلب کل کردي مو المخلد .

  

   آري کاکه يي /السويد          0 2006/5/1                                              arikaki@hotmail.com

 

           

 

02/09/2015